شتان مابين شعب يحلم بالفوز ببطولة كأس الخليج، وشعب يحلم بتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم كأكبر محفل رياضي يقام على وجه الكرة الأرضية... وهوة كبيرة مابين «الحلمين» إذ لا يوجد بينهما وجه للمقارنة إطلاقا، وأقول بصدق والحزن يعتصرني، إننا في البحرين مازلنا نفكر ونخطط ونعد العدة للفوز ببطولة دورة كأس الخليج لكرة القدم بعد انطلاقتها من على ارض البحرين قبل 40 عاما... وهناك في الشقيقة قطر أصبح تنظيم نهائيات كأس العالم حقيقة يشار إليها بالبنان، والأدهى والأعجب من ذلك أنها خطفته من أعتى دول العالم، وتغلبت عليها بإرادة شعوب العالم وقدرتها على إقناعهم بأن دول الخليج تملك أمورا أخرى غير النفط.
وأقولها بصراحة متناهية ليس فيها لف أو دوران بأن تنظيم قطر لكأس العالم كانت رغبة مجنونة اجتاحت كل قطري وعربي ولكنها كانت في الأساس والواقع إرادة حكومية خالصة سخرت من اجل الفوز بكل غال وثمين، ابتداء من بناء أجمل الملاعب الرياضية وتنظيم أقوى البطولات الرياضية ونجاحها في جعل بلدهم قبلة جماهير العالم حينما استضافت لقاء منتخبي البرازيل والأرجنتين، كما أعطت إشارة واضحة لدول العالم من وراء تنظيمها دورة الألعاب الآسيوية على أن قطر قادرة على ما قد تعجز عنه الدول الكبار، فطرقت باب الاحتراف بقوة. وأعطت لشركاتها ومؤسساتها الضوء الأخضر لرعاية الأندية الرياضية. وفتحت باب الاستثمار في الرياضة على مصراعيه حتى باتت قناة الجزيرة الرياضية من أفضل القنوات العالمية.
لذلك أقول إن فوز البحرين ببطولة كاس الخليج لأول مرة، والوصول الى نهائيات كأس العالم، وتنظيم أعتى البطولات لا يتحقق بأمنية ولا برغبة كريمة، ولا بتشكيل اللجان، ولا بتغيير الجهاز الإداري والفني في المؤسسة العامة للشباب والرياضة واللجنة الاولمبية والاتحادات الرياضية. إنما قد يأتي بقرار حكومي معتمد، وقناعة رسمية من القيادة بأن الرياضة البحرينية بحاجة الى إعادة هيكلة بالكامل بدءا من الأندية الصغيرة التي تفتقد الى ابسط مقومات الرياضة الحديثة ووصولا الى الأندية الكبيرة التي تعاني الأمرين بسبب شح الإمكانات المالية والمنشآت الرياضية وضعف الكوادر الفنية والإدارية. وان الأحلام الرياضية في بلداننا لا تتحقق بأمنيات الشعوب ولكنها - تتحقق - بإرادة الحكومات.
أنا على يقين تام بأن حكومة البحرين قادرة على عمل ثورة في الرياضة البحرينية، والإطاحة بالوضع الحالي التعيس البائس؛ لأنها تمتلك مفاتيح ذلك، والدليل قدرتها على بناء حلبة البحرين الدولية للسيارات التي تكلفت 150 مليون دولار. والإنفاق ببذخ على سباقات القدرة، وأمور أخرى أكل الدهر عليها وشرب!
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 3011 - الجمعة 03 ديسمبر 2010م الموافق 27 ذي الحجة 1431هـ
هههههههه
أضحكتني ياصاحب المقال
حبيبي حكومتك الموقرة مو قادرة تحل مشاكل الشعب اللي عالقة من سنين وبنين
تبيهم يحدثون ثورة رياضية هههههههههه
ماكو فلوس يا عمي
أستاذي , خلك صريح , البحرين عندها إمكانيات و موارد مثل قطر ؟ أبدا ماكو مقارنة ...
سؤال
إلى أين تسير البحرين؟
الجواب
الهاوية
-------------
اي والله يا عباس العالي جبتها
الي يبني حلبه بأشهر ما يبي
ملاعب
مقال قوي
صراحة أستاذ الكريم مقال قوي،،،
أنا أقترح أن تتقدم البحرين بتالرشيح لمسابقة بطولة العالم للتيلة وإقامة الاحتفالات،، وبعث وفد ممثل لهذه المسابقة متمثلة في مجموعة من الشباب (( متملق))
واو العطف
مب واضح .. هل الإنفاق ببذخ على سباقات القدرة جزء من الجملة "لأنها تمتلك مفاتيح ذلك" أم هي جملة مستقلة لأن واو العطف "و الإنفاق" يبدل المعنى
يسلم هالقلم والله اصبت كبد الحقيقة بسهم شكرا شكرا شكرا
يسلم هالقلم والله
اصبت كبد الحقيقة بسهم
شكرا شكرا شكرا
شكرا
يا الله مقال في الصميم ويارباه من الإنفاق على سباقات القدرة ... لحاله يعمل إستاذ رياضي ينافس أستاذ السد في قطر .. ولكن هناك من يعمل لنفسه وهناك من يعمل لشعبه