كانت كلمات نطقتها بمنامي ولم تبرح ساكنةً بخيالي، حينما رأيت بعالم المنام بيت الله وهو يعج بالمؤمنين البكائين، ودعاء كميل يصدح بأرجائه، وبين كل كلمةٍ وأخرى أهتف بهم: «ضجوا إلى الله، هو مولاي وربي وحبيبي، ليس لنا أحدٌ سواه».
إن محبة الخالق لعباده لا تُتصور بعقلنا البشري، فعندما نتأمل كيف أنه خلقهم بيديه أجسادًا، ونفخ فيهم من روحه أرواحاً، فكانت أرواحهم من أمر الله باقية مخلدة إلى جنبه في النعيم الذي أراده لها إن هي سعت إليه، ثم أودعهم نعمًا كثيرةً ليهنأوا بها حال حياتهم وليتمكنوا من المضي على طريق الوصول إليه جل شأنه، نتساءل: أي نعمةٍ تلك التي نتمرغ فيها، وأي فخرٍ وعزٍ نلناه بعد أن كنا أفضل خلقٍ خلقه الله ونفخ فيه من روحه؟
الآن لنستعرض شذرات من النعم التي تفضل بها علينا مالك الوجود والتي اقتبستها من قرآنه المجيد، ولنربطها بمحبته لخلقه:
- خلق لنا أرضًا وبسطها ليسهل العيش عليها، فعلى الرغم من شكلها الكروي إلا أنها مبسوطة للعباد، ووضع فيها من القوانين ما يحفظ الإنسان ووجوده، كقانون الجاذبية الذي يثبّت الخلق على ظهرها، وهذا ما نلحظه عندما نرى رواد الفضاء وهم على سطح القمر كيف أن انعدام الجاذبية يجعلهم يتمايلون ويتهادون فلا قرار لهم.
- أودع الأرض جبالاً تثبتها لئلا تموج وتضطرب بأهلها، فتحفظ توازنها وتعمل عمل الأوتاد عليها.
- أضاء الكون بنوره، فجعل لنا مصابيح تضيء أرضنا بتقسيمات ربانية، فقسّم اليوم لليلٍ ونهار، وجعل من شأن النهار أن يكون وقتًا لتكسُّب المعاش، فكان مُضاءً بنجمٍ سماوي عظيم يملأ بضيائه نصف الكرة الأرضية، في حين ينعم النصف الآخر بليلٍ هادئ ساكن ليسكنوا فيه من تعب النهار ومشقته، فجعل لهم نجمًا أصغر وذو نورٍ خافت.
- يرسل إلينا ماءً من سمائه باستمرار ليطهرنا به ويطهر الأرض والبحار، وليسقي به الحرث والأنعام، ولتنبت به جناتٌ خضِرة تسر ناظريها، كما ويتجلى في الماء معنىً للحياة والطهارة، كما يقول الإمام الصادق (ع): «طعم الماء طعم الحياة»، فأي معنىً نستقيه عندما نرى الخالق بعين الحب وهو يرسل لعباده رموزًا للطُهر والحياة؟
- رزقنا من الطيبات كل ما لذ وطاب، فتعددت في طعمها وشكلها وألوانها وأحجامها ومواسمها، وفتح المجال للخلق بأن يزرعوا ويأكلوا من تلك الطيبات كيفما شاءوا.
تساؤلات أطرحها بشأن هذه النعم
هل رأيتَ مالكًا لأراضٍ يهبك ما شئتَ من أراضيه دون المطالبة بشيء؟
هل رأيتَ مالكًا لخيراتٍ وبساتين يفتح بساتينه لجميع الخلق ويأذن لهم بتناول ما يشتهون وبأي وقت ومن غير ثمن؟
وهل يأتيك من يزودك بالماء ويطهر أرضك ولا يسألك أجرًا؟
ومن الذي أضاء الدنيا بنوره وقسّم معايشنا وأسكننا مملكته؟
فأي معنىً نستقيه من كل هذه الإفاضات والنعم والخيرات والعطاء اللامحدود!
عندما نتأمل شأن المولى نجده محيطًا بعباده، يستصرخ هذا وينجد ذاك، ويمهل هذا ويلطف بذاك، ويرزق جميع الخلق ويرحمهم، وفي قِبال ذلك لا ينتظر منهم جزاءً ولا مالاً، فمن يفعل ذلك غير المُحب لحبيبه؟
ذاك حب الخالق لخلقه، فكيف كان ردهم لمعبودهم؟
بعد كل الخير الذي نزل إلينا منه نرى في المقابل شرنا يصعد إليه، ينادي: عبادي أقبلوا إلي وتقربوا مني... فإن العبد إذا تقرب إلي شبرًا تقربتُ إليه ذراعًا، وإذا تقرب إليّ ذراعًا تقربتُ إليه باعًا.
وسبحانك سيدي... ترى العباد يصدون ويبتعدون ولاتزال تدعوهم إليك، والأعجب هو هذه المفارقة العظيمة، حيث إن الداعي والمتودد هو الله مالك الوجود والمدعو هو العبد الضعيف!
حقٌ علينا أن نجيب دعوته ونتودد إليه، ولِم هذا الصد والبُعد عنه وحبه جاهٌ للمؤمنين المحبين؟!
إنك وعندما تريد أن تخطو نحو حب الخالق عليك أولاً أن تبدأ بالتأمل والتفكر في آياته، وكم يحثنا سبحانه على التفكر بقوله: «أفلا يتفكرون»، «أفلا يتدبرون»، «أفلا يعقلون»؟ ذلك أن بداية المشوار يبدأ من هذه الخطوة والتي ستبني جسرًا متينًا يوصلك بأمان إلى محبوبك.
في مقالي هذا قمت بجولة سريعة وذكرت رؤوس أقلام لبعض النعم العِظام، وأنا أدعوك عزيزي القارئ إلى الانطلاق منها والتفكر بها بقلب المُحب الواله الذي يروم حبيبه، فهذه النعم لطالما كرر ذكرها المحبوب في كتابه ودعا إلى التفكر فيها، فانطلق إلى الفضاء الواسع وأمعن النظر في كل آياته، وأنا على يقين أن نهاية التأمل ستأخذ بيديك إلى عشق البارئ لأنك تبحث عنه، ومن خلال خطواتك سترى كيف أن حكمته وعلمه وحنانه وعطفه وحبه أساس كل صُنعه، وستشرع مقلتاك بالبكاء وذرف الدموع شوقًا إليه وخوفًا من فراقه، وهذا المعنى يتجلى بكل جمال صاغه عليُّ الشأن في دعاء كميل، وكم سيكون للدعاء معنىً آخر غير الذي كنت تشعر به سابقًا، عندها تذكر ما قالته أمة الله: «ضجوا إلى الله، هو مولاي وربي وحبيبي، ليس لنا أحدٌ سواه».
وفي الختام... أختم بكلمات تُطيِّب فاه قارئها تكلم بها المعشوق حينما أوحى إلى نبيه داوود (ع) فقال: «يا داوود من أحب حبيبًا صدّق قوله، ومن رضي بحبيب رضيَ فعله، ومن وثق بحبيب اعتمد عليه، ومن اشتاق إلى حبيب جدّ في السير إليه، يا داوود، ذِكري للذاكرين، وجنتي للمطيعين، وحُبي للمشتاقين، وأنا خاصة المُحبين».
صفاء المطاوعة
كيف اسامحك وانت
سبب طعوني
كيف اسامحك وانت سبب جروحي
كيف اسامح من سبب قتل روحي
كيف اسامح من نسى حبي وفائي
كيف اسامح من نسى إخلاصي وعطائي
كيف اسامح من ما همه فراقي
جاي ويبي مني السموح
روح روح انت من مليت قلبي جروح
روح وخليني أعيش بدنيتي بكل وضوح
لا ترجع الزمن واتركني وروح
ما بقى بالقلب مكان للنوح
ثريا عبدالهادي الخرسان
كنا أطفالاً وكان آباؤنا يتحدثون وكان أجدادنا من قبلهم يتحدثون أيضًا، عن تلك المدينة العريقة، عن مدينتهم التي عاشوا فيها وترعرعوا، التي لعبوا فيها ومرحوا، التي قضوا فيها طفولتهم وشبابهم بل حياتهم كلها على ثراها الغالي، الذي لا يساوي كنوز الأرض بنظرهم، يتحدثون عنها والعيون تهطل دموعًا غالية حبًا وعشقًا وولعًا بتلك المدينة، يتحدثون عن أهلها، فرجانها، لياليها، بيوتها، تراثها، تاريخها. يتحدثون ولا يكفون عن الحديث، يتحدثون حديث العريس عن عروسته، حديث الطفل عن دميته، حديث الغواص عن لؤلؤته، حديثاً طويلاً لا ينقطع... ممتع... لا تمل الآذان سماعه ولا يكل العقل تخيله.
