حث ولي العهد سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة جميع القائمين على برنامج تحسين أداء المدارس وأداء وزارة التربية والتعليم على «مواصلة الجهد والعطاء لتحقيق نتائج أفضل تنعكس بإيجاب على ما ابتغيناه في رؤية البحرين 2030».
وخلال رعايته حفل تكريم 150 من المشاركين في برنامج «تحسين أداء المدارس وأداء الوزارة» أمس تقدم سموه بوافر شكره إلى جميع أعضاء البرنامج مقدراً كل الجهود التي سعت وتسعى لتطوير التعليم. وقال سموه إن «الأجيال القادمة ستتذكر عملكم بكل احترام وتقدير عندما يلمس الجميع نتائج برنامج التحسين في السنوات المقبلة، لأن هذا البرنامج يتناغم مع مساعينا الحثيثة في تطوير قطاعات حيوية من شأنها أن تنعكس بالإيجاب على مستوى المعيشة لدى المواطنين وخلق مستقبل أفضل للجميع».
وخص سموه المسئولين شاكراً إياهم على مساهمتهم ودورهم البناء في دعم برنامج تطوير التعليم بشكل عام وإيجاد سياسات تتوافق مع متطلبات سوق العمل.
وقام ولي العهد بتكريم المشاركين الذين بلغ عددهم مئة وخمسين شخصاً، ووجه سموه المشاركين والقائمين على الحقل التربوي إلى ضرورة العمل على تبنى سياسات تعليمية تحقق لنا أهدافنا التنموية وتجعل من الجيل الجديد عناصر فاعلة مستمدين قوتهم من بحور الفكر والإبداع وذلك من خلال بناء الثقة لدى الطالب ومنحه المجال للمشاركة في مختلف الموضوعات وفق الأساليب التربوية الحديثة.
وقال سموه «إن أهدافنا التي تضمنتها رؤية البحرين 2030 لامست احتياجات المرحلة المقبلة وهي تعبير عن طموحنا الذي يتوجه إلى نقل البحرين إلى مراحل متقدمة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والصناعية والاجتماعية، وهو امتداد للتوجهات والأوامر الملكية السامية لجلالة الملك الوالد إلى تحديث وتطوير جميع القطاعات والمرافق في المملكة والعمل على تزويد المواطن البحريني بالأدوات والإمكانيات التي تحقق له العيش الكريم والمستقبل المشرق».
وألقى وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي خلال الحفل كلمة قال فيها: «عندما بدأنا تطبيق هذا البرنامج، كنا نطمح منذ البداية إلى تحقيق تحسين نوعي وملموس في الأداء، بحصول مدارس التجربة على تصنيف جيد كحد أدنى، وفقا لمعايير هيئة ضمان الجودة في العام 2014م، ولقد أظهرت المراجعات منذ ذلك الحين إلى اليوم، وجود مؤشرات أولية على وجود تحسن في الأداء بالتوازي مع التوسع في تطبيق البرنامج، حيث بلغ عدد المدارس الحاصلة على تقدير ممتاز سبع مدارس، بالإضافة إلى تحسن أداء 21 مدرسة، كما قفز أداء 4 مدارس من غير ملائم إلى جيد، وأداء مدرسة المحرق الثانوية للبنات من تقدير جيد إلى تقدير ممتاز في جميع جوانب عملها، وهي أول مدرسة تطبق تمديد اليوم الدراسي».
وأشار الوزير إلى سعي الوزارة لزيادة عدد المدارس المطبقة للبرنامج ابتداء من الفصل الدراسي المقبل، كما حصلت مدرسة الرفاع الغربي الإعدادية للبنات على تقدير ممتاز في جميع المجالات الأسبوع الماضي وبذلك يرتفع عدد المدارس الحاصلة على تقدير ممتاز إلى 7 مدارس. وأضاف «مست برامج تحسين أداء المدارس الذي يشمل اليوم 60 مدرسة، وصولا إلى تعميمه على جميع مدارسنا في العام 2012م، كل مجالات العمل المدرسي، مثل البيئة التعليمية، بما يساعد على أن يقضي الطلبة وقتا ممتعاً في المدرسة، وتعزيز سبل بناء وتنمية شخصية الطلبة، و تنمية مهارات التفكير لديهم، وتطوير اتجاهاتهم الإيجابية نحو التحصيل الدراسي، والحضور والالتزام بقيم العمل والانضباط، وتعزيز ثقافة اتخاذ القرار بناء على البيانات والمعلومات الموضوعية والتقويم الذاتي المستمر، فضلا عن تعزيز مشاركة أولياء الأمور في عمليات التحسين».
وعلى صعيد التأطير والمتابعة، قال النعيمي: «قامت الوزارة خلال هذا العام 2010 بتدريب وتعيين 20 رئيساً للمدارس، يتولون حاليا متابعة أداء مديري المدارس، لتعزيز الاهتمام بالجانب الأكاديمي، وتدريب اختصاصي الإشراف التربوي وزيادة عددهم إلى 130، يتولون حاليا تقديم تدريب مكثف للمعلمين داخل البيئة الصفية، هذا بالإضافة إلى تسليم موازنة الأداء التي تعكس الأولويات الاستراتيجية إلى المدارس، وضمان حصولها على الدعم الذي تحتاجه من موارد بشرية ومالية، وتدريب أكثر من 350 من العاملين في إدارات الوزارة والمدارس، وان الوزارة تتوقع بحلول العام 2012م الانتهاء من تمهين وتدريب نحو خمسة آلاف منهم، إضافة إلى تدريب المئات من العاملين في الميدان التربوي في إطار كادر المعلمين الجديد لمزيد من التمهن»، مستشهداً بقول أحد المفكرين: «إن لم نقم بغرس شجرة المعرفة ونحن في الشباب، فلن نتمكن من الجلوس تحت ظلالها عندما يتقدم بنا العمر».
وفي نهاية الحفل تم عرض فيلم عن مستجدات مشروع تحسين أداء المدارس وأداء الوزارة بعده قدمت مجموعة من زهرات البحرين لوحة فنية استعراضية.
بعد ذلك توجه ولي العهد إلى مدرسة الشيخ عيسى بن على آل خليفة الثانوية للبنين حيث وضع سموه حجر الأساس لمشروع صالة وزارة التربية والتعليم متعددة الأغراض، واستمع إلى شرح من وزير التربية عن المشروع الذي يشتمل على قاعة اجتماعات وقاعة للورش والمؤتمرات بالإضافة إلى صالة تتسع إلى ألف وستمئة وخمسين شخصاً لتنظيم الاحتفالات المختلفة.
العدد 3021 - الإثنين 13 ديسمبر 2010م الموافق 07 محرم 1432هـ
تحسين الوزارة اولا
اولا خله يسوون تحسين للوزارة , وبتحسن المدارس بروحها ,
اي تحسين
انا ارى ان الامور في السابق كانت افضل بالعكس مشاكل الطلبة زادت والمصاريف كثرة واصبح الطلبة بتاخر لان فاقد الشيء لايعطيه بالعكس التطوير يجب ان ان يكون في التربية اولا وتغيير سلوكات الطالب لكن المعلم مؤهل والجو التعليمي غير متوفر