أفاد مؤسس ومشرف عيادة الإمام الحسين (ع) في المنامة وعضو هيئة المواكب الحسينية سيدحسين العلوي بأن العيادة دخلت عامها السابع بنجاح كبير تمكنت خلالها من تحقيق أهدافها في خدمة المعزين وتوفير الخدمات الطبية والتمريضية لهم خلال تواجد ما يربو على 70 ألف نسمة في المنامة خلال موسم عاشوراء الذي يتجدد إحيائه سنويا في جميع مناطق البحرين.
وقال العلوي في حوار خاص بـ «الوسط»: «استقبلت العيادة في موسم عاشوراء الماضي من 85 إلى 115 مريضا في كل ليلة من الموسم».
وتوقع مشرف العيادة أن يزداد هذا العدد هذا العام في ظل دخولنا فصل الشتاء وانتشار أمراض الانفلونزا، وأشار إلى أن العيادة ستُفتتح للموسم الحالي ليلة الأحد المقبل بحضور عدد من المسئولين. وعن استعدادات العيادة لهذا الموسم وغيره دار معه الحوار التالي:
كيف نشأت فكرة إنشاء عيادة الإمام الحسين في المنامة؟
- أولا العدد الهائل من المعزين والمتوافدين إلى المنامة في مناسبة عاشوراء وطوال أيام محرم، وفي الماضي شهدنا حدوث حالات طارئة في بعض المآتم -لا داعي لتسميتها - وفقدنا عدة أرواح، وثانيا هناك عدد كبير من بين المعزين مُصابون بأمراض مزمنة مثل القلب والضغط والسكري والسكلر وهو ما يستوجب وجود خدمات طبية وتمريضية قريبة منهم وخاصة في الحالات الطارئة التي تحتاج إلى تدخل سريع.
خدمة المعزين وتوفير الخدمات الطبية لهم وللحالات الطارئة هي أهم أهدافنا التي نسعى إلى استمرارها وتطويرها، وميزة هذه الخدمات أنها قريبة وسهل الوصول لها وخاصة في ظل ازدحام الطرق بالسيارات وهو ما قد يؤخر وصول المرضى إلى المستشفى في وقت قد يكونون فيه بحاجة ماسة إلى علاج سريع وإسعاف طارئ.
متى افتتحت عيادة الإمام الحسين (ع)؟
- افتتحت في العام 2004 في اليوم الخامس من شهر محرم، واستقبلت عددا هائلا من الزوار منذ افتتاحها حتى العام الماضي، إذ ترد لها الحالات الطارئة وحالات الإغماء والضغط والسكري، وكان لدينا حملة للتبرع بالدم ووجود العيادة عززها، أما يوم العاشر من محرم فيختلف وضعه لارتباطه بضرب القامة.
كيف تستعدون لافتتاح العيادة في كل عام؟ وكيف تتم الاستجابة لازدياد عدد المعزين والمتوافدين على مآتم ومواكب عزاء المنامة خلال عاشوراء؟
- قمنا بتوسعة العيادة في العام 2005 لتنقسم إلى عيادتين شرقية وغربية داخل العيادة ذاتها، ونقوم بإجراء عمليات صيانة وتجديد سنوية لها أيضا بعد الاستماع إلى ملاحظات الأطباء والعاملين الصحيين في العيادة من احتياجات مهمة، وها هي ذي العيادة في تطور مستمر منذ تأسيسها في العام 2003 حتى الآن وتأتي التوسعة والصيانة لها لاستيعاب الزيادة المطردة في أعداد مراجعيها، وتعتبر العيادة حاليا وحدة رعاية متطورة يتمكن الأطباء فيها من إسعاف المرضى وعلاجهم.
حدثنا عن التنسيق بينكم وبين وزارة الصحة في إطار تشغيل العيادة وتنظيم عملها؟
- وزارة الصحة مشكورة وفرت الكوادر الطبية والتمريضية بالإضافة إلى وجود الأطباء والممرضين المتطوعين للعمل في العيادة، ولدينا اجتماع تنسيقي سنوي بشأن احتياجات فتح العيادة في الموسم ونبدأ في البداية بلقاء مع وزير الصحة ومن ثم نتابعه مع اللجنة التنسيقية لعاشوراء التي تُشكلها وزارة الصحة سنويا، كما تتولى العيادة تنظيم حملات التبرع بالدم التي تبدأ في مأتم البدع أو مركز النعيم الصحي أو مركز ابن سينا الصحي.
هل لديكم إحصاءات عن أعداد المرضى الذين تستقبلهم العيادة؟
- كُنا في العام الماضي نستقبل من 85 مريضا إلى 115 مريضا في كل ليلة، وهذا العدد مرشح للزيادة في ظل دخولنا فصل الشتاء الذي تزداد فيه حالات المرضى وانتشار الانفلونزا.
هذا هو العام السابع من عمر العيادة، هل حققتم أهدافكم؟
- العيادة حققت الأهداف التي أنشأناها من أجلها، بل ما حققته فاق توقعاتنا، فمن ليلة الثامن والتاسع والعاشر من محرم في العام الماضي كان الحضور المشاركون والمعزون في المنامة ومساحتها نصف كيلومتر مربع نحو 70 ألف نسمة.
ولدينا دراسات مع إدارة الدفاع المدني تُشير إلى أن الكثافة في المتر المربع الواحد في التجمع خطيرة، ففي المعدلات الدولية يعتمد من شخص واحد إلى ثلاثة أشخاص في المتر المربع الواحد بينما يصل لدينا في المساحة ذاتها في التجمعات إلى ستة أشخاص.
ما هي البرامج المرافقة أيضا؟
- في كل عام لدينا تنسيق مع المآتم قبل بدء القراءة بـ 15 دقيقة، إذ يتحدث المختصون والأطباء قبل ارتقاء الخطيب المنبر ولفترة محددة عن الموضوعات الصحية المهمة ويقوم بتوعية الناس بشأنها مثل الايدز والسرطان والفحص قبل الزواج وحملة مكافحة التدخين وغيرها من القضايا الصحية الملحة التي نهدف من خلالها إلى رفع الوعي الصحي والتأكيد على الجوانب الوقائية لتعزيز الصحة.
متى ستفتتح العيادة هذا الموسم العاشورائي؟
- ستفتتح العيادة ليلة الأحد المقبل في السابعة مساءً بحضور محافظ المنامة ووزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف ووزير الصحة وعدد من المسئولين.
العدد 3016 - الأربعاء 08 ديسمبر 2010م الموافق 02 محرم 1432هـ
خــوخــه
عن الإمام زين العابدين عليه السلام قال : أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين بن علي(ع) دمعة حتى تسيل على خده بوأه الله بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا
مــــــــأجورين
بارك الله فيكم وفي مساعيكم
مجهود مشكور.. وهذه مساهمه في نصرة قضية الأمام الحسين "عليه السلام"
عظم الله أجوركم بمصاب أبو الأحرار