تلقت الرياضة البحرينية خبرا من العيار الثقيل عندما أعلن أن البطل العالمي رشيد رمزي الذي حقق أول ميدالية أولمبية لمملكة البحرين قد تناول منشطات بعد أن تم تحليل عينته قبل أيام، ولكن يجب علينا ألا نستبق الحوادث، ولعل عددا من وسائل الاعلام تناولت الخبر وكأنه مؤكد في حين انه لم يثبت لحد الآن، ولا ألومها في ذلك إن كان حقيقة فتلك مصيبة، ونحن نتمنى أن يكون كل ما أثير ليس صحيحا؛ لأن عواقبه وخيمة وستؤثر على سمعة مملكتنا والاتحاد البحريني لألعاب القوى.

وهي أمور تحدث في المجال الرياضي وليست بالقليلة، وفي الكثير من الألعاب الرياضية المختلفة يحقق فيها رياضيون ألقابا دولية وعالمية، وبعد فترة يتم اكتشاف أن هذا الرياضي قد تناول نوعا من أنواع المنشطات، وأكثر الألعاب هي ألعاب القوى وبناء الأجسام.

ولكن لو رجعنا إلى برنامج ألعاب القوى في الاستعانة بأشخاص من الخارج في تمثيل الوطن، ولهذه الخطوة مضار ومنافع في الوقت نفسه، ومن المنافع أن البلد سيكون حاضرا في المحافل الدولية الرياضية وبقوة وسيحقق انجازا وبسرعة (انجاز مختصر)، ولكن في الوقت نفسه حرم أبناء البلد من تمثيله وهم أحق من هؤلاء، ومسألة التجنيس أصبحت الكثير من الدول تعتمد عليها لأنها الطريق الأقرب للانجاز على رغم أنها غير صحيحة، لكن اتحاد القوى بدأ يضع خططه الصحيحة في بناء قاعدة من اللاعبين البحرينيين واكتشاف المواهب بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وهذا أمر ايجابي لا بد من ذكره. وفعلا تم اكتشاف الكثير من أصحاب المواهب التي تم ضمها إلى المنتخبات السنية المختلفة، وأخرى انضمت للأندية التي هي بدورها تقوم بتغذية المنتخبات، ولو تم التركيز على هذا الجانب فإننا في المستقبل القريب لن نحتاج للاستعانة بالإفريقيين والأجانب فمضارهم أكثر من منافعهم والانجاز الذي يحققونه باسم مملكتنا ليس له طعم.

وإن انتقدنا اتحاد العاب القوى في هذا فهو من باب الحرص على سمعة مملكتنا، ولا أعني أن الاتحاد ليس حريصا على ذلك بل العكس فهو حريص كل الحرص لكن قد يكون هناك اختلاف في وجهات النظر.