العدد 3009 - الأربعاء 01 ديسمبر 2010م الموافق 25 ذي الحجة 1431هـ

«حماس» تقبل بأيّ اتفاق سلام يقره الشعب الفلسطيني باستفتاء

عباس يضع حجر الأساس لقصر الضيافة الرئاسي في سردا قرب رام الله (أ.ف.ب)
عباس يضع حجر الأساس لقصر الضيافة الرئاسي في سردا قرب رام الله (أ.ف.ب)

سردا (الضفة الغربية)، غزة - أ ف ب 

01 ديسمبر 2010

أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، إسماعيل هنية أمس (الأربعاء) إن حركة «حماس» مستعدة للقبول بأيّ اتفاق سلام توقعه القيادة الفلسطينية مع إسرائيل شرط إقراره من قبل الشعب الفلسطيني باستفتاء شعبي.

كما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه من المتوقع أن تتسلم السلطة الفلسطينية اليوم (الخميس) الرد الرسمي الأميركي على طلبها بضرورة وقف الاستيطان، قبل استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. وقال عباس في كلمة بمناسبة وضع حجر الأساس لقصر الضيافة الرئاسي في سردا قرب رام الله: «إن الرد الأميركي لم يأتنا بعد، وربما نتسلمه غداً (اليوم) بشكل رسمي». وأضاف «إذا قبلوا نحن جاهزون، وإن لم يقبلوا فسنقول إن هذا الخيار انتهى (المفاوضات)، وسنبحث عن خيار آخر».


«إذا قبلوا نحن جاهزون للمفاوضات وإن لم يقبلوا سنبحث عن خيار آخر»

عباس يتوقع الرد الأميركي على وقف الاستيطان اليوم

سردا (الضفة الغربية)، غزة - أ ف ب

أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أمس (الأربعاء) أنه من المتوقع أن تتسلم السلطة الفلسطينية اليوم (الخميس) الرد الرسمي الأميركي على الطلب الفلسطيني بضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي، قبل استئناف المفاوضات المباشرة مع الدولة العبرية.

وقال عباس في كلمة ألقاها بمناسبة وضع الحجر الأساس لقصر الضيافة الرئاسي في سردا قرب رام الله «إن الرد الأميركي لم يأتنا بعد، وربما نتسلمه غداً (اليوم) بشكل رسمي». وأضاف «إذا قبلوا نحن جاهزون، وإن لم يقبلوا فسنقول إن هذا الخيار انتهى (المفاوضات)، وسنبحث عن خيار آخر».

وأعاد عباس التأكيد «إذا فشلت مساعي استئناف المفاوضات سنذهب إلى خيارات أخرى، وكلها سلمية، ولن نقبل إطلاقاً بأن يبقى أرخص احتلال في العالم جاثماً على صدورنا». وأضاف «نحن وافقنا على بناء دولة تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل باستقرار وأمن، ولكننا لا نقبل بأقل من ذلك كما لا نطالب بأكثر من ذلك».

وبخصوص الدولة ذات الحدود المؤقتة قال الرئيس الفلسطيني «لقد طرحوها قبل عدة سنوات، وهي دولة على 50 أو 60 في المئة من فلسطين، اسمها دولة ذات حدود مؤقتة، لكن بصراحة عندما نقبل بذلك تصبح دولة ذات حدود دائمة، ولن نقبل بذلك إطلاقاً».

وعن إصرار إسرائيل حالياً على قبول الفلسطينيين باعتبار إسرائيل دولة يهودية قال عباس «هم أحرار في تسمية أنفسهم كما يريدون، وليذهبوا إلى الأمم المتحدة ويسموا أنفسهم ما يريدون، ونحن لن نقبل بهذا».

وأكد على تمسكه بما ورد في اتفاق أوسلو بهذا الصدد العام 1993 عندما اعترف الفلسطينيون بوجود دولة إسرائيل مقابل اعتراف إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً للشعب الفلسطيني.

وفي الإطار ذاته، أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية مجدداً موافقة «حماس» على قيام دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل العام 1967، مشدداً أن حركته مستعدة للموافقة على نتائج استفتاء شعبي على أي اتفاقات حتى وإن «خالفت» سياستها.

