كانت عاصمةً مؤقتةً للخلافة الإسلامية، لم يدم مجدها أكثر من أربع سنوات وبضعة أشهر، هي الفترة الفاصلة بين حرب الجمل، واستشهاد الإمام علي (ع) في الحادي والعشرين من رمضان، لسنة أربعين للهجرة.
تأسيسها كان قبل ذلك بربع قرنٍ، أيام الخليفة عمر بن الخطاب، حيث اختُطت لتكون مقراً للجند الذين فتحوا أرض السواد وفارس، حيث تم إنزال القبائل العربية في قطائعها. وبذلك لم يتم تذويب الفوارق بينها والنعرات، فظلت تطل برأسها بين فترة وأخرى، وترى آثار ذلك فيما تقرأه من المشاحنات الشهيرة بين شعراء النقائض، جرير والفرزدق والأخطل.
كان على هذه المدينة أن تدفع كلفة طابعها العسكري وتاريخها الجهادي، فلم تكن التركيبة السكانية مستقرة، وكان النسيج الاجتماعي مفكّكاً، وواقعها السياسي قلقاً. فبعد انتهاء الفتوح، شاركت في حركة الاحتجاجات ضد الخلافة التي هيمن على تسييرها الأمويون في عهد الخليفة الثالث. وكان واقعها يعكس الانقسامات في المجتمع الإسلامي الكبير، بما فيه من تيارات وحركات وقبائل وصراعات.
كانت عاصمةً بالصدفة وبحكم الاضطرار، يوم انتقل إليها علي (ع) من المدينة المنورة ليدير حربه ضد حركة التمرد في البصرة القريبة. وبعد أن حسم الوضع استقر في الكوفة ليكون أقرب إلى معالجة حركة التمرد الثانية في الشام ويشتبك معها في صفين على الحدود السورية. وهي مدينةٌ لم تكن خالصة الود ولا منقادةً لعليٍّ بطوعها، فمنها خرجت حركة التمرد الثالثة فاضطر إلى حرب الخوارج في النهروان.
عاش فيها عليٌ أربع سنوات وبضعة أشهر، لم يبن فيها بيتاً ولم يشيّد قصراً، ولم يستأثر بشيء من بيت مال المسلمين. وكانت حين تأتيه الغنائم يفرقها عليهم بالمساواة، ثم يغسل بيت المال بالماء، ويصلي ركعتين شكراً على أداء الأمانة على أكمل وجه، ليخلد وراءه سفراً من أجمل قصص العدل في الدنيا.
تجربة رائعة في العدل الذي لم تعرفه الدنيا، واستقامة على الجادة البيضاء، وطموح لتحقيق المساواة بين البشر. لم تستطع تلك المدينة الخابية أن تجاريه في طموحه لتصحيح مسار المجتمع الإسلامي، وضعفت عن القيام بمسئوليتها في تلك الفترة الحاسمة من التاريخ. وفي آخر أيامه بُحّ صوته وهو يحاول استنهاض الروح الهامدة ونضحت خطبه بمرارةٍ لا مزيد عليها، حتى قال يخاطبها ساخراً: «ما هي إلا الكوفة أقبضها وأبسطها... إن لم تكوني إلا أنتِ تهب أعاصيرُكِ فقبّحكِ الله».
هذه هي إذا المدينة التي غادرتها الأسرة النبوية إلى مسقط رأسها بالحجاز، حتى عادت إليها القافلة بعد عشرين عاماً، طلباً للإصلاح.
كانت القافلة في بداية خروجها من مكة تضم الآلاف، الذين بدأوا يتفرقون عنها تباعاً مع تصريحات الإمام الحسين الصريحة، بما ينتظرهم من قتلٍ وقتال. حتى صفت عن كوكبةٍ صغيرةٍ من الفرسان الكهول والرجال والشبان، من أصحاب القيم والمناقب والمبادئ الأخلاقية النبيلة.
المدينة التي خذلت علياً، وتخلت عن ابنه الحسن، أفلتت فرصةً أخرى لتصحيح المسار التاريخي الخاطئ، حين تتخلى عن سفير الحسين وابن عمه مسلم بن عقيل (ع)، ليقبض عليه ويقتل، ويلقى بجسده من سور قصر الإمارة الدموية. فصلٌ دامٍ تتبعه فصولٌ أخرى تنتهي بمأساة كربلاء، حيث تتحوّل الأمة بعدها إلى أمةٍ مسحوقة، يبايعون الخليفة في الشام على أنهم عبيد وإماء... حتى خاطبهم الصحابي زيد بن أرقم (رض): «أنتم يا معشرَ العربِ العبيدُ بعد اليوم، قتلتم ابن فاطمة وأمّرتم ابن مرجانة، فهو يقتل خياركم ويستعبد شراركم... فبُعداً لمن رضي بالذل».
العدد 3021 - الإثنين 13 ديسمبر 2010م الموافق 07 محرم 1432هـ
احنا ماسبيناهم
مو غصب نقول
ياريت المسلمين مثلمال يجوفون الترابط بينهم و بين المسيح يشوفون الترابط بينهم و بين بعض
لمتى بس بيشوفون الفوارق
ولا على كلمة او كلمتين
بلا فتن بليز
إلى رقم 16
شكراً على التوضيح "حجة قوية و دليل واضح" لكن في حد يقتنع؟ الحين بتبتدي الفلسفة عاد.
زائر 16 اسمع ما يقوله الله تعالى في بعض الصحابة
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ {المنافقون/1} صدق الله العظيم
مصيبتنا جميعا
مقتل الحسين رضى الله عنه مصيبه كبيره.وعدم الترضى على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم تطاول على ما أقره الله فى حقهم
الى ام عزيز
انتو ما تقولون كيفكم
لكن الله شيقول "لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً (18) وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاًحَكِيماً"
طرح تاريخي
شكرا على هذا الطرح التاريخي المموضوعي الذي يدل على نزعة التفكير والتأمل لديك.فانت لخصت واقع حال الكوفة بين التأسيس والفترة العابرة ايام الامام علي والفترة الخالدة لامارة الظلم والطغيان.
تفسير للاحداث
اشوفهم امجودين علينا الشيعة الشيعة، هم الذين قتلوا الامام الحسين. هؤلاء ليسوا شيعة الحسين او اهل البيت، هؤلاء شيعة بني امية، والامام الحسين عليه السلام خاطبهم بصريح العبارة: يا شيعة آل أبي سفيان.
الخلافة الحقيقية
صحيح ابن حبان - ابن حبان ج41ص 574:
ولكنا كنا نرى لنا في هذا الأمر نصيبا فاستبد علينا به فوجدنا في أنفسنا
تاريخ الطبري-الطبري ج2ص 448:
ولكنا كنا نرى أن لنا في هذا الامر حقا فاستبددتم به علينا
البداية والنهاية-ابن كثير ج4ص307:
إنا قد عرفنا فضلك وما أعطاك الله،ولم ننفس عليك خيرا ساقه الله إليك،السيرة النبوية-ابن كثير ج4ص568:
فانطلق أبو بكر(رض)[فتشهد على]وقال:إنا قد عرفنا فضلك وما أعطاك الله،ولم ننفس عليك خيرا ساقه الله إليك،ولكنكم استبددتم بالامر
مأجور سيدنا
عظم الله لكم الأجر بمصاب الحسين وأل بيته الأطهار
تحياتي
أم عــزيز
زائر 5
يعني شنو الترضي؟؟ احنا ما عندنا شي اسمه رضي الله عنه او كرم الله وجهه خصوصا للإمام (علي) علــــــــــــيه السلام!
احنا نقول عليه السلام ما نقول رضي الله عنهم او كرم الله وجوههم لأصحاب علي والحسين..
الكوفه وما ادراك ما الكوفه
سلام الله عليك يا ابى الحسن جهلوا قدرك وما عرفوا حقك.
