انطلقت فعاليات معرض «الارتقاء الحسيني» في قرية الديه - إحدى قرى المحافظة الشمالية - الذي ضم عددا من الفعاليات الخاصة بالنظافة ضمن موسم محرم الجاري من العام 1432 الهجري.
ويعتبر المعرض أحد فعاليات حملة النظافة التي تتبناها بلدية المنامة والمجلس البلدي الشمالي، والتي تستمر للعام الثاني على التوالي تحت شعار «عاشوراء نرتقي».
ومن المؤمل أن تستمر فعاليات المعرض إلى ما بعد العاشر من المحرم، إذ سيفتتح المعرض أمام الزوار للاطلاع على إبداعات أهالي القرية الفنية والتشكيلية، إلى جانب وجود فعالية خاصة بكل ليلة.
وسينظم المعرض في ليلة الحادي عشر من المحرم فعالية «الرسم التشكيلي» تحت إشراف الرسام عيسى الشجار، بينما سيضم المعرض في ليلة الثاني عشر افتتاح معرض «الطريق إلى كربلاء» وخيمة «الارتقاء الحسيني».
وفي هذا الجانب، أوضح عضو اللجنة التنسيقية للنظافة في القرية خالد مطر أن حملة «عاشوراء نرتقي» للعام الجاري ركزت على تثقيف وتوعية المضايف وطلبة المدارس بالدرجة الأولى بأهمية النظافة وهو ما دعا إلى أن يتم التعبير عن الموسم في معرض تشكيلي خاص بأحداث عاشوراء من جهة والنظافة من جهة أخرى، مشيرا إلى أن لجنة النظافة لموسم محرم الجاري تشكلت بالتعاون ما بين مأتم أهالي الديه، ومركز الديه الثقافي للتواصل مع بلدية المنطقة الشمالية ومشروع «عاشوراء نرتقي».
وفيما يخص التجهيزات التي قامت بها اللجنة لحملة النظافة مع المضايف ذكر أن المضايف تضمنت تجهيز 20 حزمة من الأدوات الأساسية لكل مضيف وتسليمها إياه قبل بدء الموسم.
وبين مطر أن «نصيب كل مضيف: عدد من البراميل، ومكانس يدوية، ومغارف (شياول)، وأكياس قمامة، ولوحة إرشادية تضم نصائح وأرقاماً للتواصل مع لجنة النظافة والبلدية، وإعلانات لحملة عاشوراء، وأخرى خاصة بحملة النظافة المشكلة من قبل لجنة النظافة بالقرية، ولوحة إرشادية لتحديد موقع رمي القمامة لكل مضيف»، مضيفا أن «اللجنة حرصت على دعم جميع ما تقدم من خطوات بخطوة ضم آراء وفتاوى كبار المراجع الدينية التي لا تجيز رمي القمامة في الأماكن العامة، وخصوصا إذا ما حوت أطعمة أو آيات قرآنية، سعيا منا إلى حث الناس على الالتزام بالمحافظة على النظافة».
وأفاد بأنه «من أجل تشجيع الأطفال على النظافة، استحدثت الحملة خطوة تصوير الأطفال الذين يلتزمون بالنظافة ويزيلون الأوساخ من الطرق بشكل عفوي، إذ يتم تكريمهم في كل ليلة وتقدم لهم جوائز وتلصق صورهم على اللوحات المخصصة لذلك»، في حين أكد أن نسبة تجاوب أصحاب المضايف مع الحملة بلغ 100 في المئة، ولايزال إيجابيا.
أما فيما يخص حملة تثقيف طلبة المدارس فذكر مطر أن «اللجنة قامت بزيارة جميع مدارس القرية التي يبلغ عددها ثلاثا وأوضحت للطلبة والطالبات من المرحلتين الإعدادية والابتدائية أهمية المشاركة في الحملة أثناء الدوام المدرسي وبعد الانتهاء منه والعودة إلى المنزل، أو المشاركة في مراسم إحياء عاشوراء».
العدد 3022 - الثلثاء 14 ديسمبر 2010م الموافق 08 محرم 1432هـ