لايزال الاقتصاد العالمي هنا، ولاتزال آثار الأزمات المتعددة محمومة وبالذات بين المهاجرين الدوليين المنتشرين في العالم بأعداد لا تقل في مجموعها عن 214 مليون مهاجر. وليس من المرجح أن تعود الهجرة بالفائدة على الجميع إلا عندما يظللها الأمان وتجري من خلال القنوات العادية. إلا أن فرص الهجرة النظامية قد تضاءلت. فارتفاع معدلات البطالة أطلق العنان للتمييز وغدونا نشهد نزوعاً متزايداً نحو سياسات الاستقطاب. ويلزم التذكير، ولا سيما في هذه الأوقات العصيبة، بالدور الأساسي الذي يؤديه المهاجرون في تدعيم الاقتصاد العالمي. فالمهاجرون يسهمون في النمو الاقتصادي والتنمية البشرية؛ وهم يثرون المجتمعات بما يجلبونه من تنوع ثقافي وبتبادل المعارف والتكنولوجيا كما أن لهم تأثيرهم في تحسين التوازن الديموغرافي بين فئات المكان المسنين. ولئن كانت الهجرة بالنسبة للكثيرين تجربة إيجابية زاخرة بالإمكانات، فلقد عانى فيها الكثيرون غيرهم من انتهاكات لحقوقهم الإنسانية، ومن الاستغلال ومن كراهية الأجانب.
ويتجلى بوضوح أن هناك الكثير مما يتعين عمله لصون حقوق المهاجرين. لذا، اعتمد الفريق العالمي المعني بالهجرة - الذي يتألف من 14 وكالة من وكالات الأمم المتحدة، والمنظمة الدولية للهجرة، والبنك الدولي - بيتاً مشتركاً في سبتمبر/ أيلول شدد فيه على ضرورة حماية الحقوق الإنسانية لجميع المهاجرين، ولاسيما عشرات الملايين منهم ممن هم في أوضاع غير قانونية. فهؤلاء المهاجرون يكونون على الأرجح أكثر عرضة لحرمانهم من أشكال الحماية الأساسية في ميدان العمل، ومن ضمانات المحاكمة العادلة، والأمن الشخصي، والرعاية الصحية.
كما يكونون عرضة للمعاناة من الاحتجاز المطول أو سوء المعاملة، بل وفي بعض الحالات، للاغتصاب أو الاسترقاق، أو حتى القتل، وإنني أؤيد الدعوة التي وجهها الفريق العالمي المعني بالهجرة لتعزيز وحماية الحقوق الأساسية لجميع الأشخاص بغض النظر عن وضعهم كمهاجرين، على النحو الذي يكفله القانون الدولي.
وإنني أحث الدول الكثيرة جداً التي لم تصدق على الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم على التصديق عليها.
كما أدعو الأطراف في الاتفاق إلى تكثيف جهودهم للمساعدة في أعمال الحقوق المنصوص عليها في الاتفاق. فالوضع غير القانوني للكثيرين من المهاجرين الدوليين يجب ألا يحرمهم من إنسانيتهم أو من حقوقهم. ودعونا نؤكد من جديد معاً على مبدأ أساسي من مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان «يولد جميع الناس أفراداً ومتساوين في الكرامة والحقوق».
إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"العدد 3025 - الجمعة 17 ديسمبر 2010م الموافق 11 محرم 1432هـ
شعارات استعمارية
المهاجرون و المجنسون " يثرون المجتمعات بما يجلبونه من تنوع ثقافي وبتبادل المعارف والتكنولوجيا" هي يا بان كي مون ترديد ببغاوي لشعارات استعمارية بالية يراد بها تبرير و شرعنة استيطان ارض الغير و السيطرة على مقدراتها و مواردها باسم الهجرة الاقتصادية للأيدي العاملة و العولمة و تبرير الفشل في محاربة الفقر و إصلاح النظام الدولي الغير عادل في توزيع الثروات.
الله اكبر يازمان الشعري إرفعه بثمان
والله بغبسه والله دندره والله دحدره اللي يابان ولد مون جاي تعلمنا الكرامه والحقوق .. علشان هالشئ حنا في مقدمة المتأخرين
السلام عليك يا اميرالمؤمنين علي بن ابي طالب
قالها قبل اربعة عشر قرنا الامام علي عليه السلام .. الناس اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق .