العدد 3016 - الأربعاء 08 ديسمبر 2010م الموافق 02 محرم 1432هـ

حجز جواز سفر العامل جريمة «اتجار بالبشر» ولا يمكن وضع حد أدنى للأجور

خلال إطلاق تقرير «العمال الأجانب وظروف العمل في البحرين»... البحارنة:

البحارنة متحدثاً خلال إطلاق تقرير العمال الأجانب في البحرين
البحارنة متحدثاً خلال إطلاق تقرير العمال الأجانب في البحرين

أكد وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة، أن حجز جواز سفر العامل الأجنبي من قبل صاحب العمل يعد جريمة اتجار بالبشر، وأن قانون العمل البحريني وقانون العقوبات يحظران احتجاز جوازات السفر من قبل أرباب العمل.

وكشف البحارنة عن دراسة الحكومة للتوقيع على اتفاقية «الاختفاء القسري» على رغم تأكيده أن البحرين خالية من مثل هذه الحالات، مشيراً إلى أن البحرين عندما توقع أي اتفاقية دولية فيجب عليها الالتزام ببنودها من خلال تهيئة الأرضية المناسبة لها.

ورد على سؤال «الوسط» بشأن الحد الأدنى للأجور، ليؤكد أن البحرين لا تسعى لفرض حد أدنى للأجور، مشيراً إلى أن عقد العمل بين العامل وصاحب العمل هو من يحكم مثل هذه العلاقة.

أما على صعيد العمالة الوطنية، فبيَّن أنه لا يوجد حد أدنى للأجور مكتوب، إلا أن العمل قائم على تحسين الأجور ورفعها من خلال مشاريع تقوم بها وزارة العمل وصندوق العمل (تمكين) للرقي بالعامل البحريني على اعتباره ثروة وطنية.

وقال البحارنة، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر أمس بمبنى الأمم المتحدة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان وتدشين تقرير «العمال الأجانب وظروف العمل في البحرين»: «إن مبادرة الأمم المتحدة حسنة التوقيت وتتوافق مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان»، مشيراً إلى أن المسيرة الإصلاحية والديمقراطية الشاملة إلى البحرين في مختلف الاتجاهات والمجالات، وفي مقدمتها الالتزام بالمواثيق الدولية التي تدعو إلى احترام حقوق الإنسان، بما فيها حق العمل، وحق الانتقال وحق الرعاية والحماية من كل أشكال التمييز والإساءة.

وأشار إلى أن البحرين تدرك أن الأمم المتحدة اختارت لهذا العام شأنها شأن الأعوام السابقة، موضوعاً ليكون بمثابة مصدر الإلهام لجميع المهتمين بالحفاظ على حقوق الإنسان وبخاصة حقوق العمال الأجانب وظروفهم المعيشية، ألا وهو التصدي لمنع التمييز.

وأكد أن الدولة تخطو هذا العام لتعزيز التشريعات المقررة منذ أكثر من ثلاثة عقود والمتصلة بحقوق العمال القانونية والاجتماعية والصحية والإنسانية والقضائية.

وقال البحارنة: «بطرح قانون جديد للعمل يتماشى مع قرارات منظمة العمل الدولية وميثاقها وذلك بعد أن كانت البحرين منذ أكثر من عام قد اتخذت مبادرة تمثل خطوة تحسب لها في مسيرة الحفاظ على حقوق الإنسان ولاسيما العمالية ألا وهي المادة 25 من قانون 2006 (حرية انتقال العمالة الأجنبية) والتي تهدف إلى تحسين ظروف المعيشة للعمال الأجانب».

وشدد على أن المجتمع الدولي ممثلاً في الأمم المتحدة ومجلسها المعني بحقوق الإنسان، قد سجل للبحرين حقيقتين أولها كانت أول دول المنظمة الدولية التي بادرت بتقديم أول تقرير مراجعة دورية يسجل الالتزام بقرارات المجلس ودعوته للمناقشة والحوار.

وأشار إلى أن المجتمع الدولي سجل للبحرين إنجازاتها الإيجابية في احترام ورعاية حقوق الإنسان بما فيها حقوق العمال الأجانب القانونية والاجتماعية.

وقال البحارنة: «كل يوم تضيف البحرين إلى تشريعاتها الإنسانية تشريعاً يعزز من حقوق الإنسان عامة وحقوق الإنسان الأجانب خاصة»، مشيراً إلى أن قانون منع الاتجار بالأشخاص رقم (1) للعام 2008 الذي يحرم هذا الاتجار شاهد على هذا الالتزام، بالإضافة إلى التدابير الداخلية والخارجية من مذكرات تفاهم واتفاقات مع الدول المصدرة للعمالة الأجنبية.


