قبل نزول الوحي على أشرف خلقه سيدنا محمد (ص) ليبلغ رسالة الإسلام السماوية، كانت هناك ظاهرة متفشية بين عشائر العرب، هي ظاهرة وأد البنات، خوفا من العار الذي سيلحق بالقبيلة في حالة الغزو وسبي بناتهم. تلك الظاهرة التي قضى عليها الإسلام، تذكرني بما يحدث هده الأيام من بعض الدول الخليجية ولن أقول العالمية لأنها تملك فلسفة أخرى. وحتى أكون واضحا أمام القارئ الكريم سأدخل في صلب الموضوع مباشرة.
شدني التصريح المنسوب على لسان امين عام الاتحاد البحريني لكرة القدم، الذي قال فيه إن الاتحاد سيستقطب لاعبين شبابا من جمهورية البرازيل لإعدادهم لتمثيل المنتخبات البحرينية الكروية في الفترة المقبلة. كما يحدث حاليا من قبل اتحاد ألعاب القوى الذي يقوم باستقطاب « كل من هب ودب» من أواسط إفريقيا لتمثيل القوى البحرينية في المحافل القارية والعربية باسم البحرين، وكانت الفضيحة في دورة ألعاب جوانزهو الصينية حينما وقفت إحدى اللاعبات المجنسات محتارة في كيفية عبور خشبة سباق الموانع، وقامت بحركات مضحكة كانت محل تندر الجميع!
في دول العالم المتحضر لا يتم احتضان اللاعبين الموهوبين إلا وفق ضوابط قانونية مشروعة من قبل الدولة ومصادق عليها من مجلس الشعب. وفرنسا على سبيل المثال تحتضن اللاعبين الأفارقة الناطقين باللغة الفرنسية لأن هناك قانونا ينص على اعتبار الناطقين بلغتها من رعاياها ويحصلون على تسهيلات كبيرة، وعلى رغم ذلك بدأ الشعب الفرنسي يضج من هذه الظاهرة وبدأ يحاربها ويسن قوانين من أجل إلغائها.
لكن - الظاهر - أننا في البحرين لكل اتحاد سياسته في تجنيس اللاعبين ما دامت الجمعيات العمومية وهي أعلى سلطة في غرفة الإنعاش، وما دام القانون غير واضح وصريح... وما دام العرب سبق وأن وأدوا بناتهم!
لنعود إلى المنتخب القطري الشقيق ونقف على نتيجة أدائه في خليجي «20» فالدولة وفرت لمنتخبها ما لم يتوفر لبقية المنتخبات، من مباريات تجريبية قوية واستقرار في الجهاز الفني والإداري امتد عامين وتجنيس 7 لاعبين من مختلف الجنسيات تم اختيارهم بعناية من دوري النجوم «فماذا كانت النتيجة؟ خروجه من الدور التمهيدي من دون أن يحقق نتيجة تذكر والسبب هو «التجنيس الخاطئ!».
فأنا أستغرب أيما استغراب مثل هذه التصاريح غير المسئولة التي تسبب لنا جرحا في كرامتنا وتدل على أن بعض المسئولين سيطر عليهم مرض اسمه «وهم البطولة»، فأصبحوا لا يستطيعون أن يفكروا في كيفية تطوير اللعبة أو الخطوات العلمية السليمة التي يقومون بها، وهي التي تبدأ برعاية النشء الموهوب وتوفير البنية التحتية من مدربين متخصصين ومنشآت رياضية صالحة وإداريين يحافظون على استمرارية اللاعب في أجواء سليمة وأمور كثيرة من البديهي توفيرها.
وأكرر القول... إن سبب إخفاقاتنا الكروية لا تتمثل في اللاعب البحريني، ولا في انعدام الموهبة، ولا يوجد خلل في الإرادة، ولكن الخلل يقبع في «العقول» التي تحتاج إلى سيف «الحجاج» ليطهرها!
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 3015 - الثلثاء 07 ديسمبر 2010م الموافق 01 محرم 1432هـ
تحلم
زائر 4 والله لو جنسو البرازيل كلها ما يفوزون باي بطوله اقول لك لماذا والله انت تعرف ( كاتب العود يا خوي عنوان العمود شئ والمقال شئ اخر والله تقصد تنبر التاريخ ) الله لا يوفق من يريد نبش الماضي
قطري
انا لي صديق قطري ويؤكد ان اي فوز ياتي عن طريق المجنسين من مختلف الالعاب لا يقرحنا .واكثر من ذلك ان المجنسين يدرون انهم منبوذين وغير مرغوب فيهم ..هذا في قطر اللي مواهبهم قليله اشلون عندنا في البحربن.....انصح اللي اقترح با التجنيس يستريح احسن له وللوطن
خير الكلام
قلت فأصبت يااستاذ عباس , الملايين انهالت على الازرق من كل حدب وصوب واحنا لاعبينا للحين ما حصلوا الفلل الموعوده , نفسيه لاعبينا هى مواطن غلبان وظيفه متواضعه لا تغنى ولاتسمن , وابطال الاثقال خير دليل وحمود شاهد
بسنا قساد
انا اجزم ان لو تم اختيار اللاعبين من الدورات الصيفية وصقلهم سيكون لنا شأن اخر لانهم موهبين ويدافعون عن الوطن بحرارة والدليل ان سبعين بالمية من لاعبين 2004 في كاس اسيا من القرى وشرقونا احسن تشريف.ام التفكير في التجنيس يعني العجز الاداري ونصيحتي ان تستريحون وتعطون المجال لغيركم
"هذا مو منتخبنا"... قالوها أخواننا القطريون لما خسر المنتخب..
امين عام الاتحاد البحريني لكرة القدم، الذي قال فيه إن الاتحاد سيستقطب لاعبين شبابا من جمهورية البرازيل لإعدادهم لتمثيل المنتخبات البحرينية الكروية في الفترة المقبلة. كما يحدث حاليا من قبل اتحاد ألعاب القوى الذي يقوم باستقطاب « كل من هب ودب» من أواسط إفريقيا لتمثيل القوى البحرينية في المحافل القارية والعربية باسم البحرين...
لماذا لا نجنس الفريق البرازيلي الأول ونفوز بكأس الخليج وكأس آسيا وحتى كأس العالم؟؟ ليُقال بأن "البحرين" حصلت على كأس الخليج وكأس آسيا وكأس العالم..
من يزرع يحصد
شوفهم بالامس وهم يفوزون وشوفهم الحين وهم يخسرون والسبب التجنيس
ثم التجنيس ثم التجنيس
• بهلول •
أوهام البطولات ، أو إستيلاد البطولات أو سمها ما شئت لا يقتصر فقط على الرياضة في البحرين ! إنه يمتد إلى أو بالأحرى يتحدر من قطاعات أخرى بدأت عقليتها الـ Funny تنمو و تزهر كما يزهر نبات الخشخاش .