لم تكن مشاركة البحرين في عرسين آسيويين بالمستوى المطلوب والذي كنا نأمل بأن نحققه على رغم الامكانات العالية التي تمتلكها منتخباتنا الوطنية وسبق لها حصد الكثير من الانجازات على المستوى الآسيوي.
ووضعت المشاركة البحرينية الأولى في الألعاب الآسيوية التي اقيمت قبل فترة في مدينة جوانزهو الصينية والمشاركة الثانية في الألعاب الشاطئية الآسيوية التي استضافتها عمان واختتمت قبل يومين أكثر من علامة استفهام حول المستوى المتدني التي ظهرت عليه منتخباتنا الوطنية على رغم أنها كانت رقماً صعباً في الألعاب الشاطئية الخليجية الأولى التي أقيمت على أرض البحرين.
أتذكر جيداً ما قاله الهرم الرياضي الشيخ عيسى بن راشد لنا في جوانزهو عندما قال بأن المشاركة البحرينية في الآسياد ستخرج من دون تحقيق أي انجاز وستتجه الميداليات نحو ألعاب القوى، وحينها كانت البحرين مشاركة بـ 10 ألعاب مختلفة وفعلاً حدث ذلك وحققنا الميداليات فقط في ألعاب القوى.
أما مشاركة منتخباتنا في عمان، فأعتقد بأنها كانت من أجل التواجد، وكما نقول «مشاركة من أجل المشاركة فقط»، ونسينا أمرا مهما وهو المنافسة على أقل تقدير، فلم يحدث ذلك أبداً عدا في الكرة الطائرة والتي حققنا فيها المركز الرابع، أما الأمر الذي كنا نعول عليه كثيراً فهو كرة اليد وتوقعنا أن المستوى سيكون أفضل بكثير من المستوى الذي ظهر عليه لاعبينا لكنه خيب الآمال وخرج بمستوى متذبذب!
نقطة مهمة لابد أن تتبلور لدى اللجنة الأولمبية البحرينية كونها المسئولة الأولى عن الاتحادات الرياضية البحرينية وهي وقفة جادة على الاتحادات المشاركة في الدورتين ومعرفة الأسباب الحقيقية التي جعلتنا نخرج بهذه المستويات المتدنية، فمن غير المعقول أن نشارك في بطولات آسيوية كبيرة ونخرج بهذا المستوى ونعود من دون حمص، وجلوس مسئولي اللجنة الأولمبية مع رؤساء الاتحادات على طاولة المناقشات أمر مهم للغاية حتى يتعرف الجميع على الأسباب التي جعلت منتخباتنا تخرج بهذا المستوى.
أخيراً... التقييم خير وسيلة للنجاح، فإذا وقف كل اتحاد يقيم مشاركته في إحدى الألعاب فإنه سيحقق المراد في المرات المقبلة، ولابد أن تكون مشاركاتنا للمنافسة وحصد الانجازات وهي أفضل بكثير من «المشاركة للتسلية»، فأين الخلل في المشاركات البحرينية في البطولات الخارجية؟
عندما تطرقت في حديثي بهذه الزاوية عن المدرب سلمان شريدة حول القائمة التي اختارها لم يكن قصدي الإساءة للمدرب كما ظن البعض، لكن القائمة أثارت جدلا كبيرا في الشارع الرياضي البحريني.
في السابق، كنت من ضمن المطالبين بتولي سلمان شريدة تدريب الأمر وإتاحة الفرصة للمدرب الوطني لإثبات وجوده مع المنتخبات، وأتمنى من «البعض» ألا يفسروا حديثي كما يشاؤون، وليدرك الجميع بأنني مسانداً لشريدة في مشواره المقبل وأتمنى كل التوفيق لمنتخبنا الوطني في كأس آسيا وتحقيق أفضل النتائج، وكما قلت في السابق «معاك يالأحمر في الحلوة والمرة».
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 3025 - الجمعة 17 ديسمبر 2010م الموافق 11 محرم 1432هـ
" معاك يالاحمر في الحلوة والمرة "!!!
للاسف لم نذق الا المر مع الاحمر
منتخب فااااشل بكل معنى الكلمة ... لاول مرة ارى لاعبين رغم كثرة مبارياتهم الا انهم لم يكتسبو خبرة !!!
الى متى هذا التهاون ... نطالب بتغيير المنتخب