البحرين تتعهد بمباحثات مع الدول المصدرة للعمالة

إلى ذلك، تعهدت حكومة البحرين في تقرير «العمال الأجانب وظروف العمل في البحرين» بإجراء مباحثات مع حكومات (الهند، الفلبين، سيرلانكا، إندونيسيا، باكستان، إثيوبيا، وبنغلاديش) من أجل وضع حد لتقاضي الوكالات عمولات من العمال مقابل توظيفهم.

ويأتي ذلك بناء على مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها مع بعض البلدان المصدرة للعمالة الأجنبية، على أن يتم التنسيق من أجل التزام وكالات تصدير العمالة بالقانون البحريني الذي يحظر تقاضي عمولات على العمال.

كما تعهدت حكومة البحرين بتعزيز التعاون مع القطاع الخاص وتعزيز حقوق عمال المنازل من خلال الحملات التوعوية، وزيادة تعزيز أحكام قانون العمل الجديد، في الحالات التي تكون فيها الحماية المقدمة غير كافية، وزيادة عمليات التفتيش على الشركات في مواقع العمل وفي المؤسسات لوضع حد للإفراط في العمل والعمل القسري، والنظر في التصديق على مقترح اتفاقية منظمة العمل الدولية بشأن معاملة عمال المنازل.

وألزمت الحكومة البحرينية نفسها بزيادة حملات التفتيش وضمان تطبيق إجراءات الصحة والسلامة، وذلك بالتعاون مع جميع الوزارات المعنية، والقيام بحملات توعية بشأن المخاطر التي تتعرض لها الصحة والسلامة وأماكن سكن العمال على حد سواء. كما تعهدت الحكومة بزيادة عدد المترجمين الأكفاء الموجودين حالياً في وزراتي العمل والعدل، والتباحث مع السفارات والمحامين والجمعيات غير الحكومية بشأن إمكانية إعطاء العمال معلومات عن التمثيل القانوني لهم ولمصالحهم.

كذلك تعهدت الحكومة بالنظر في القضايا العمالية بسرعة وإصدار قرار خلال شهرين من رفع هذه القضايا، كما تنص على ذلك مواد قانون العمل الجديد، ونشر معلومات إحصائية سنوية عن القضايا العمالية، كما تعهدت بضمان التحقيق السريع والكامل، وإجراء المحاكمة إذا ما استدعي الأمر، للانتهاكات المتعلقة بالعمل والواردة في قانون العقوبات وقانون مكافحة الاتجار بالأفراد.

العدد 3016 - الأربعاء 08 ديسمبر 2010م الموافق 02 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 15 | 12:15 م

      اين حقوق الكفيل اذا اعطى العامل جوازه و هرب مما ادى لخساره الكفيل خسارة فادحه

    • زائر 14 | 8:07 ص

      تجاوزات بعض الشركات وأرباب العمل ( لقانون العمل البحريني )

      لاشك في إن هذه القوانين ضمانة حقيقية للعمال الأجنانب في مواجهة ارباب العمل عند قيامهم بإصدار بعض القرارت التعسفية للعمال الأجنانب ولكن هذا يطبق نظرياً فقد أما من الناحية العملية او الفعلية فهذه القوانين لاتطبق اي مازال البعض من اصحاب الشركات او ارباب العمل لايلتزمون بمثل هذه القوانين ويطرحونها جانباً ويقومون بمخالفة نص المادة (1)من قانون 2008 الخاص بإتجار الأشخاص بالإضافة إلى عدم الألتزام بساعات العمل المنصوص عليها في قانون العمل البحريني وهذا يرجع ألى عدم الرقابة على مثل هذه الشركات ( أسف على ه

    • زائر 13 | 3:20 م

      هذه قوانين بشرية

      وليست كتب سماوية. ارجوا تعديل المادة القانونية الضعيفة الغير متوازنة. والتي ان تم تطبيقها ستؤدي الى كارثة من العمالة السائبة التي تدعي الجهات الرسمية من السيطرة عليها.شر البلية ما يضحك!!

    • زائر 12 | 2:43 م

      الواقع هذا

      بكل حقيقة كلام البحارنة تناقض تماما , وهل يعرف ان في مجر طاولته الخاصة جوازات سفر العمالة التي لديه , ولماذا لم يبادر هو اولا بتطبيق القانون ويسلم جوازات السفر ويتخلص من الجريمة , لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم , ويحاربون الفساد والفساد امامهم واضح كالشمس

    • زائر 11 | 2:40 م

      قانون جيد ولكن ؟؟؟

      نعم قانون جيد ومحترم ان يكون الجواز بيد العامل , ولكن المشكلة من يحمي المواطن والمقيم اذا سرق هذا العامل وهرب , وعلى سبيل المثال عامل استاجر شقة وبعد ثلاثة شهور سفرالعامل ر الى وطنه باعتبار الجواز في جيبه , او على سبيل المثال قام بارتكاب جريمة قتل وهرب , نعم بالدول التي تطبق هذا القانون , هناك قوانيين صارمة تلزم العامل , المهم يافرحة العاربين من الكفلاء بالبحرين , وهذه صيدة عمر له والجواز بجيبه ,

    • زائر 10 | 6:33 ص

      كلام

      سؤال: هل يسمح سعادة الوزير للسائق او الفلاح او الطباخ اللي في بيته بالإحتفاظ بجوازه ؟ مع العلم إن بإمكانه يجيب بدله الكثير فيما لو هرب هذا العامل من البيت.

