رسالة من أبناء البحرين الى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بعثوها حبّاً وتقديراً وشكراً لجلالة الملك، على الإجازة المفاجأة التي أصدرها جلالته في مهرجان البحرين أوّلاً.

إنّ هذا القرار الذي اتّخذه جلالة الملك يُعد قراراً مفاجئاً وحكيماً في الوقت ذاته، وعلى رغم من خسارتنا ليوم دراسي مهم، إلاّ انّه في بعض الأحيان تكون المفاجآت عنصراً فعّالاً في تحصيل دراسي أكبر.

قد يخالفنا البعض، ولكن ليس من شارك في هذا المهرجان من الأبناء كان مشغولا، بل حتى من هم وراء شاشة التلفاز، كانوا يشاهدون بشوق وفرح هذا الحب الكبير بين الأبناء ووالدهم حمد.

نجح المهرجان نجاحاً هائلاً هذه المرّة، وقد كانت المشاعر عميقة وقويّة من خلال أبنائنا وهم يتغنّون بالأغاني الوطنية، التي وجّهوها إلى جلالة الملك، وقد درس الملك الموقف (حفظه الله)، وأعطاهم يوماً كاملاً يرتاحون منه بعد هذه المشاعر المنبثقة من قلوبهم الصافية إلى قلبه.

هؤلاء هم أجيال المستقبل، وهم من سيحمون الوطن، ولا نقصد هنا من شارك في المهرجان، بل الجميع من الصغار الى الكبار، فهم من يستقبلون هذه الهدية البسيطة من جلالة الملك، ليفرحوا بها، وتدخل تاريخ ذكرياتهم في يوم من الأيام.

مما يسعد القلب عندما تجد الأطفال يصرّون على مشاهدة العرض، بل ويغنّون مع من شارك في المهرجان، وهذا دليل على الحب ونقاء العاطفة الخالية من الرياء.

حبّنا لك يا مليكنا حمد، ليس رياءً بل حبّنا نبع من تربيتنا ومن جهود من حولنا، وقد يظهر الناس الحب بطرق كثيرة، ولكن الأطفال يظهرونها بشكل أبسط وأعمق وأروع بالتأكيد.

مهرجان البحرين أوّلا، وأي مهرجان يتعلّق بالوطن والملك، يحتاج منّا الى تشجيع، فالذي بيننا وبين مليكنا ليس أوراقاً أو وجوداً في وطن، بل الذي بيننا وبينه هو حبٌّ واحد، ألا وهو الوطن.

فشكراً يا أبا سلمان منا ومن أبنائنا إليك، ونحن ممتنّون لهذا اليوم الذي قدّمته، وسيقدّم أبناؤنا الكثير، وهم اليوم واعون لما يحدث في الوطن وعلى علم بما يدور حولهم، وقد أرسلوا الرسالة عساها أن تصل اليك. وجمعة مباركة.