خلال ذلك الحديث الذي نصغي له بكل لهفة وشوق، يخالطهما استغراب وتحير، اكتشفنا بأن تلك المدينة كبيرة بتاريخها، عريقة بحضارتها وتراثها، جميلة ببساتينها ونخيلها، طيبة بطيبة أهلها وناسها، هي بكل بساطة المدينة المعشوقة لدى الجميع، البعيد قبل القريب، لأن نسائمها قد امتدت لباقي المدن حتى كسبت حب المئات بل الآلاف، خلال ذلك الحديث أحببنا تلك المدينة قبل أن نعرفها أو نعرف اسمها، أحببناها حبًا غزيرًا وعميقًا، حبًا صار يأسرنا أينما حللنا وارتحلنا، بل أصبحنا نحن من يتغنى بحبها بعد أن ورثنا هذا الحب المتين، وزاد حبنا لتلك المدينة بعد أن كبرنا وعشنا فيها كما عاش الآباء والأجداد، حين استطعمنا لذة المرح واللعب في فرجانها، حين رأينا بأعيننا ولمسنا بأيدينا طيبة وسماحة أهلها، لم يبق شيء مما حدثونا عنه لم نره ولم نعشه، إنها بحق المدينة التي يضحي من أجلها الصغير والكبير، الغني والفقير، النساء والرجال، فلا شيء يعلو فوق اسمها ولا شيء يدنو من مكانتها .
إنها وبكل فخر، مدينة المحرق، التي كانت ومازالت محل فخر لكل محرقي يسكنها، التي كانت ومازالت تمدح من قبل زوارها وضيوفها، المدينة التي أنجبت أشخاصًا لا يتنفسون إلا هواها، ولا ينامون إلا في أحضانها، تعيش فيهم ولا يعيشون فيها، لأنها بالنسبة لهم بمثابة الروح التي تسكن أجسادهم، أنجبت رجالاً ونعم الرجال، التزام ودين وهمة وخلق، أنجبت نساء ونعم النساء، عفة وطهارة وشرف وتربية، أنجبت ومازالت تنجب من يمثلها ويرفع رايتها دومًا، أنجبت حفظة القرآن، مثقفين وأدباء، شعراء وكتاباً، علماء وأساتذة، لاعبين وفنانين، كلهم سخروا مواهبهم بل حياتهم لأجل عيون المحرق، لا من أجل شيء سوى رد الجميل لهذه الأرض التي احتوتهم وكانت بمثابة الأم الحانية التي احتضنت آلامهم ومشاكلهم وامتصت همومهم وغمومهم، كما فرحت كذلك لفرحهم ووقفت بجانبهم دائماً وأبدًا.
إنها محرقنا الأبية الخالدة، مدينتا التي يغبطنا عليها الآخرون، الذين يتعجبون عن حبنا لها كل هذا الحب، وبالطبع هم يتعجبون لأنهم غير مدركين لما تعنيه المحرق لنا، لأنهم لم يعيشوا فيها يومًا ولم يكتشفوا سر هذا الحب، فلتدومي لنا يا أميرتنا الحمراء، شامخة راسخة كالنخلة الشماء... نرويكِ بدمائنا قبل الماء، ونداويكِ بها قبل الدواء، ابقي لنا دومًا كي نبقى على هذه الحياة.
خالد محمد
يابحر:هل من أمير غفى على موجك فأحتضنته في حنان ؟!
اسمهُ يحيى، ومعناه الحياة !
يحيى لايموت !