    • زائر 9 | 6:22 ص

      تنظيم سوق المواطن

      متى سوف يصدر امر ملكي بنتظيم هيئة مشابهه لهيئة سوق العمل ولاكن بمسمى ثاني وهو
      & هيئة تنظيم سوق المواطن &
      هذا ولك ياصاحب السمو جزيل الشكر

    • زائر 8 | 4:12 ص

      الخدم

      أنا ضد هذ القرارات اين حقوقنا نحن ندفع فلوسنا ولا نحصل ضمانات مثل ما الى الخادمة حقوق لنا نحن أيضا نريد قانون يحمي حقوقنا وإلا لن تنفذ أي من القوانين حماية الخدم لشعورنا بالظلم

    • زائر 7 | 3:19 ص

      و من مثله أمثال

      اقرأوا الخبر بعنوان هندي يسافر 3 مرات من المطار بدون جواز سفر بتاريخ بعدها طالبوا بحق العامل الأجنبي المحتال حتى على القانون لكن لا حياة لمن تنادى

    • زائر 6 | 2:55 ص

      اين تعليقك على حق المواطن البحريني؟

      للاسف الشديد كل يوم نشهد حقوق الغير و لكن لا نسمع بحقوق يحفظ للمواطن كرامتة مثل باقي دول الخليج الاشقاء :(

    • زائر 5 | 1:59 ص

      الى الزائر رقم 1

      اليك النص القانوني المتفق عليه في معظم الانظمة القضائية العالمية بما فيها مملكة البحرين ""ان جواز السفر وثيقة رسمية تصدرها الدولة لافرادها حماية لهم واثباتا لشخصيتهم ولا يحق لأي فرد اوجهة ان تقوم باحتجاز هذه الوثيقة لأي سبب الا الجهة التي اصدرته . "" مع كامل احترامي

    • زائر 4 | 1:56 ص

      حجز الجواز هو حماية للصاحب العمل

      اذا كانت هناك نيه صادقه لحماية العامل الاجنبي من أرباب العمل فلأبد ان تقابلها حمايه الى صاحب العمل نفسه من العامل الاجنبي حتى يتحقق العدل بينهم:فأما ان أقوم بجلب عامل وأعلمه على حرفة ما كا سائق وما شابه ذلك وهذ يكلف مبالغ ووقت طويل وعندما يتمكن من تلك المهنه ينتقل لشخص أخر مقابل(10الى15 دينار زياده ) ويترك من تعب عليه فهل هذا عدل : ومن الناحية الثانيه علي الدوله مسؤلية حماية المؤسسات وخاصتآ الصناعية وذلك بوضع حد للعماله السائبه وهناك الكثير من المشاكل يجب وضع حل لها.

    • زائر 3 | 12:51 ص

      العمل شاق والراتب حق الريوق لسبوع فقط

      ان العمال في البحرين يعانون عنا شديد من ناحية العمل الشااق والراتب القليل الذي لا يجزي العاامل حق الريووق لعدة ايام
      حيث ان صاحب العمل لا زال يرفع صوتة على العامل كانة غير انسان

    • زائر 2 | 12:18 ص

      اسرح وامرح على كيفك

      حجز الجواز جريمة ولكن هروب العامل من العمل وعمله في مكان آخر جائز، أما عن تقديم صاحب العمل شكوى الهروب فلا تجوز إلا بعد 15 يوما من الهروب في قانون سوق العمل وفي هذه الفترة يسرح العامل الأجنبي ويمرح في البلد تحت مسئولية صاحب العمل ويحق له تقديم شكوى ضد كفيله لدى سوق العمل وتحول الى المحاكم دون علمه وأي شكوى من صاحب العمل في هذه الفترة فهي باطلة بأمر من اللجنة لأن العامل أعطي الفترة الكافية لرفع القضية على كفيله وأول شيء تطالب به المحكمة هو تسليم جواز سفر العامل؛ فمن أين له الجواز ؟

    • زائر 1 | 10:34 م

      حجز الجواز جريمة

      لا جريمة ولا عقوبة الا بنص - اين هو

اقرأ ايضاً