المنصة الرئيسية، أو منطقة الـVIP في أي ملعب وصالة رياضية في العالم هي للشخصيات المسئولة في الدولة والاتحادات المحلية أو الخارجية بالإضافة إلى الأندية، وقسم من هذه المنصة تترك لنوعية خاصة من الجماهير، لذلك فإن هذه المنصة ليست لمن (هب ودب) ويستلزم الجلوس فيها سلوكيات وأخلاقيات هامة، إذ من غير المنطقي أن يجلس رئيس نادي في صدر المنصة ويوجه اللاعبين، ومن غير المعقول أن يعبر هذا الرئيس أو من معه من أعضاء مجلس الإدارة عن الاستياء من شيء في المباراة بالهيجان حتى يصل إلى السور الحاجز لأنه قد يقع!
ما وددت التطرق له في هذه المساحة هو التصرفات التي حدثت أثناء مباراة الشباب مع الدير في دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي من شخصية محسوبة على مجلس إدارة نادي الشباب ومن شخصية محسوبة على الجهاز الفني في نادي الشباب أيضا تجاه أعضاء مجلس إدارة الاتحاد في المنصة الرئيسية، أحدهم قال بأنه لا يوجد في الاتحاد إلا رجل وهو هذا، والآخر مارا أمام ثلاثة من أعضاء مجلس الإدارة ووصفهم بوصف لا يليق ذكره ولكن من يريد التعرف على ما قاله الأخير اسألوا رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام جاسم الفردان والأمين المالي مكي أمان في هذين الحدثين.
لا يجوز في كل الأحوال أن يتهجم أي طرف على الآخر وأن يسيء له بألفاظ غير مقبولة مهما كانت درجة الاختلاف، وللاحتجاج أساليب راقية يجب أن تتبع، وللأمانة فإن الاتحاد حتى اللحظة لم يلحظ منه أي تصريحات انفعالية، شخصيا أتمنى أن يكون للاتحاد موقف حازم في الإساءات التي تعرض لها الأعضاء حتى لا تتكرر في المستقبل، لذلك يجب أن لا يمر الأمر مرور الكرام لأنها ستتكرر إذا لم تكن هناك ردة الفعل المناسبة.
المبادرة التي يقودها نادي الدير لرأب الصدع الذي تعاني منها كرة اليد في الوقت الحالي مبادرة طيبة تستحق كل التقدير والثناء، التحرك في أساسه لإعادة الجماهير إلى المدرجات في هذا الوقت بالذات، بالإضافة إلى إلغاء الغرامات على الأندية الثلاثة الأهلي والتضامن مع الشباب تصرف رائع من الأندية، مطالبة الاتحاد بالعودة إلى اللوائح في القرارات التي تتخذ مطالبة رائعة جدا، ولكن الأروع أن يستثمر الأندية اللقاء المتوقع مع الاتحاد في وضع حل جذري إلى هذه المشكلة بحيث لا تتكرر مسبقا حتى لو حدثت عند (....) لأنها لن تثار في مكان آخر.
الأندية في كل الأحوال ستلتقي بالاتحاد في نهاية الموسم الجاري من خلال الجمعية العمومية غير العادية التي سيدعى لها لمناقشة التعديلات المقترحة على لائحة المسابقات، الفكرة هنا أن تعمل الأندية في اجتماعها المرتقب على وضع مسألة الأهازيج على جدول أعمال الجمعية العمومية المقبلة بحيث يتباحث الاتحاد معها باستفاضة حول هذا الملف لأنه من غير المعقول أن تلغى العقوبات والغرامات اليوم وتعاود الجماهير ترديد الأهزوجة المحظورة ويأتي الاتحاد من جديد ويفرض الغرامات والعقوبات ذاتها، بحيث تذكر هذه المسألة نصا في اللائحة المعدلة إذا ما أرادت الأندية والاتحاد ذلك من دون وصاية أحد.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 2436 - الخميس 07 مايو 2009م الموافق 12 جمادى الأولى 1430هـ
