العدد 3013 - الأحد 05 ديسمبر 2010م الموافق 29 ذي الحجة 1431هـ

قمة أبوظبي... وطموحات المواطن

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

تُعقد اليوم (الإثنين) في العاصمة أبوظبي قمة مجلس التعاون الخليجي وهي القمة الحادية والثلاثون، إلا أن أهمية هذه القمة مازالت لا ترتقي بطموحات المواطن الخليجي الذي يبحث عن تغيير فعلي يوازي التغيير الذي يحدث في الجانب الاقتصادي والمشاريع المتعددة التي تختلف حجم إمكانياتها من دولة خليجية لأخرى.

إن أجندة القمم الخليجية هي في غالبها تتكلم عن طموحات لا تصب في تطوير الجانب المؤسساتي لدول هذه المنظومة؛ بمعنى آخر، مفهوم الدمقرطة وحقوق الإنسان والعمالة وعمل مؤسسات المجتمع المدني وحتى موضوع رفع الدعم عن المحروقات والسلع، جميعها إذا درجت فهي لا تتكلم بشكل يواكب التطور والتغير الذي يعيشه المواطن الخليجي بما فيه مستوى معيشته ودخله الذي يختلف من مجتمع خليجي لآخر ويخلق فروقات واضحة بين مواطن هذا البلد عن ذاك.

أيضاً التشدد في عدم إعطاء دور للمواطنين الخليجيين في هذا المجلس من خلال تفعيل آلية تتعاطى مع مؤسسات المجتمع المدني وغياب ذلك الدور لا يخدم بكل تأكيد التغيير ولا الانفتاح التدريجي بين دول المنظومة.

إن المواطن الخليجي اليوم هو مواطن يختلف عن الأمس فهو واع لمجريات واقعه ومطلع عما يجري من حوله في العالم، فلا يمكن أن تعيش الأفكار في إطار يخدم رؤى ومصالح لا تخدم شعوب المنطقة بالدرجة الأولى وخاصة في ظل تفاقم مشاكل عدة وبروز قضايا جديدة على السطح دون حلول.

وبالرجوع مثلاً إلى مؤتمر مؤسسات المجتمع المدني الموازي للقمم الخليجية فهو مازال يواجه عراقيل ورفضاً متكرراً من إجل إقامة مؤتمرهم رغم أن «الإعلان الأساسي لمجلس التعاون منذ العام 1981 يؤكد أن هدف المجلس هو وحدة الخليج انطلاقاً من كونه مشروعاً من أجل المواطنين الخليجيين».

لكن ما يحدث حتى الآن هو أن لا دور للمواطن الخليجي ولو حاول إيصال صوته أو رأيه لمجلس التعاون يتم منعه - على حد كلام - رئيس جمعية الشفافية البحرينية وأحد الموقعين على البيان الموازي عبدالنبي العكري الذي قال لـ «الوسط» إن بيانهم سينشر في الصحافة ليقرأه الأمين العام عبدالرحمن العطية.

العكري أشار أيضاً إلى أن «رفض المجلس معناه أنه يشتغل بآليات رسمية في جانب والشعوب في جانب آخر؛ ولذلك لا يُسأل المواطن بشأن رأيه فيما يجري، وهذا لا يعني التقليل من أهمية المنظومة».

إن التطور الحقيقي لا يمكن أن يستمر في جانب واحد ويترك الجوانب الأخرى؛ لذلك فإن وجهة نظر ومشاركة الشعوب مهمة لأنها تعد جزءاً من هذه المنظومة وحتى ترتقي إلى طموحات المواطن الخليجي.

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 3013 - الأحد 05 ديسمبر 2010م الموافق 29 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 5:03 ص

      يا شاطره

      قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وليس قمة مجلس التعاون الخليجي

    • زائر 1 | 9:43 م

      طموحنا

      تطلع لذلك اليوم الذي نكون فيه مواطنين متساوون اينما اتجهنا في بلدان مجلس التعاون متحقق لنا الجاجات الاساسية من امن ،صخة ، تعليم ، سكن و مستوى معيشي يحفظ للانسان كرامته.

اقرأ ايضاً