ثلاث ليالٍ
(يا أمير البحر)
متوارياً
أما آن أن تدير
أشرعة العود
صوبيا ؟!
ثلاث ... وعذرك لاتدري
كم غيابك في شواطئ الروح
يفري !
ثلاثٌ يا يحيى
إن كنت مريضاً، فتشفى
او حزيناً، فترضى
ام نائماً يا أمير البحر
فتصحى ؟!
يحيى لايموت
عُد... فبشرى أبوك مرتين
مولدك الأولى
وعودك الثانية
عُد... يحيى
يبست منابع الانتظار في حقولي
وجفت سواقي الرجاء في بساتيني
عُد... ليعتمر صباح الزقاق بك
ويصدع أذان الظهر بك
وتشرع أبواب المآتم بك
عُد فإنك لاتموت !
يحيى يابياض النوارس وأشرعة الفجر
زبد البحر... وضوء القمر المحفوف بملائكة الفيض
كم من إغفاءة في حضن اليمام غفوت ؟
ووسائد الليل اليتيمة في الدار هجرت ؟
هل أنت عطشان ؟
فسقياك ماء عيوني
أم تراك «بردان» ؟
فغطاؤك كفي وجبيني
أجبني أيها الغائب، طال النوى
أجب... فقد قلت فيك: (يحيى لايموت )
صفية القارئ
تبوأت المرأة البحرينية مناصب عدة، وصلت لأعلاها كالوزيرة، والسفيرة، والقاضية، والمديرة، والدبلوماسية، وعضوة في البرلمان وفي مجلس الشورى، وغيرها... ولكن هل يا تُرى كل نساء البحرين فُتح أمامهن المجال لتبوأن تلك المناصب؟ وان كُتب لهن ذلك، فماذا بعد أن عملت المرأة البحرينية منذ سنوات طوال في عدة وظائف، منها المرموقة. ولنا أن نتساءل إلى أين وصلت؟ ولكي لا يضيع القارئ وراء مقصدي، فإني أقصد في مجالات البحث العلمي، فالدولة والمجتمع كلاهما شريكان في دفعها إلى هذا النحو من الإبداع والإنجاز، وتوفير تلك الفرص لها.
عزيزتي المرأة البحرينية، وتحديداً في يومكِ هذا والذي يُحتفل فيه بكِ بالبحرين «يوم المرأة البحرينية» لا أعرف أأبارك لكِ وأهنئكِ به لأنه تم تخصيص يوم لكِ، رغم بعض المنغصات التي تحرمكِ من التمتع بعيد ميلادكِ، فالبلاد والعباد يحتفلون بكِ بينما لا يحق لكِ منح جنسيتكِ لأبنائك وهم ثمرة زواجكِ من الأجنبي... وها هي تحتفل بكِ بلادي بينما انتِ مهندسة كيميائية ولا تُوظفين في مناصب كهذه بسبب نعمة جنسكِ، ولا تحصلين على ساعات الرضاعة في القطاع الخاص مساواةٍ بالحكومي، ولا تُحتسب حتى لكِ كساعات الأمومة، وفوق كل ذلك لم تصلي للبرلمان برغبتكِ، بل بالتزكية، ولم تدخلي للمجلس البلدي إلا بعد حربٍ طاحنةٍ ضروس ضدكِ، أم أباركِ لكِ على بعضٍ مما حصلتِ عليه من حقوق وهذا ما يبعث بداخل من الحيرة يا عزيزتي؟
ورغم كل ذلك كله إلا أنني أهنئكِ بيومكِ وكل عام وأنت بألف خير وعقبال 100 سنة من التغيير والتجديد والإنتاج والانجاز والإبداع في أسرتكِ، عملكِ، مملكتكِ، تخطين فيها بأناملكِ على جدار وطني وروداً وأشجاراً جميلة وتحفرين بقلمكِ على قلبه لتكتبين تاريخاً مميزاً بكل تلك الانجازات فتكونين بأسرتكِ وعملكِ وبين أصدقائكِ وأهلكِ وجيرانكِ، وفي البرلمان وفي مواقعٌ أخرى بعالمكِ الواسع الرحب هذا كالملكة سبأ كامرأة قيادية ذُكرت في القرآن خصها الله لقوتها بسورة تتحدث عنها، وكالسيدة خديجة زوجة خاتم الأنبياء والمرسلين، من أشهر سيدات الأعمال بقبيلة قريش في زمنٍ تنافس فيه الرجال.
