هل نستطيع في التاسع من محرّم أن نقوم ببعض الأمور المهمّة التي قد لا تعجب الغير؟
هل نستطيع في التاسع من محرّم فتح بداية جديدة مع من ضرّنا؟
هل نستطيع في التاسع من محرّم نسيان كلمة «شيعية» أو «سنية»، ونذوب في كلمة واحدة «وطنية»؟!
هناك بعض المغرضين ممّن يحرموننا من حصولنا على هذه الأماني، وهناك من يغذّي الطائفية في أبشع صورها، ليستفيد من الاحتقان بين الشارعين السني والشيعي.
ولكن هذه الأيام المباركة من شهر محرّم الحرام، دعوة صادقة لكل من غُرّر بالطائفية، وكل من سوّلت له نفسه تشجيعها، أن يتوب إلى الله، وأن يحاول فتح صفحة جديدة بين أهل الوطن.
لم نكن نعرف الفرق بيننا كمجتمع متجانس في السابق، حتى درس البعض كيفية التفريق بيننا والاستفادة من هذا البعد والجفاء، فلقد كنّا كالعسل، تشقّه نصفين ويرجع كما كان في صحن واحد، لا فرق بيننا جميعاً!
اليوم هو التاسع من محرّم، وهو ليس يوماً مهم للطائفة الشيعية فقط، بل إنّه يوم مهم لكل مسلم، يحب دينه حباً حقيقياً، فهو يوم يسبق يوم استشهاد ريحانة المصطفى الإمام الحسين رضي الله عنه، فحياته عَبرة وعِبرة، تمثّل مبادئ الأخوة والصداقة وإحياء كلمة الله، كما يعوّدنا على التذكير بمبادئ الوفاء وعدم الغدر، والتضحية في سبيل الله، وتحقيقاً لمبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأهل السنة كذلك، يصومون في التاسع من محرّم، وذلك اقتداء بالرسول (ص)، إذ عندما وجد اليهود يصومون في يوم التاسع من محرّم واكتشف أنّ السبب هو عندما نجى الله موسى من الموت، قال الرسول (ص): «نحن أحق بموسى منكم»، وعليه فقد صامت أمّة محمد جميعها تقديساً لهذا اليوم.
إذاً هناك مناسبتان مهمّتان لدينا في هذه الأيّام الحُرم، أوّلها سيرة الرسول (ص) في صوم التاسع للسبب الآنف ذكره، والثاني استشهاد حفيد رسول الله الحسين بن علي (رض)، وكلتاهما تدمج الشارعين السني والشيعي، ولا تجعل ذرّة مفترق بينهما.
لكن للأسف الشديد هناك موروثات خاطئة يحملها أبناء الطائفتين، وتحتاج منّا بالذات تغييرها وانتشالها من جذورها، فنحن أبناء دم واحد، ونحمل رسالة واحدة، ولا يجوز المساس بأي منّا لمصالح ومآرب أخرى.
دعونا ولو ليوم واحد نستطعم حلاوة الوحدة، وأبعدونا عن هذه الطائفية الشعواء التي تفرّقنا، فهي لا تفيدنا ولا تقوّينا بل تجعلنا ضعفاء متهالكين أمام الآخرين.
آن لنا أن نغيّر بعض الأفكار السوداء، وهي فرصة صريحة للترابط والإخاء والبعد عن إنكار الآخر، لأنّه لا يسمن ولا يغني من جوع، فهل نستطيع؟! نعتقد بأنّ الجواب سهل جداً، ولكن يحتاج منّا إلى تفعيل حقيقي، نابع من ذواتنا!
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 3022 - الثلثاء 14 ديسمبر 2010م الموافق 08 محرم 1432هـ
يعطيك العافية
بارك الله كلمتك الصآدقة .. أقول ذلك ليس لأنني شيعي و لكن لأنني مسلمٌ بحريني
لاحظي معظم التعليقات!
لو تلاحظين معظم المعلقين وضعوا أيديهم على جرح كل بحريني أصلي شريف سنياً كان ام شيعياً،بل وضعوا ايديهم على جرح البحرين الحبيبة ألا و هو التجنيس الذي قضى على وحدتنا و أتى عليها، وأؤيد ما ذكره أخي الزائر 7 أن كل بحريني محب للوطن وقيادته وغيور على ترابه يريد الوحدة ولكن هناك من تزعجه وحدتنا لأنها تشكل خطراً على بقائه في وطننا و تحرمه التلذذ بخيراته وأرزاق أهله الطيبين.
الكل يعرف الحقيقة
يا ابنتى يا مريم لا يوجد بين الشيعة والسنة في البحرين اى احتقان او حساسية
تسلمين يا بنت الشروقي
كلام درر
سلمت وسلم قلمك
اخواتك أم علي و أم حسين
لاتخافين البحرينيين بعيد عن الطائفية رغم
من يستفيد من ايجادها ... وماعليك من كل هالكلام المستورد تأثيره ضعيف انشالله ... سياسيا الشيعة انتخبوا حليم مراد وعلى زايد (سلفيين) والمالكى ( مستقل سلفى) وابراهيم ومنيرة وسامى (ليبراليين) والعمادى ( اخوان) .... اما يوم عاشور فالاثنين واحد صايم ولا فى العمرة والثانى يطق عزا وياكل عيش ويوزعه بالبركة ... البحرين حلوة وطيبة ومسكينة مابيأثرفيها النت ولا القنوات الفضائية .... شى واحد بيدمر البحرينيين ... المجنسين والحكومة الله يهداها وفة الاخير بتدمر نفسها بهالسياسة الهوجاء ........
