العدد 3011 - الجمعة 03 ديسمبر 2010م الموافق 27 ذي الحجة 1431هـ

«حوار المنامة» فرصة حقيقية للدبلوماسية

هاني الفردان hani.alfardan [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

انطلقت فعاليات مؤتمر «حوار المنامة 2010» مساء أمس الجمعة بكلمة لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون حملت ما حملت من خطاب وقالت فيه ما قالت، وسيتوالى كبار الشخصيات المشاركة في المؤتمر السابع بالحديث لطرح رؤى بلدانهم بخصوص أمن منطقة الخليج.

ومع تداعيات نشر موقع «ويكيليكس» نحو ربع مليون برقية سرية، كشفت ما كشفت من نوايا وتحركات «سرية» لم تتلاءم وطبيعة العلاقات الدولية العلانية، فإن «حوار المنامة» سيكون فرصة حقيقية وأخيرة لخيار «الدبلوماسية» على «القوة» لإبعاد منطقتنا عن شبح الحرب والدمار الذي يهددها في كل لحظة.

وقبل كل ذلك من حق دول الخليج أن يكونوا شركاء في الحوار الدولي المتعلق بوضعه وأمنه، فليس من المعقول أبداً أن يحدد مصير منطقتنا شعوباً وقيادات، بلدان لا تربطها بنا سوى مصالحها على أرضنا، وإن كانت نوايا تلك القيادات العالمية وبالخصوص الولايات المتحدة الأميركية صادقة في سعيها لحفظ الخليج وأمنه، فإنه أصبح لزاماً عليها أن تشرك دول الخليج في كل الحوارات المتعلقة به سواء كان ذلك مرتبطاً بما يجري في العراق، أو بخصوص «النووي الإيراني» أو حتى ما يحدث في الشقيقة «اليمن».

فشل حوارات ما عرف بـ «5+1» الذي طرح في العام 2008 كان سبب إقصاء دول الخليج عنها، من ثم ابتعاد المتحاورين عن الهدف الرئيسي من الحوار وهو إبعاد شبح الحرب عن المنطقة والدخول في صراعات جانبية تتعلق بمصالحهم الكبرى، حتى وإن هلك شعب الخليج بأكمله.

كل ما نأمله من «حوار المنامة» هذا العام هو التأسيس لحوار حقيقي بين دول الجوار والخروج بصورة أمنية جديدة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك على أهمية الخيارات السلمية لحل أية خلافات سياسية، والابتعاد عن خيارات التهديد الدائمة بأن المنطقة على شفى حرب حقيقية لا تبقي ولا تذر.

كما ما نرجوه من المتحاورين أن يكون حوارهم حقيقي لا يرتبط فقط بأيام المؤتمر، وأن تكون هناك صورة حقيقية لحل نهائي يبعدنا عن التأزيم، نريد لخليجنا التطور والأمن والأمان، كما نريد له التقدم في كل المجالات بما فيها الحصول على الطاقة النووية السلمية لنعش في رخاء بعيداً عن شبح الحرب والتأزيم المصطنع لنا دائماً.

لا نريد لمنطقتنا أن تكون وسيلة في يد غيرنا يتحكم بها كيفما يشاء ويوجهها كيفما يشاء لتحقيق أهدافه واستراتيجياته، نريد أن يكون مصير أرضنا وشعبنا بيدنا لا بيد غيرنا.

إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"

العدد 3011 - الجمعة 03 ديسمبر 2010م الموافق 27 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • مواطن مستضعف | 3:39 ص

      أوَ هل تحذف "الحداية" كتاكيتاً؟!!

      بل منطقتنا هي وسيلة في يد غيرنا يتحكم بها و يوجهها كيفما يشاء ... خدمة لأهدافه واستراجياته!!
      و هل كيف يا أخ هاني توجّه للإستجارة من الرمضاء بالنار؟!!
      و هل أن تحذف "الحداية" كتاكيتاً؟!!
      إن كانت إجابتك ب"نعم" .. فلا غرو و لا عجب بنصب تمثال شامخ للسيدة كلينتون إعزازاً وتقديراً و مودة لها, وهنيئا لنا بها و مرحى.

اقرأ ايضاً