وقال هنية في لقاء مع ممثلي الصحافة الأجنبية بغزة «نقبل بدولة فلسطينية كاملة السيادة على الأراضي التي احتلت العام 1967 وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين... وعرض أي اتفاق (تتوصل إليه منظمة التحرير مع إسرائيل) على استفتاء شعبي وفق وثيقة الوفاق الوطني».

وأكد أن حركته «سوف تحترم نتائج الاستفتاء الشعبي لأي اتفاقات حتى لو تعارضت هذه النتائج مع قناعات حماس السياسية، وهذا قمة الديمقراطية». وأعلن أنه «لا توجد قاعدة في قطاع غزة إنما توجد مقاومة ضد الاحتلال... المقاومة لا تعمل خارج فلسطين بل في حدود فلسطين» وتابع «من خلال قنوات الاتصال تأكد للحكومة (المقالة) أن فصائل المقاومة الرئيسية لا تعمل خارج غزة أو خارج فلسطين».

من ناحية ثانية، شدد أن لدى حكومته ثلاث أولويات للعام 2011 هي «العمل على إنهاء الحصار وتحقيق المصالحة، والحفاظ على التوافق الوطني داخل قطاع غزة الذي تعمل على أساسه فصائل المقاومة وتجنب أي حرب (إسرائيلية) قادمة على أن يلتزم العدو بوقف التصعيد على القطاع».

وقال هنية «نقول للمجتمعات الغربية إن إنهاء التوتر مع دول العالم الإسلامي يمر عبر بوابة إنهاء المعاناة الفلسطينية».

في غضون ذلك، اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان إنه «يجب شطب كلمة تجميد» الاستيطان من المصطلحات الإسرائيلية مؤكداً مجدداً معارضته للتجميد الجديد لأعمال البناء في الضفة الغربية الذي تدعو إليه الولايات المتحدة.

وقال ليبرمان زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» للإذاعة العامة «أعتقد كما يعتقد كثيرون أنه لن يكون هناك تجميد إضافي. يجب شطب كلمة تجميد من مصطلحاتنا».

أمنياً، قالت مصادر في «حماس» في الضفة الغربية إن الجيش الإسرائيلي اعتقل نايف الرجوب النائب عن الحركة في المجلس التشريعي. واعتقلت القوات الإسرائيلية أيضاً سبعة فلسطينيين بالضفة.

وقضت محكمة عسكرية تابعة لـ «حماس» بالإعدام رمياً بالرصاص على أحد عناصر أمنها بعد إدانته بقتل شخص. وأعلنت مصادر فلسطينية عن إصابة عامل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي على أطراف بلدة بيت حانون شمال غزة.

العدد 3009 - الأربعاء 01 ديسمبر 2010م الموافق 25 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • بـــــارد | 6:13 ص

      مافي امل ...

      وايد متفائل , الجماعة شحنوا نص اراضي الفلسطينية بالمستوطنات اليهودية و حضرات يتوقعون تأسيس دولة فلسطينية علي 60 % من
      اراضي الفلسطينية , اذا راعيكم هو شيطان الاكبر "امريكا" اصبر ....

    • زائر 1 | 5:34 ص

      فقط مقاومه

      عباسوه يالله صفق انت وربعك هاي الي طلع منكم والله والله عيب عليكم وحرام ياأولياء الطاغوت ‏
      واي سلام اي سلام تتكلمون عنه ؟؟ وعدوكم سالب أرضكم وقتل ابنائكم ونسائكم ورجالكم اي سلام؟
      واي مفاوضات واي تجميدات وتثليجات؟ هؤلاء بنو صهيون صهيووووووون.خالفو كل معاهدات مع الرسول صلى الله عليه واله وحاربهم وأخرجهم من صياصيهم.
      ونتون تبون تفلحون معاهم بسلام ومفاوضات عجل خيسوا مكانم لين يبعث الله جنود أولي بأس شديد
      لين يفيد معهم الاالمقاومه ‏

اقرأ ايضاً