بدأت البحرين تستقبل نسمات الهواء الباردة مع إطلالة شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام الجاري (2010)، مع انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، وذلك بعد أن شهدت البحرين قبل نحو أسبوعين تساقط أمطار غزيرة، وحبات الثلج الصغيرة (البرد).

وبحسب إدارة الأرصاد الجوية بشئون الطيران المدني، فإن درجات الحرارة القصوى في البحرين وصلت إلى 24 درجة مئوية، والصغرى 19 درجة.

ولاحظ الكثير من المواطنين والمقيمين انخفاض درجات الحرارة، وتحديداً في المساء وساعات الصباح الأولى، ما حدا بهم ارتداء الملابس الشتوية خشية الإصابة بالأمراض، وخصوصاً الأنفلونزا الموسمية، والتهاب الأذن والحلق.

وفي ذلك، قال الباحث الفلكي علي الحجري إن البحرين تشهد مرحلة انتقالية من فصل الخريف إلى فصل الشتاء، وبالتالي تهب بين اليوم والآخر نسمات الهواء الباردة على البحرين.

وأوضح الحجري لـ «الوسط» أن «الحسابات الفلكية تظهر أن البحرين ستدخل فعليّاً فصل الشتاء في 21 من شهر ديسمبر الجاري»، متوقعاً في الوقت نفسه أن «تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض أكبر مع مطلع الأسبوع المقبل».

وأشار إلى أن البحرين دخلت فصل الخريف في 23 سبتمبر/ أيلول، بعد أن شهدت صيفاً حارّاً استمر لمدة 93 يوماً و15 ساعة و40 دقيقة، وقدر بأشد فصول السنة حرارة بعد محافظته على المراكز الثلاثة الأولى في شدة الحرارة طوال القرن الماضي. وبيّن أن «دخول الفصول لا يأتي بشكل فجائي وإنما بشكل تدريجي، بالإضافة إلى وجود عوامل مؤثرة تُعجل أو تؤخر في التغير المناخي، وبالتالي قد لا يشعر المواطنون بتغير الجو فجأة»، موضحاً أن «أهم تلك العوامل ظاهرة الاحتباس الحراري، والموقع الجغرافي، والفترة الزمنية من السنة».

ونوه إلى أن مدة فصل الخريف في البحرين 89 يوماً و20 ساعة و30 دقيقة، وأن في الخريف يتساوى طول فترتي الليل والنهار تقريباً، مشيراً إلى أن فترة النهار في البحرين في يوم الاعتدال الخريفي تساوي 12 ساعة و7 دقائق بينما يبلغ طول فترة الليل 11 ساعة و53 دقيقة.

وذكر الحجري أن من بين الأسباب التي تتحكم في طول فترة النهار والليل هي ميل الشمس عن خط الاستواء، والموقع الجغرافي، مبيناً أنهما السببان الرئيسيان لذلك. وأضاف «إذا كانت الشمس عمودية على خط الاستواء، يتساوى طول فترتي الليل والنهار، بينما كلما ابتعدت الشمس عن خط الاستواء شمالاً أو جنوباً زاد الفرق في طول فترة النهار أو الليل وقصرهما، لهذا السبب يفسر طول فترتي الليل والنهار في منطقتي القطبين الشمالي والجنوبي اللتين تستمران مدة ستة أشهر، والتغيرات المناخية المصاحبة في منطقة القطبين».