رمله جواد
خلال الأسبوعين الماضيين طالعتنا الصحف المحلية حول حادثتين تشكلان ظاهرة مرعبة يجب أن تقرع لها أجراس الإنذار المبكر والظاهرة تمثلت حول استدراج فتاة قاصر والحدث الآخر تغيُّب فتاة عن منزل والديها لمدة عشرة أيام وبالتالي فإن الحدثين لا يجب أن يمر علينا مرور الكرام وإنما يجب أن نقف أمامهما وأن ندرسهما بعناية واهتمام لمعرفة الأسباب والتداعيات وأثرهما على المجتمع والأسرة وذلك من أجل الحيلولة لعدم تكرارهما مرة أخرى ومن هنا فإن الوزارات المعنية في البلد يجب عليها أن تستخرج العبر من الحادثتين من أجل تطبيق قاعدة الوقاية خير من العلاج. حيث إن علاج تداعيات الحوادث مكلف جداً ويمكن من الصعوبة ترميم أي تصدعات تحصل في أي مجتمع جراء هذه الحوادث وبالعكس فإن لها آثار جانبية مضرة وسلبية ومن آثارها المضرة تشجيع أصحاب النفوس الضعيفة بتكرار مثل هذه الحوادث وخاصة في ظل الزخم الإعلامي المصاحب لمثل هذه الأمور وهذا أحد أسباب تفشي مثل هذه الحوادث في الغرب لأن المجرم يحب أن يبرز بصورة بطولية وإن كان هذا الفعل الذي أتى به يعتبر عملاً إجرامياً.
من هنا لابد من وقفة صارمة لمعالجة مثل هذه القضايا ومسبباتها وذلك بصورة متأنية وعقلانية وأن يتم دراستها بصورة دقيقة، وخاصة الأسباب التي تؤدي لتكرار مثل هذه الظاهرة ومنها زرع الوازع الديني في نفوس الناشئة وأن تعطى الحرية لهم بصورة معتدلة وتطبيق قاعدة لا تفريط ولا إفراط أي لا تشديد يؤدي إلى كراهية ولا إفراط يؤدي إلى حرية الغرب.
مجدي النشيط
لا تستغربوا الاسم، فهو ليس بالخطأ المطبعي، إنه للغة أحدثت من قبل أبناء جيلنا، وضعوها لسبب بسيط ألا وهو يشق عليهم إبدال لغة الكتابة في حواسيبهم من الإنجليزية إلى العربية كما أن من اعتاد استخدام لوحة المفاتيح على هذا النحو يصعب عليه حفظ مواقع الحروف باللغة العربية لتصبح ظاهرة تغزو المواقع التواصلية، والاجتماعية كالـ «messenger» والـ «face book» ولكن الأمر الذي يزيدنا ازدراءً وزهداً فيها هو أنها تعجز عن الإتيان بجميع مخرجات اللغة فيستعاض عن الناقص منها بالأرقام، فتكون واقعاً نعايشه رغم كونه مريراً، فأبناء اللغة لا غيرهم من جهلوا حقها وتقديرها أيما جهل، وخالوا أن مسخها هو السبيل الأمثل للتقدم والمعاصرة، كفانا الله نتاج القادم منها مادمنا بهذه الروحية!
بتول الاسكافي
خلقنا رب العباد مختلفين بطبيعتنا عن بعضنا البعض، فتربية الأهل، أفكارنا، معتقداتنا والظروف الخارجية المحيطة بنا هي من تكون شخصياتنا، وتصقلها خبراتنا على مر الزمان، إن اختلافنا ليس عيبًا فاجتماعنا في النهاية هو ما يعطي للحياة رونقها الخاص باختلاف ميزة كل فرد فينا.
أول الخيوط هو الخيط الأبيض صاحبه صادق في مشاعره وتعاملاته وكلامه، نقي القلب والسريرة لا يعرف البغضاء بحياته يتمتع بروح الأطفال البريئة يسامح ويغفر فالكون بالنسبة له حقل مليء بالأزهار وأحلامه وطموحاته عالية دائمًا.
