العدد 3011 - الجمعة 03 ديسمبر 2010م الموافق 27 ذي الحجة 1431هـ

اجتماع تشاوري للمنظمات البيئية الإقليمية في بيروت

«يونيب» و«أفد» يحضران لاجتماعات نيروبي

عقد برنامج الأمم المتحدة للبيئة «يونيب» والمنتدى العربي للبيئة والتنمية «أفد»، (الثلثاء) الماضي في فندق البريستول في بيروت، اجتماعاً تشاورياً لمنظمات المجتمع المدني في منطقة غرب آسيا، بحضور وزير البيئة محمد رحال.

يشارك في الاجتماع على مدى يومين 35 ممثلاً عن هيئات أهلية في 11 بلداً عربياً، تحضيراً لاجتماعات المجلس الحاكم لـ «يونيب» والمنتدى الوزاري العالمي بين 21 و25 فبراير/ شباط المقبل في نيروبي.

وافتتح أمين عام «أفد» نجيب صعب الاجتماع منوهاً ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة، الذي اعتبره «أكثر منظمة دولية التصاقاً بالمجتمع المدني». ولحظ أن علاقة منظمات المجتمع المدني بالـبرنامج شهدت تقدماً نوعياً مع قرار عقد اجتماع سنوي لها مرادف لاجتماع المجلس الحاكم لـ«يونيب»، وبالتزامن مع اجتماعات المجلس الوزاري البيئي العالمي.

وتابع أنه «تعبيراً عن الجدية في إدخال المجتمع المدني في صلب عمل «يونيب»، تم ضم مجموعة كبيرة من الهيئات كأعضاء مراقبين في المجلس الحاكم للمنظمة. وهم يتسلمون، في الوقت ذاته مع الهيئات الحكومية، مسودات التقارير والبرامج والمقررات التي تعد للمجلس الحاكم والمجلس الوزاري البيئي، ويتم اعطاؤهم الفرصة الكاملة للتعليق عليها وإبداء الرأي. ولا يقتصر دور الهيئات الأهلية على توزيع بيان، بل يفسح لها في المجال لحضور الجلسات، جنباً الى جنب مع الوزراء وكبار المسؤولين، والمشاركة في النقاشات. وهذه ممارسة ديموقراطية متقدمة تليق ببرنامج دولي يحمل اسم البيئة». وتمنى صعب نجاح الوصول في اجتماع بيروت إلى قرارات صائبة يأخذها الممثلون الى نيروبي لتساهم بفعالية في صياغة سياسات بيئية سليمة.

تحدث المدير الإقليمي لـ«يونيب» حبيب الهبر، الذي أكد أهمية دور المجتمع المدني في التنمية المستدامة، وقال إن الهدف من هذه الاجتماعات هو توفير منبر لتبادل الآراء والاستشارات حول قضايا بيئية مهمة ستناقشها الدول الأعضاء في المجلس الحاكم في فبراير/ شباط المقبل.

وأضاف أنه لضمان تقديم ومناقشة وجهة النظر الاقليمية، تعقد ستة اجتماعات تشاورية اقليمية مع هيئات المجتمع المدني. ويأتي اجتماع بيروت في هذا السياق ليمثل منطقة غرب آسيا، حيث سيتم التركيز على ثلاث قضايا مهمة هي الاقتصاد الأخضر، والاستهلاك والإنتاج المستدامان، والحوكمة البيئية العالمية. وأضاف: «أتطلع إلى المشاركات والنقاشات التي ستتم خلال هذين اليومين. ويظهر اعتمادنا على زملائنا في المجتمع المدني قوة منظماته في غرب آسيا وجديتها. إني واثق من أنه ستكون هناك نقاشات بناءة وستتم بلورة بيان إقليمي قوي يقدم في اجتماع نيروبي».

اختتمت جلسة الافتتاح بكلمة ألقاها وزير البيئة محمد رحال، الذي أشاد بمؤتمر «أفد» حول المياه الذي عقد أوائل نوفمبر/تشرين الثاني في بيروت.

وقال: «إن ما يحصل في العالم يدل على أننا مقبلون على مشكلة كبيرة عنوانها البيئة، وحرب عنوانها الغذاء. هذه المشكلة عامة وعابرة للقارات والأمم والمذاهب والطوائف والأحزاب وجميع هذه الحواجز. هناك دور كبير وأساسي للحكومات وكذلك للمجتمع المدني. نعاني في المنطقة العربية من ضعف في الثقافة السياسية البيئية، وهذا يقودنا إلى مرحلة سيئة جداً، علماً أن بعض الدول العربية ليست لديها وزارات بيئة».

وتابع رحال: «المجتمع المدني سباق دائماً في إقامة المشاريع البيئية، والوضع البيئي الحالي يتطلب منه نشاطاً وجهداً أكبر. هؤلاء أشخاص لديهم تربية بيئية ويهتمون بالإصلاح البيئي، ويجب تربية مجتمع بيئي يهتم بهذه الشؤون ويضغط على الحكومات والوزارات لتكون البيئة أولوية في سياساتها». وأكد أهمية دور المنظمات الأهلية في التوعية والإرشاد، مضيفاً: «لا يمكن للدولة أن تعين شرطياً لكل مواطن ينتهك البيئة، فالدور الأكبر هو للمجتمع المدني. في لبنان هناك نهضة في اهتمام المجتمع المدني بالبيئة ويمكننا التعاون معه. وهناك دور كبير للإعلام، فكلما أضأنا على هذه القضايا استطعنا الوصول إلى حلول قريبة وسريعة».

وينظم المنتدى العربي للبيئة والتنمية، وهو عضو مراقب في «يونيب»، ورشة عمل تدريبية من ضمن نشاطات الاجتماع التشاوري، لإنماء قدرات المجتمع المدني في مجالات وضع البرامج والتمويل والتنفيذ. وأمل صعب أن تساهم ورشة العمل التدريبية المختصة، وهي الثانية التي يقيمها المنتدى بالاشتراك مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، في رفع قدرات هيئات المجتمع المدني العربية وتحسين كفاءتها.

العدد 3011 - الجمعة 03 ديسمبر 2010م الموافق 27 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً