خرج منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مجددا خالي الوفاض من مشاركته الخليجية وهذه المرة من الدور الأول بعد أن خسر الفريق في مباراتين وتعادل في مباراة واحدة وسجل 4 أهداف وتلقى مرماه 7 أهداف، وأصبح رصيده نقطة واحدة فقط.
وهذه هي الدورة العشرين التي يشارك فيها منتخبنا من دون أن يتمكن من نيل اللقب الذي فازت به كل الدول الخليجية باستثناء البحرين واليمن المنضم حديثا إلى الدورات الخليجية.
منتخبنا مر بظروف صعبة قبل مشاركته الخليجية أبرزها الإصابات الكثيرة التي لاحقته من خلال إصابة أبرز لاعبيه إلى جانب ابتعاد الأسماء الكبيرة التي قادت المنتخب خلال السنوات العشر الماضية إن بداعي الاعتزال أو تراجع المستوى.
وتعرض منتخبنا لنكسة أيضا قبل فترة بسيطة من المشاركة الخليجية تمثلت في الاستقالة المفاجئة لمدرب المنتخب النمساوي جوزيف هيكر سبيرغر والتي وضعت الاتحاد البحريني لكرة القدم في حيرة كبيرة لاختيار خلف لهذا المدرب فلم يجد بدا من التعاقد مع مدرب وطني فكان اسم سلمان شريدة الخيار الأول أمام الاتحاد.
وعلى رغم كل هذه الظروف إلا أن المنتخب كان مطالبا بتحقيق نتائج تليق بالاسم الذي حققته الكرة البحرينية خلال السنوات الماضية وكذلك الظهور بمستوى لائق، والأمران لم يتحقق منهما شيء، فلا النتائج كانت جيدة ولا المستوى كذلك، بل إن المنتخب كان في أسوأ حالاته الفنية.
المدرب شريدة والجهاز الفني بلا شك يتحمل جزءا من المسئولية كونه قد قبل المهمة وبالتالي لا مجال للأعذار بعد قبول المهمة، والجهاز الإداري للمنتخب يتحمل جزءا أيضا كونه المسئول أولا وأخيرا عن المنتخب ولا يمكن تبرير ما حدث بأي مبررات لأن الشارع الرياضي قد شبع من المبررات التي تقال مع كل إخفاق في كل دورة خليجية.
والشارع شبع أيضا مما يقال بعد كل إخفاق عن وجود محاسبة ودراسة لأسباب الإخفاق لأننا لو كنا ندرس أسباب الإخفاق في كل مرة لظهرنا بمستوى أفضل على الأقل.
المنتخبات الخليجية الأخرى لم يكن حالها أفضل من حال منتخبنا بل إن بعضها قدم إلى الدورة بالصف الثاني ومع ذلك تمكنت من تحقيق نتائج جيدة، لأنها تعتمد على قاعدة حقيقية وليس على اجتهادات فردية.
صفحة دورة الخليج بإخفاقها الكبير قد طويت تماما، وكان الأجدى بالاتحاد بحسب اعتقادي أن يستمر في بطولة الدوري المحلي بدل إيقافها كل هذه المدة ويقوم بتجميع المنتخب قبل أسبوع من البطولة لأن كل المباريات الودية التي خاضها المنتخب والتدريبات لم تنعكس إيجابا على أدائه في الدورة الخليجية.
وأمام المنتخب الآن امتحان آسيوي كبير، وفي ظل ما شاهدناه في البطولة الخليجية فإن من الصعب التفاؤل في الآسيوية، ومع ذلك فإن بإمكان الاتحاد والجهاز الفني الاستفادة من أخطاء الدورة الخليجية وتحويلها إلى فرص للمعالجة لكي يظهر المنتخب على الأقل بمستوى مشرف في الآسيوية.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 3009 - الأربعاء 01 ديسمبر 2010م الموافق 25 ذي الحجة 1431هـ
..منتخبنا
فعلاً المنتخب البحرين ظهر بمستوى غير جيد ..
اتمنى ان يتم تقييم الاخطاء ومعالجتها في الدورات الاخرى ..
شكراً لك أخي محمد عباس