الخيط الأسود: إنه على النقيض تمامًا فشخص من يتملك هذا اللون لا تفكير له سوى الحقد والكره والحسد، يعيش الحزن بل هو رمزه الأكيد، السوداوية وكره الحياة تطغى على ملامحه وتصرفاته، أقواله وأفعاله، لم يجرب حلاوة العيش ولا لذة الحياة.
شخوص الخيط الأحمر يعرفون بقوة الشخصية والنفوذ البارز وحب الظهور وتسليط الأضواء، بالإضافة لعشق الحياة والرغبة لتحقيق الأفضل، والتميز والتفرد.
الخيط الأخضر إن الفرد الذي تتسم صفاته بهذا اللون إنسان يعشق الطبيعة ويحترمها ويوليها كل حب ورعاية واهتمام، يحب الحياة ويقدر نعمة المولى، أفكاره إيجابية وشخصيته جميلة وأحلامه ضخمة بحجم الكون الفسيح.
الخيط الأصفر يتميز به من يتصفون بالوضوح والاستقامة في حياتهم، أهدافهم نصب أعينهم محددة بارزة للعيان.
الخيط البنفسجي يتفرد أشخاصه بالحدس القوي والانطواء وغموض الشخصية الذي قد يعتبره البعض موضع إثارة وجذب لما يكتمه هؤلاء من خفايا.
الخيط الأزرق يتمتع به أصحاب الوعي والإدراك الحسي الكبير، عقلياتهم وأفكارهم باتساع السماوات والبحار وتطلعاتهم واقعية في أغلب الأحيان.
أحد الخيوط هو الخيط البرتقالي شخصية هذا اللون تبعث على الدفء المستمد من أشعة الشمس، الكآبة أحيانًا والتفاؤل بفجر يوم جديد تغمره الفرحة والسعادة، جديد يحمل الأفضل للمستقبل.
خيوط ملونة نحن... فأي الخيوط تكون أنت؟
بشرى العريبي
طالبة إعلام
لاشك في أن تبلور الوعي السياسي والتطور الثقافي والاجتماعي في إيران قبل العام 1906م أثر تأثيرا بالغ الأهمية في صنع إنجازٍ دستوري صغيرٍ، في حجم صلاحياته وأفقه الزمني، قياسا إلى ما تكون عليه الطموحات عند الجماهير والنخب الثقافية والسياسية في كل مكان وزمان.
وغالبا ما تُستبق الثوراتُ السياسة بثورات ثقافية تمهد الأرضية لحصول تغيرات، تكبر وتصغر بحسب ظروف البلد الخارجية والداخلية، وهذا ما تشير إليه مجريات الحوادث في إيران قبل حصول هذه الهبة. ومن ضمن البنى الثقافية المؤثرة ظهور مفكرين وعلماء دين إيرانيين على الساحة الثقافية، كجمال الدين الأفغاني وشيخ محمد حسين النائيني، على سبيل التمثيل لا الحصر.
إضافة إلى انتشار إصدار الصحف والمجلات والنشرات في الداخل والخارج، والمساحة الضيقة لحرية إنشاء الجمعيات والأحزاب والتنظيمات.
ولكي لا نستغرق في سرد الحوادث التاريخية، من المهم في هذا المجال تحليل العناصر والأسباب والإشكالات التي جعلت هذه التجربة الوليدة تنتهي في غضون سنوات إذ استمرت متلكئة متذبذبة حتى سنة 1911م.
وهنا ينبغي أن نطرح جملة من الأسئلة:
- ما هو الدور الذي مارسته البنى الثقافية للنخب السياسية ورجال الدين والتجار آنذاك، هل كان دورا سلبيا أم إيجابيا؟
- هل نقارن ذلك بما حصل في البحرين فترة السبعينيات على سبيل المثال؟
- كيف نفهم قدرة الدول العظمى الخارجية على التدخل لولا وجود بنى داخلية تعطي لها الفرصة للنفاذ والعمل على إجهاض التجارب الدستورية والسياسية الناشئة؟
- هل كانت الأسس التي قامت عليها هذه التجارب، سياسيا واجتماعيا وثقافيا، تبشر باستمرارها، فضلا عن ارتقائها وتطورها.
