قالت مصادر وثيقة الصلة بالتحالف «السداسي» لـ «الوسط»، إن اجتماعات التحالف مجمدة منذ يوليو/ تموز 2010 أي قبل الانتخابات بثلاثة أشهر، مؤكدة أن «التجميد سيستمر حتى إشعارٍ آخر، وأنه من المستبعد الدعوة إلى أي اجتماعٍ قبل فترة تتراوح بين الشهر والشهرين من الآن».
وأشارت المصادر إلى أن «هناك رغبةً لدى عددٍ من الجمعيات لعدم الدعوة إلى أي اجتماع للجمعيات الست (الوفاق، وعد، المنبر التقدمي، أمل، التجمع القومي، الإخاء)، في الفترة الحالية خوفاً من أن يتفكك التحالف عملياً ويصبح الأمر ظاهراً للإعلام، في ظل الأجواء المتوترة حالياً، بعد نتائج الانتخابات النيابية الماضية».
وقالت «نعتقد بأن هناك توجهاً متوافقاً عليه حالياً بين الجمعيات السياسية، بترك الأمور على حالها حالياً وعدم تحريك المياه الراكدة إلى أن تهدأ الأجواء بين الجمعيات التي دخلت الانتخابات، ونعتقد بأننا إذا ما طلبنا اجتماعاً ما فإن التصعيد بشأن مصير السداسي سيعود إلى الواجهة، كما أن الموسم الديني خلال شهر محرم أصبح وشيكاً ومن الطبيعي أن ينخفض العمل السياسي فيه، لذلك فهناك قناعة أن تبقى الأمور على حالها الآن».
وأضافت «لا نتوقع أن تطلب أيٌ من جمعيات «السداسي» خلال الشهر الجاري أو الذي يليه عقد أي اجتماع، ويبدو أن الجميع يتفهم الأسباب ولا يريد أن يخوض فيها بشكلٍ غير إيجابي حالياً، وعلى رغم ما ذكر من وجود مبادراتٍ من جمعيتي «وعد» و «أمل» بهذا الشأن فإننا نعتقد بأن أياً من الجهتين قد تفعّل مبادراتها خلال هذه الفترة».
وتابعت «هناك حديثٌ حالياً عن ضم جمعية التجمع الوطني إلى التحالف، إذا صممت جمعيتا المنبر التقدمي والتجمع القومي على الابتعاد عن هذا التحالف، ليتحول «السداسي» إلى «خماسي»، إلا أن ذلك لم يحسم إلى الآن لا سلباً ولا إيجاباً، لأن الجمعيات نفسها لا تدري حقيقةً إلى ماذا سيؤول مصير التحالف السداسي، وخاصة أن هناك ملفاتٍ مشتركة تستدعي التنسيق بين الأطراف السياسية المذكورة».
وأكملت «كان ملف المؤتمر الوطني المناهض للتجنيس هو آخر الملفات التي كان من المفترض أن تنسق جمعيات التحالف السداسي فيما بينها لعقدها خلال الفترة المقبلة، إلا أن توقف الاجتماعات المشتركة حال دون ذلك، ونعتقد بأن هذا الملف وغيره من الملفات الوطنية يستحق من الجميع العودة إلى طاولة العمل الوطني المشترك».
العدد 3010 - الخميس 02 ديسمبر 2010م الموافق 26 ذي الحجة 1431هـ