الثقلين
وأخرج الحاكم في المستدرك ( 1 ) عن زيد بن أرقم ، أن النبي صلى الله عليه وآله قال في حجة الوداع : ( إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله تعالى ، وعترتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) .
وذكر الحاكم هذا الحديث أيضا في ص 148 و 532 من مستدركه ، وقال - بعد إيراده الحديث - : إنه صحيح على شرط الشيخين . وقد أورد هذا الحديث الذهبي في تلخيص المستدرك
الثقلين
وأخرج الحاكم في المستدرك ( 1 ) عن زيد بن أرقم ، أن النبي صلى الله عليه وآله قال في حجة الوداع : ( إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله تعالى ، وعترتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) .
الثقلين
صحيح الترمذي(3)عن جابر الأنصاري قال:رأيت الرسول(ص)في حجته يوم عرفة،وهو على ناقته القصوى،يخطب فسمعته يقول:(يا أيها الناس،إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا:كتاب الله،وعترتي أهل بيتي)
قال الترمذي-بعد إيراده الحديث:وفي الباب عن أبي ذر،وأبي سعيد،وزيد بن أرقم،وحذيفة بن أسيد.وفيه أيضا:عن زيد بن أرقم،قال الرسول(ص):(إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي،أحدهما أعظم من الآخر:كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض،وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض،فانظروا كيف تخلفوني فيهما)
الثقلين
وفي صحيح مسلم ( 1 ) قال النبي صلى الله عليه وآله . ( وأنا تارك فيكم الثقلين : أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ، فحث على كتاب الله ورغب فيه ، ثم قال : وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ) .
وأخرج المتقي الهندي في كنز العمال ( 2 ) حديثا يقرب من حديث مسلم المتقدم .
عافاك
تسلم لي على المقال مأجورين سلام الله عليك يا ابا الحسن هؤلاء القوم بغضوا عليا لعدله ولانهم عبيد الدنيا قد حال بينهم ابليس فلم يروا نور الله الذي فاض الله على علي به
من باب الأحترام
الترضي على الصحابة الكرام بعد ذكرهم - رسالة إلى الوسط
الثقلين
أخرج أحمد بن حنبل في مسنده ( 2 ) عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وآله قال : ( إني أوشك أن أدعى فأجيب ، وإني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله عز وجل ، وعترتي ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وإن اللطيف الخبير أخبرني بهما أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ) .
سلااام الله عليك يا امير المؤمنين يا علي بن ابي طالب
عاش فيها عليٌ أربع سنوات وبضعة أشهر، لم يبن فيها بيتاً ولم يشيّد قصراً، ولم يستأثر بشيء من بيت مال المسلمين. وكانت حين تأتيه الغنائم يفرقها عليهم بالمساواة، ثم يغسل بيت المال بالماء، ويصلي ركعتين شكراً على أداء الأمانة على أكمل وجه، ليخلد وراءه سفراً من أجمل قصص العدل في الدنيا.
من كنت مولاه
من اعلام التاريخ وشواهد الزمن ان الرسول (ص) روحي له الفداء قال في غدير خم (من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم والي من والاه وعادي من عاداه .. إلخ) وفي هذا الخطاب لم يرفع سوى يد أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب(ع) ولم يطلب من الجمع ان ينقسموا ويتشاوروا في خلافة المسلمين فقد رحل الرسول الأكرم (ص) وقد ترك الخلافة لمستحقها وكتب جميع المسلمين تشهد
العهد الذهبي
إن أفضل السنوات بعد الرسول صلى الله عليه وسلم هي أيام خلافة أمير المؤمنين أبي بكر الصديق رضي الله عنه و أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه و أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه و أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه. كذلك كان عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه أما خلاف ذلك فهو ملك عضوض كما قال الرسول (ص). ورغم ذلك فإن كل الذين حكموا كانت لهم مناقب مثل الفتوحات وتأسيس أنظمة مالية و حكومية وبالذات أيام الخلافة الأموية.