العدد 3009 - الأربعاء 01 ديسمبر 2010م الموافق 25 ذي الحجة 1431هـ

سيئول وواشنطن تتجهان لإجراء مناورات جديدة... وبكين تعرقل قراراً ضد بيونغ يانغ

تعتزم سيئول وواشنطن إجراء مناورات عسكرية مشتركة جديدة في البحر الأصفر لتحذر كوريا الشمالية من هجوم جديد بينما رفضت بكين إدانة بيونغ يانغ في الأمم المتحدة حسبماً ذكر دبلوماسيون.

وقال رئيس هيئة الأركان الكورية الجنوبية إن سيئول وواشنطن تبحثان في إجراء مناورات مشتركة جديدة في ديسمبر/ كانون الأول أو مطلع 2011. وأضاف أن «المحادثات متواصلة لتحديد مكان وزمان المناورات ونطاقها». وأجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من الأحد وحتى أمس مناورات مشتركة هي الأضخم بين البلدين حتى الآن، في استعراض للقوة يهدف بحسب واشنطن إلى «تعزيز قوة الردع حيال كوريا الشمالية».

وجرت المناورات في البحر الأصفر بعد أيام على قصف بيونغ يانغ جزيرة كورية جنوبية، في هجوم أوقع أربعة قتلى كوريين جنوبيين وأثار تنديداً دولياً واسعاً. وأعلنت سيئول أن هذه المناورات كانت مقررة منذ فترة طويلة من دون أن يعلن تاريخها.

وقال رئيس الأركان أن السفن الحربية العشر وبينها حاملة الطائرات النووية «جورج واشنطن» و7300 جندي يشاركون في العملية ينجزون «مناورات حماية للأسطول ودعم لوجستي حسب سيناريوهات عدة لتهديدات معادية». ووصفت بيونغ يانغ التدريبات العسكرية بأنها «تحرك استفزازي» و «جريمة» تقود المنطقة إلى «شفير حرب». وبينما تشهد شبه الجزيرة الكورية أسوأ أزمة منذ أعوام، يحاول الدبلوماسيون في الأمم المتحدة الاتفاق على فرض عقوبة على كوريا الشمالية أو استئناف المفاوضات. وقال دبلوماسيون إن الصين منعت مجلس الأمن الدولي من إدانة كوريا الشمالية بعد هجومها الأخير على كوريا الجنوبية والكشف عن نشاطاتها النووية، على ما أفاد دبلوماسيون أمس الأول.

وفي مؤشر يؤكد الموقف الصيني، لم تجر الثلثاء المحادثات بشأن كوريا الشمالية التي تعقد يومياً منذ أن قصفت بيونغ يانغ جزيرة كورية جنوبية في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني. وقال دبلوماسي «لم تجر محادثات، لا رسمية ولا غير رسمية، ولا شيء آخر متوقعاً».

في هذه الأثناء، نقلت وكالة «يونهاب» للأنباء أمس عن رئيس جهاز المخابرات الكورية الجنوبية قوله إن من المرجح جداً أن تشن كوريا الشمالية هجوماً جديداً.

وقال مدير جهاز المخابرات العامة، وون سي هون في اجتماع لجنة برلمانية «من المحتمل جداً أن يشن الشمال هجوماً آخر». وقالت الصين اليوم إنها لن تنحاز لأي طرف في النزاع بشأن كوريا الشمالية وإنها تريد أن تساعد في حله بصفتها «قوة كبرى مسئولة». ورفضت بكين إدانة الهجوم الذي شنه الشمال على جزيرة كورية جنوبية.

وقال وزير الخارجية الصيني، يانغ جي تشي مع اعتزام كوريا الجنوبية إجراء المزيد من التدريبات العسكرية الأسبوع المقبل بعد أن تغادر سفن حربية أميركية أمس «هدفنا العام هو أن تمارس كل الأطراف الهدوء وضبط النفس وأن تبذل كل الجهود لتجنب أن تقع هذه الحوادث مجدداً. منذ تبادل إطلاق النار بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية بذلت الصين سلسلة من الجهود لمنع تصاعد الموقف وتدهوره. وتحدد الصين موقفها استناداً إلى كل حال ولا تسعى لحماية أي طرف».

العدد 3009 - الأربعاء 01 ديسمبر 2010م الموافق 25 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً