العدد 3017 - الخميس 09 ديسمبر 2010م الموافق 03 محرم 1432هـ

كل فرد بإمكانه أن يكون نصيراً لحقوق الإنسان

بان كي مون comments [at] alwasatnews.com

الأمين العام للأمم المتحدة

تعد حقوق الإنسان الأساس الذي تقوم عليه الحرية والسلام والتنمية والعدل، وهي صلب العمل الذي تضطلع به الأمم المتحدة في أنحاء العالم.

وإذا لم يكن هناك بد من سن القوانين التي تحمي حقوق الإنسان وتعززها، فإن التقدم في إعمالها كثيرا ما يتحقق على أيدي مجموعة من النساء والرجال الشجعان الذين يناضلون في سبيل حماية حقوقهم وحقوق غيرهم، عاقدي العزم على جعل الحقوق واقعا يلمسه الناس في حياتهم اليومية. والاحتفال بيوم حقوق الإنسان نكرسه هذا العام لهؤلاء المدافعين عن حقوق الإنسان.

والمدافعون هُمْ فئة متنوعة من الأشخاص. فقد يكونون جزءا من إحدى منظمات المجتمع المدني، وقد يكونون صحافيين بل وحتى من أفراد المواطنين الذين لا يتوانون في مناهضة الإساءات التي تحدث حولهم.

ولكنهم يتقاسمون جميعا الالتزام بفضح الاعتداءات وحماية المستضعفين وإنهاء ظاهرة الإفلات من العقاب. إنهم يهُبُّون ويجاهرون بآرائهم، وهم اليوم ينشرون تعليقاتهم في موقع «تويتر» باسم الحرية والكرامة الإنسانية.

إن المدافعين عن حقوق الإنسان يقومون بدور حاسم في مكافحة التمييز. فهم يحققون في الانتهاكات ويؤازرون ضحاياها ويساعدونهم على الانتصاف.

وكثيرا ما ينطوي عملهم على مخاطر جسيمة.

ذلك أنهم يتعرضون للمضايقات ويُخلَعون من وظائفهم ويسجنون جَوْرا، بل إنهم في بلدان عديدة يعذبون ويضربون ويقتلون. كما يُعرَّض أصدقاؤهم وأفراد عائلاتهم للمضايقات والترهيب. على أن المدافعات عن حقوق الإنسان يواجهن مخاطر إضافية، ومن ثم فهن بحاجة إلى دعم إضافي.

إن يوم حقوق الإنسان مناسبة للإشادة بشجاعة وإنجازات المدافعين عن حقوق الإنسان في كل مكان، وهو أيضا يوم التعهد ببذل المزيد من الجهد لصون عملهم.

والدول تحمل على عاتقها المسئولية الرئيسية عن حماية أنصار حقوق الإنسان. وأنا أناشد الدول قاطبة أن تكفل حريتي التعبير والتجمع اللتين تجعلان عملهم أمرا ممكنا.

إن تعرض أرواح أنصار حقوق الإنسان للخطر يفضي إلى تراجع الأمن بالنسبة إلينا جميعا.

وعندما تُكمَّمُ أفواه أنصار حقوق الإنسان، فإن العدالة بذاتها تتوقف عن المسير.

فلنستلهم، في يوم حقوق الإنسان هذا، من الذين يناضلون من أجل أن يصبح عالمنا أكثر عدلا. ولنتذكر أن كل فرد، أيا كانت خلفيته أو تدريبه أو تعليمه، بمقدوره أن يكون نصيرا لحقوق الإنسان.

فلنستغل هذه القدرة. وليَغدُ كل فرد منا مدافعا عن حقوق الإنسان.

إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"

العدد 3017 - الخميس 09 ديسمبر 2010م الموافق 03 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 12:38 م

      كــال حــقوق الانــسان .. عجيـب وااااه عجيب

      اشـــــوف كلامــك عجــيــب ومــرتب تـــرتيــبا ولـكن مــع الاســـف اشـــوف افــعالــك اتــخـــرع ؟؟؟؟ عــجــيــب امـــرك ؟؟؟ انـــت تتبــع مــن ... امـــيركــا او دول الغــرب او اســــرائــيل !! واشــك انها من كـــتــابتــك !!

    • زائر 2 | 4:25 ص

      اي حقوق انسان يا.........

      الامم المتحدة منظمة شاهدة على تحكم الاقلية المسيطرة "الدول الكبرى" بمصائر الشعوب المستضعفة حول العالم

    • زائر 1 | 12:50 ص

      شاهد زور لضمير العالم!!

      شكرا لكاتب خطابات السيد بان كي مون .. أضعف أمين عام للأمم المتحدة منذ إنشائها و أقلهم شعبية.

اقرأ ايضاً