بالأمس تحدث رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بلاتر خلال زيارته الخاطفة إلى البحرين عن الكثير من الأمور المتعلقة بكرة القدم العالمية لكن ما استوقفني هو إشارته إلى تطبيق دوري المحترفين في البحرين وإن كان ذلك بطريقة غير مباشرة وبعيدة عن التفاصيل بعدما أبدى استعداد الفيفا إلى مساعدة البحرين في تطبيق ذلك.
ونحن هنا يجب بداية التنويه بوقفات ودعم بلاتر للاتحاد البحريني لكرة القدم ووضع الخطوات الداعمة للكرة البحرينية عبر تنفيذ مشاريع الهدف الخمسة منذ العام 2011 وآخرها بالأمس بتدشين مشروع الهدف 5 الذي يعتبر الحلقة الأخيرة من حزمة مشاريع الفيفا التطويرية في الدول النامية، وبالتالي فأن ذلك وضعنا أمام تحدٍ جديد وكبير في كيفية إدارة وتطوير وضعنا الكروي بعدما أتممنا الاستفادة من مشاريع الفيفا وبالتالي أصبحت «الكرة في ملعبنا» وعدم انتظار مشاريع أخرى من الفيفا وإلاّ ظللنا نسير على طريقة «محلك سر»!
وبدا لي من خلال حديث بلاتر أمس أنه كمن يرمي «الكرة في ملعبنا» عندما أشار في إحدى إجاباته إلى إمكانية تطبيق دوري المحترفين في البحرين وخصوصاً بعدما أعلن أنه قادم للتو من مسقط وهناك تمت إجراءات نحو تطبيق دوري المحترفين، وبالتالي سيتم تطبيق ذلك في أغلب الدوريات في المنطقة لنظل وحدنا «للخلف سر» كما كان عليه الحال في الفوز بكأس الخليج، إذ قال بلاتر: «أننا في الفيفا جاهزون لمساعدتكم في ذلك إذ كانت لديكم الرغبة والنية في إقامة دوري المحترفين»، فالفيفا ينتظر مبادرات جادة من الدول وحكوماتها وهو يبقى داعماً للجهود والخطط وأن ما تجده من دعم منه اليوم قد لا تجده غداً، وبالتالي من الصعب التعويل فقط على هذا النوع من الدعم بصورة مستمرة!.
ودعوة بلاتر لتغيير وتطوير حال الكرة البحرينية ليست بجديدة من قبل أعلى هيئة كروية في العالم، إذ سبق للفيفا عقد ورشة عمل لمدة أسبوع بناء على توجيهات سمو ولي العهد العام 2005 وشارك فيها الكثير من المختصين من الفيفا والإداريين والمدربين والإعلاميين المحليين وتم وضع الخطوات لحل المشكلات التي تعاني منها الرياضة والكرة البحرينية عامة وتفاءلنا خيراً لكن للأسف رفع التقرير الموعود لإنقاذ الكرة البحرينية وحبس بين الأدراج منذ 5 سنوات حتى يومنا هذا، ولا ندري أن كان كلام بلاتر بالأمس سيطير في الهواء البحرينية المتقلبة هذه الأيام مثلما حبس «تقرير الفيفا» في الأدراج قبل سنوات؟!
إن الأهم هنا هو كيف سنتعامل كحكومة وقيادات رياضية وليس اتحاد الكرة فقط مع عجلة التطور الرهيبة المتسارعة التي تشهدها مختلف دول العالم اليوم من أجل كرة القدم وتحويلها من مجرد لعبة للتسلية إلى وسيلة رياضية واقتصادية واستثمارية وحضارية، وحتى ممن يتخوفون من صرف المال على الرياضة قال بلاتر بالأمس «ان كرة القدم اليوم أصبحت مصدراً لدر الأموال والملايين على الدول من خلال عائدات التسويق والنقل التلفزيوني والجماهيري وغيرها من موارد»... فهل نحن مدركون!
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 3019 - السبت 11 ديسمبر 2010م الموافق 05 محرم 1432هـ
:)
ما بغيت إلاه ما امبي اقول :)
اتنكت
اكيد بتحرك ليها