انتهى العرس الخليجي العشرين أمس في عدن وذهب «الذهب» إلى من يستحقه زعيم بطولات الخليج الأزرق الكويتي بجدارة واستحقاق مسجلاً لقبه العاشر «نصف الألقاب» في تاريخ الدورة، وبالتالي بصم الأزرق على اللقب العاشر بالعشرة واستحق درجة «10 على 10»!

وأعتقد ومعي الكثيرون توقعوا فوز الكويت باللقب لأنه الفريق الأفضل والأجدر باللقب قياساً بما قدمه من تميز في المستويات والنتائج الإيجابية في جميع مبارياته في البطولة، ولا أبالغ في القول فـ»الأزرق» ونجمه «الغزال» فهد العنزي أنقذا «خليجي 20» فنياً لأنه الوحيد الذي تميز وأبهر في الملاعب في بطولة كانت فيها غالبية المنتخبات الثمانية «خارج التغطية».

وفي عدن ولد «الأزرق» الذهبي من جديد واستعاد هوايته الخليجية في تذوق الذهب بعد صيام 12 عاماً منذ خليجي 14 في البحرين العام 98 ويثبت أن الفريق البطل يمرض ولكن لا يموت وها هو يعود بقوة وبجيل جديد رفع الكأس للمرة الأولى بقيادة الحارس نواف الخالدي وبدر المطوع ومساعد ندا وحسين فاضل ووليد علي وفوقهم «عريس البطولة» فهد العنزي ليسجلوا أسماءهم بأحرف ذهبية كحال الأجيال الذهبية بدءاً بالمسعود وجاسم يعقوب والحوطي وفتحي كميل والعنبري ثم جيل بدر حجي والهويدي وبشار عبدالله، ليسجل الجيل الجديد ثاني ألقابه بعد بطولة غرب آسيا في الأردن ويثبت أن الأزرق عائد من جديد للبطولات.

حقق الأزرق الأهم لكن ما يأمله الكويتيون أن يكون هذا اللقب الخليجي بلسما للجروح والأزمات التي يعاني منها جسد الرياضة الكويتية.

وهكذا اختتم المشهد في عدن على أنوار الأضواء النارية ليكون العرس الخليجي مسكاً لبطولة كانت الأفضل جماهيرياً في تاريخ دورات الخليج ويكفي ما شاهدناه في النهائي من مشهد جميل على أمل أن نلتقي في عرس خليجي آخر في 2013.