رد على زائر رقم 9
يا متحجر القلب والعقل
الناس في واد وانت في واد آخر
الكاتبة تسعى مشكورة لرأب الصدع
الذي يسببه أمثالك من المتعصبين والمتخلفين
الحاقدين على هذا الوطن
بارك الله هذا القلم وصاحبته
كلنا سنيون وكلنا شيعة فمن منا لا يتبع سنة الرسول صلى الله عليه وأله ومن منا لا يشايع أل بيته عليم السلام. اللهم إجعل هذا البلد أمنا وأحفظه من الدخلاء عليه. ونستبشر خيرا بالحد من (وإنشاء الله وقف) التجنيس . وأعتصمو بحبل الله جميعا ولا تفرقوا
شكرا
اقدم لج شكري و امتناني و تقديري....
كنا قمرين في سماء البحرين
شيعة وسنة .. كانا قمرين في افق هذه الارض الطيبة .. حتى اتت لعنة التجنيس ..التي اراد الليل والظلام ان يحول بها هذه الارض لجحيم لا يطاق فلا حول ولا قوة الا بالله
جزاك الله خيرا يا أختي مريم
أحسنت وبوركت الأنامل التي صاغت هذه السطور التي تجمع أهل الوطن على كلمة سواء وهي كلمة الولاء لله ثم لتراب هذا الوطن.
الشكر الجزيل لبنت البحرين الأصيلة مريم التي عودتنا بأن الصحافة مهنة لها رسالة سامية.
الوحدة الوطنية
الوحدة الوطنية هي صمام الأمان لهذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعا والتي ينبغي على جميع السلطات صيانتها في ظل مبادىء العدل والمساواة دون تمييز بسبب العرق أو اللون أو المذهب وبذلك يكون الوطن هو الحاضن الأكبر لأبنائه ويذودون عنه بأرواحهم.
يا أخت مريم،،ح،محبة الله أولاً ثم يأتي الوطن تالياً
الإيمان بالله بضعة و سبعون شعبة، أعلاهم التوحيد بالله و أدناهم إزالة الأذى عن الطريق و أوثقهم عروة....أن تحب في الله و أن تبغض في الله.
شكرا لك
شكرا لك على هذا المقال..
ديننا واحد..
كلنا نرفض الطائفية..
كنا في البحرين ابرز مثلا على تآخي الطوائف وانسجامها مع بعضها..
اتمنى نترك هذا التخلف ونتطور بوحدتنا..
كل الشعب يريد دلك عزيزتي
كل الشعب الاصيل يريد الوحده و الالفه لكن هناك من تتعارض مصالحه مع مصالح الشعب و يريد الفرقه (ازاله السواد مثالا ) كما ان الشعوب العربيه تريد زوال اسرائيل لكن المتسلطين لايريدون لان بقاء اسرائيل من بقائهم
أستاذة ينبغي التحقيق قبل الكتابة
""لكن للأسف الشديد هناك موروثات خاطئة يحملها أبناء الطائفتين، وتحتاج منّا بالذات تغييرها وانتشالها من جذورها، فنحن أبناء دم واحد، ونحمل رسالة واحدة، ولا يجوز المساس بأي منّا لمصالح ومآرب أخرى"" للعلم ليست ...هناك موروثات خاطئة وإنما هناك وضع وتدليس على الرسول (ص)،..........
نعم وطنييون
وطنيون كلنا شيعة وسنة ولكن لا للتجنيس ولن نكن يوما اخوان المجنسين
لعن الله من ايقضها
شكراُ استاذة على هذا المقال ونتمنى ان تكون الصحافة نبراساً وتنويراُ لنبذ الطائفية وليحفظ الله البحرين
الشامخ
مثل ما عهدناج مريم ... كلام جميل وبالطبع كلنا لحمة وطنية وحده ...
سلمت يمناك يا مريم
مقال رائع وموفق يا ابنة البحرين الاصيله ،اتمنى من الجميع الاقتداء بأختنا مريم فى نبد الطائفيه ونزع فتيلها وخصوصا فى هذه الايام الفضيله وهى استشهاد ابا عبدالله الحسين(ع)الذى لم يخرج اشرا ولا بطرا انما خرج لطلب الاصلاح فى امة جده رسول الله(ص)فالسلام على الحسين وعلى على ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين.
نعم يامريم انها فرصه صريحه
للترابط والاخاء وعدم انكار الآخر فان اصلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام المندوبين وليراجع كلا منا نفسه وليرد مظالم الآخرين ولنحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب على رؤوس الاشهاد السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى انصار الحسين الذين بذلوا ارواحهم دون الحسين ماجورين جميعا ياامة محمد فالحسين عليه السلام للانسانيه جمعاء كما بعث جده للانسانية جمعاء فللننصف الانسان ايا كان ولنتعلم من الحسين الايثار والتضحيه والدفاع عن الحق ولو على حساب ارواحنا ومصالحنا