افتتح وزير شئون النفط والغاز رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز عبد الحسين بن علي ميرزا مساء أمس «مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الأول حول الصيانة 2010» الذي تنظمه جمعية المهندسين البحرينية بالتعاون مع الجمعية الخليجية لمحترفي الصيانة.
وقال رئيس جمعية المهندسين البحرينية عبد المجيد القصاب: «يواجه القطاع الصناعي خلال فترات الضغوط المالية تأثيراً فورياً حيث يدخل دوامة الأزمة الاقتصادية وتقليص الطلب، في حين تتجه الشركات والمصانع الكبيرة إلى تحفيض تكاليف الإنتاج لزيادة نسبة الإنتاجية والكفاءة ومنحهم القدرة على التنافس للتغلب على الظروف المرتبطة بالكساد بشكل عام، لكن التحدي الحقيقي في خفض تكاليف الإنتاج هو الحفاظ على استراتيجيات النمو المخطط لها دون تقديم اي تنازلات في ضمان صحة وسلامة القوى العاملة. وحيث إنه ليس من السهل تحقيق هذا التوازن، فقد جاء هذا المؤتمر ليساعد في تقديم المعلومات وآخر المستجدات حول إدارة الأصول الإنتاجية»
وأضاف القصاب: «تعتبر الصيانة والدقة وإدارة الأصول أساس الإنتاج الصناعي اليوم، في حين كانت هذه العوامل منذ عقدين تعتبر من عوامل دعم الإنتاج، لكنها أصبحت الآن من العوامل الرئيسية للتنافسية بين الشركات. وفي الواقع فإن الصيانة في حد ذاتها على نحو كبير من الأهمية، وإن اجتماع هذا العدد الكبير من ممثلي الشركات الكبرى في المنطقة لم يأت بمحض الصدفة، بل نجتمع اليوم لتعزيز الكفاءة المهنية للصيانة، إلى جانب تأسيس الجمعية الخليجية لمحترفي الصيانة في هذه المرحلة الحاسمة من تطورنا الصناعي».
يأتي ويركز هذا الحدث، الذي يقام لأول مرة حول «إدارة الصيانة للتميز في التشغيل» على الدور الحاسم لعملية إدارة الصيانة في ضمان موثوقية الأصول الإنتاجية في البيئة الصناعية الحافلة بالمشاكل حينما تكون الإنتاجية وفعالية الكلفة من المسائل المهمة في سبيل الاستمرار في البقاء في وضع تنافسي في سوق تشهد ركوداً اقتصاديا. من جهته، قال رئيس المؤتمر نزار الشماسي: «يجمع مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الأول حول الصيانة معاً وتحت سقف واحد مجموعة كبيرة من الشركات من مختلف أنحاء العالم من مجهزي المعدات والتقنية ومقدمي خدمات الصيانة والاختصاصيين في مجال إدارة الصيانة ومناولة المواد وتخزينها والتخطيط والجدولة وتقنيات التنبؤ والمتابعة وهندسة الصيانة والموثوقية إلى جانب أخصائيي عمليات التشغيل وغيرهم. وقد استطاع هذا الحدث أن يجتذب أكثر من 1000 من المشاركين من المنطقة والعالم وبالتحديد من المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة وعمان وقطر والولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا والهند وإيران وهولندا والمملكة المتحدة وألمانيا وأقطاراً أخرى من العالم».
وأضاف الشماسي: «يناقش المؤتمر على مدى الثلاثة أيام مجموعة من الأواراق العلمية التي يقدمها نخبة من الخبراء العالميين حول التصنيع والانتاج وجودة الصيانة ودقة الأصول وتبسيط الأداء وزيادة فعالية إنتاجية التكلفة ، والتحديات المستقبلية».
يتألف جدول أعمال المؤتمر من عدد من المتحدثين الرئيسيين في كل يوم من الأيام الثلاثة، يقدمها عدد كبير من الخبراء الدوليين الذين سوف يتطرقون إلى مواضيع في مجال التصنيع والإنتاج تتعلق بالتميز في الصيانة وموثوقية الأصول وتحسين الأداء وزيادة الإنتاجية وفعالية التكلفة وتحديات المستقبل.
العدد 3014 - الإثنين 06 ديسمبر 2010م الموافق 30 ذي الحجة 1431هـ