قالت مصادر وثيقة الصلة بجمعيات التحالف «السداسي» الذي يتكون من «الوفاق، وعد، المنبر التقدمي، التجمع القومي، أمل، الإخاء»، لـ «الوسط»، إنه لا نية حالياً لضم جمعية التجمع الوطني إلى التحالف الحالي، أو أي تحالف معدلٍ قد تضطر الجمعيات إلى عقده حال قررت جمعيتا «المنبر التقدمي، والتجمع القومي»، رسمياً إنهاء تحالفهما مع باقي الجمعيات المذكورة. وأشارت المصادر إلى أن جمعيتين على الأقل لاتزالان تتحفظان على دخول التجمع الوطني إلى صفوف التحالف المذكور، كاشفةً أن الجمعية المذكورة تقدمت سابقاً بطلبٍ للانضمام لذلك التحالف، إلا أنها لم تحظَ بموافقة تلك الجمعيات الأمر الذي أعاق انضمامها له. وعلى رغم ذلك، أشارت المصادر إلى احتمال حدوث نوعٍ من المرونة في مزاج الجمعيات المعارضة لانضمام «التجمع الوطني»، حال حدوث انسحاب فعلي للتقدمي والقومي، وهو ما لم يحدث رسمياً إلى الآن.

إلى ذلك، قال الأمين العام لجمعية الإخاء الوطني موسى الأنصاري إنه لا نية إلى جمعيته بالانسحاب من التحالف السداسي حالياً، غير أنه يدعو إلى مراجعة صريحة ومكاشفة شديدة اللهجة داخل الجمعيات، منتقداً عدم موافقة بعض أقطاب هذا التحالف على دعم تحالف لقوى المعارضة في الدائرة الرابعة في المحرق «قلالي»، عبر إنزال مرشح لها في الدائرة المذكورة، على رغم عدم وجود أي منافسة بين هذه القوى فيها، معتبراً أنه كان بالإمكان تحقيق تغيير في تمثيل الدائرة لصالح «المعارضة» لو حصل ذلك.

وتابع «نرى أن التحالف أو التنسيق يبنى على أسس صحيحة، ويكون ذا فائدةٍ لجميع الجمعيات، أما أن يقتصر الدعم على البعض دون الآخر، فذلك يحتاج إلى وقفة أقوى، ولسنا هنا نعني الوفاق تحديداً بل نرى أهمية مراجعة العلاقة بين جميع قوى التحالف من اجل المصلحة الوطنية». وأكمل «إذا ما أريد أن يستمر التحالف بين الجمعيات على قاعدة متينة فيجب أن يكون هناك تنسيق على تقديم مشروعات قوانين مشتركة داخل البرلمان والتنسيق في المواقف بشكلٍ جدي، أما أن يبقى التحالف مكاناً لإصدار البيانات فقط، فلا نرى أن ذلك سيكون حراكاً سياسياً مؤثراً».