عاد الأزرق الكويتي إلى المنصة التنويجية بعد غياب دام 12 عاماً في 6 بطولات متتالية كانت الفترة الزمنية الأقسى على زعيم دورات الخليج الذي صار يتناوب على احراز البطولة في عام وآخر من دون ان يذهب بعيداً عن المنصة التتويجية حتى العام 1998 في البحرين وبعدها توقفت عملة الأزرق في ظروف صعبة كادت ان تنهار الكرة الكويتية في خلافات حادة طالت كبار المسئولين في الرياضة هناك حتى وصلت الى حد الاتهامات بين كل الاطراف. ويومها جاء القرار من الفيفا بايقاف أنشطة الكرة من المشاركة في البطولات الخارجية لتزيد من المعاناة وتبقى كل الأطراف ملتزمة بقرارها ومؤكدة صواب موقفها مع بعض الاصوات المخلصة الخارجة من الكويت ومن خارجها للانتهاء من هذه الزوبعة ولكن لا جواب يرفع هذه المعاناة لتأتي خليجي (19) ويتنفس من خلالها الأزرق الصعداء عندما جاء القرار المؤقت للمشاركة حتى يتوصل الاطراف الى الحل الذي كان يريده الفيفا ويقدم الازرق في تلك البطولة العروض الجيدة في انطلاقته الجديدة. لتتنفس الجماهير من جديد وتشم رائحة البطولات عندما حقق بطولة غرب آسيا بالعهد الجديد بعدما قدم مستويات لافتة في تصفيات كأس العالم وتبعها بالتأهل الجدير لنهائيات كأس آسيا وليؤكد أنه قادم بقوة عندما فرض نفسه في بطولة غرب آسيا بالاردن يوم حقق بطولتها لتزيد في طموحاته واحلامه يوم جاء خليجي (20) باليمن مرشحاً قوياً للكأس الخليجية. وكان عند حسن الظن بمجموعة من الوجوه الشابة المتميزة التي صالت وجالت وحققت النتائج الايجابية لتعود الى الكويت من اليمن محملة بالذهب مستعيدة باللقب المفقود ليؤكد بدر المطوع وزملاؤه الابطال بان جيلهم الجديد مازال لديه القدرة على الاحتفاظ بمكانته البطولية عندما قدم مجموعة من النجوم المتميزين امثال طلال العامر وفهد العنزي وبدر المطوع والمشعان ووليد علي مع صاحب الخبرة في الحراسة نواف الخالدي.
الذين قادوا المجموعة بمساندة من خارج الفريق القائد طلال الفهد الذي سار على خطى والده وأخيه في رفع المعنويات والتقدم لتحقيق الانجاز من جديد بأسلوب متغير. ولن ننسى دور المدرب الهادئ في طباعه والمفكر في فنياته وقدرته على توظيف اللاعبين في مكاناتهم ووضع التشكيلة الاساسية وايجاد البدائل في خياراته لقراءة الفريق الآخر فكان الانجاز الرائع الذي حققه الأزرق في معمعة اليمن لتعود معها الحياة الكروية في الكويت عبر المكافآت المالية كما كان ذلك في العصر الذهبي ومعها سنرى الازدهار الكويتي في عالم الكرة للدخول لعالم الاحتراف للبقاء على خط البطولات مستقبلاً.
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 3014 - الإثنين 06 ديسمبر 2010م الموافق 30 ذي الحجة 1431هـ