- وتبعا لذلك، هل علينا، مبدئيا، أن نعمل بجهد حثيث للوصول إلى صيغ سياسية متواضعة، سرعان ما نكتشف أنها مزيفة وليست لها قابلية الديمومة والتطور، أم علينا أن نؤسس، بصورة جذرية، بنى ثقافية جديدة، تشكل إحدى أولويات الوصول إلى ثورة ثقافية تمهد الطريق لاستقرار سياسي واجتماعي واقتصادي حقيقي.
عبدالله زهير
العدد 3010 - الخميس 02 ديسمبر 2010م الموافق 26 ذي الحجة 1431هـ
م, زينب
شكرا صفية\\
لا تعلقي ( بنرات ) خطت فيها عبارات الشوق والانتظار
فهذا ديدن الأحباب الغائبون
يرحلون بعيدا بعيدا فنقتفي آثارهم ولها وشوقا
أقسى العذابات الانتظار فما بالك انتظار الأحباب
خيوط ملونة نحن... فأي الخيوط تكون أنت؟
صاررحه موضوووووووع واااايد حلوووو ومشوق الله يكفي العنوان والله العنوان لوحده مشووووق
يقولك الكتاب من عنوانه,,,,إذا كان العنوان حلوو أجل المقال احلى وااااايد وبكثير أحلى
عجبني واااايد المقال
اللللللله يوفقك بشرى انشاء يارب تكوني أفضل صحفيه في البحرين
خيوط ملونة نحن... فأي الخيوط تكون أنت؟
جميلة كتابتكِ أختي بشرى العريبي
وان شاء الله نراك من اكبر صحفيات االبحرين
و وفقك الله في دراستكِ
قبل أن يقع الفأس على الرأس
اطلالتك دائماً متميزة أخي مجدي النشيط, فعلاً يجب الوقوف على أسباب هذه الظواهر البشعة التي آخده في التغول في مجتمعنا,فيجب ارداااع أصحاب النفوس السيئة والضعيفة (( فمن أمن العضوبة أساءة الادب )) ..
شكراً لك أخي مجدي النشيط
و وفقك الله
يتحدثون عن تلك المدينة العريقة
أسلوب جداً جميل وراقي .. كنت اقرأ بشغف لمعرفة تلك المدينة العريقة .. جداً أعجبتني كتابتك أخي خالد محمد
بالتوفيق ان شاء الله
حبك جاهي
أحييكِ أختي صفاء المطاوعة على المقالة العظيمة التي لامستني واشعلت قلبي وقشعرت بدني ..
اتمنى لكِ دوام التوفيق والنجاح والابدااع
اشهد ان لا اله الا الله وانه محمد رسول الله وان علي ولي الله
سبحان الله وبحمده سبحان ربي العظيم الحمد لله على النعم الكثيره التي انعمتها علينا يارب العالمين
ربي استغفرك واتوب اليك اغفرلنا ولجميع المؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات .
انجو عربي أو عربإيزي
اللغة الجديدة المستخدمة في الانترنت بكثرة وما يسمى بـ العربإيزي والتي تتشكل من خلال جمع كلمتين احدهما عربية (العرب) والثانية أجنبية (إيزي) وتعني البسيط والتي تعني العربية المبسطة أو البسيطة ,, أصبحت منتشرة بشكل رهيب خاصة بين ابناء الجيل الجديد، فأنا مدرس في المرحلة الإعدادية لاحظت أن الطلاب يجيدون استخدامها بطلاقة بينما لا يجيدون قراءة العربية اساسا ,,
إبراهيم أمان
حُـبُّـك جـاهي
،، نحن بحاجة الى مثل هكذا مواضيع ، الحمد لله رب العالمين على هذه النعم الكبيرة
حُـبُّـك جـاهي
روعة من روائع المقــالات ، دٌمت فخرا لنا صفاء المطاوعة ....
مواضيع جيدة بعدد اليوم
مواضيع جيدة بعدد اليوم
بارك الله في كل الكتاب
وجمعة مباركة لكل القراء