ألقى رئيس مجلس الشورى علي بن صالح الصالح كلمة في افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الثالث أمس (الثلثاء)، قال فيها إنه «لا يمكن الحديث عن الإنجازات والنجاحات التي تحققت (في البحرين)، دون الإشارة إلى ما تحقق في مجال حقوق الإنسان البحريني كونه هدف التنمية الشاملة ومحركها، فقد واصلت مملكة البحرين»، وهذا نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.
حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه.
حضرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى حفظه الله ورعاه.
أصحاب سمو والمعالي والسعادة....
الحضور الكريم...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
يتجدد اللقاء بكم في كل عام، فيلتقي القائد بمريديه، ويشرفني يا صاحب الجلالة أن أتقدم إلى جلالتكم باسمي ونيابة عن إخواني وأخواتي أعضاء المجلس الوطني بأسمى آيات الشكر والامتنان على تفضلكم بافتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الثالث، إيذانًا ببدء مرحلة جديدة من العمل الوطني، نستكمل بها خطوات مشروعكم الوطني الكبير الذي جاء تجسيدًا لمصالح المواطن البحريني، ومعبرًا عن آماله وتطلعاته، وفاتحًا أبواب المستقبل أمامه.
ونحن اليوم نهنئ جلالتكم على النجاح الباهر الذي حققته الانتخابات البرلمانية والبلدية التي تمت في أجواء مفعمة بالديمقراطية، واتسمت بالتنظيم المحكم والنزاهة والشفافية، وتميزت بالمشاركة الشعبية الواسعة، ما جعلها موضع إعجاب وإشادة من مختلف دول العالم، فكان ذلك دليلاً على أن التوجه الديمقراطي خيار ثابت وأصيل لا رجعة عنه، وبهذا وضعتم يا صاحب الجلالة الأسس لنظام سياسي متين يدع المستقبل يُولد على كف الحاضر دون عنت أو عناء.
وإنه لمن دواعي سرورنا أن يأتي تشريف جلالتكم اليوم متزامنًا مع احتفالنا بذكرى العيد الوطني المجيد وعيد جلوسكم الميمون، فنرفع إلى جلالتكم أسمى آيات التهاني والتبريكات، داعين المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة الكريمة على جلالتكم بالخير واليمن والبركات، وأن يديم على جلالتكم موفور الصحة والسعادة وطول العمر، ويجعلكم ذخرًا لهذه المملكة، وقائدًا لمسيرتها المباركة.
صاحب الجلالة، أصغينا جميعًا إلى كلمتكم السامية وتوجهاتكم السديدة، وهو ما كان له أبلغ الأثر في نفوسنا، لمّا تمثله من نبراس يضيء دروبنا، ورؤية تحدد خطواتنا، ومنهج يرسم طريقنا، ونحن نقوم بمسئوليتنا الدستورية والقانونية في التشريع والرقابة بكل صدق وأمانة.
وسوف نضع نصب أعيننا مبادراتكم الخيِّرة في تطوير التعليم والتدريب والارتقاء بالتعليم العالي، وكذلك إدارة الاقتصاد وفق رؤيتكم 2030 لتحقيق معدلات نمو معقولة، والعمل على خلق فرص عمل تساهم في رفع مستويات المعيشة وما تولونه جلالتكم لإيجاد مصادرٍ بديلةٍ للطاقة وتطوير ما هو موجود منها، ودعم جهودكم في إشاعة الأمن والاستقرار لأنه لا تنمية بدون ذلك.
ولا يمكن الحديث عن الإنجازات والنجاحات التي تحققت، دون الإشارة إلى ما تحقق في مجال حقوق الإنسان البحريني كونه هدف التنمية الشاملة ومحركها، فقد واصلت مملكة البحرين بقيادتكم الحكيمة نهجها الراسخ في الحفاظ على كرامة الإنسان وتحقيق متطلباته وآماله وضمان تمتعه بكافة حقوقه الأساسية.
صاحب الجلالة، إن أعضاء المجلس الوطني وهم يبدأون أعمال الدور الأول من الفصل التشريعي الثالث يشعرون بالفخر والاعتزاز على ما تم تحقيقه من منجزات كبيرة على طريق مسيرتنا الوطنية في المجالات كافة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وهم إذ يواصلون مسيرتهم البرلمانية يدركون عظم المسئولية الملقاة على عاتقهم، ليأملون بتوفيق من الله وعونه وبالاسترشاد بتوجيهات جلالتكم السديدة وبالتعاون مع الحكومة الموقرة بأن يؤدوا الأمانة التي يحملون شرف القيام بها، وذلك بتحقيق تطلعات المواطنين وتبنى قضاياهم والعمل على تعزيز المسيرة الديمقراطية، والانطلاق بالعمل البرلماني إلى آفاق أكثر رحابة، وأفضل إنجازًا، وأعمق أثراً في مسيرتنا الوطنية.
إن ما تم تحقيقه من إنجاز ما كان ليتم لولا التعاون والتنسيق مع حكومتكم الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله ورعاه والذي كان لتوجيهاته الكريمة لأصحاب المعالي والسعادة الوزراء أبلغ الأثر في تمكين السلطة التشريعية من أداء مهامها بالشكل المطلوب.
وهنا لابد من كلمة في حق صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة فهو رجل دولة من طراز رفيع، مهموم بقضايا وطنه، متعمق في أوضاع مجتمعه، يعرف كيف يضع يده على قضايا الوطن وكيف يعالجها بهدوء الواثق المطمئن.
أما ولي عهدكم الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله ورعاه، فكان لتطلعات ورؤى سموه أكبر الأثر في تحفيز المجلس على المزيد من العطاء، بما يمتلكه من رؤية ثاقبة للأحداث، واستشراف ذكي للمستقبل، وقدرة فائقة على مزج السياسة بالاقتصاد، فكان تجسيدًا لمدرسة سياسية تؤمن بالواقعية، وتدرك الأبعاد الاقتصادية للأهداف الوطنية، مما أشاع فينا روح الثقة والتفاؤل بأن مستقبل أجيالنا القادمة في أيد أمينة.
صاحب الجلالة، وليس لي في نهاية كلمتي إلا أن نحمد الله أن وهبنا قائدًا حكيمًا، شارك الحكماء حكمتهم، وشارك العقلاء عقولهم، وهو الذي سكنت البحرين وجدانه، وكانت قضاءه الذي عانقه، وقدره الذي أحبه، ووطنه الذي أعطاه، فكان القائد الإنسان كما يجب أن يكون.
جعلنا الله من «الذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون» والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
ثم قام أعضاء مجلسي الشورى والنواب بالسلام على جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد نائب القائد الأعلى. واختتم حفل الافتتاح بعزف السلام الملكي.
العدد 3022 - الثلثاء 14 ديسمبر 2010م الموافق 08 محرم 1432هـ
سؤال
هل من حقوق الانسان وجود مجلس معين في البحرين
هل يصدق نفسه علي الصالح ؟
شبعنا من هذا الكلام الفارغ البعيد عن الواقع المعاش .
سياسة منع التطور والارتقاء
ان النهج الذي يتبعه مجلس الشورى هو تعطيل كل المكتسبات التي يجمع عليها المجلس النيابي ... وأولها ملف الفساد المالي والاداري , وملف الفنادق و الدعارة ومنع الخمور