العدد 3007 - الإثنين 29 نوفمبر 2010م الموافق 23 ذي الحجة 1431هـ

أهالي موقوفي سار يشكون من تمديد فترات الزيارة لأسبوعين

متخوفون من اختلاط أبنائهم مع محكومين في قضايا «مخدرات»

شكا أهالي موقوفي منطقة سار من تمديد إدارة سجن الحوض الجاف لزيارة أبنائهم المتهمين من أسبوع إلى أسبوعين، مبدين استغرابهم الشديد من إطالة الفترة بين الزيارات على رغم أن النيابة العامة سبق أن صرحت للأهالي بأن تلك الزيارات أسبوعية.

كما شكا الأهالي من دمج أبنائهم مع متهمين ومحكومين في قضايا جنائية مختلفة منها قضايا حيازة وإتجار بالمخدرات، طالبين من إدارة السجن عزلهم عنهم.

وأوضح الأهالي أن «بعض المحكومين والمتهمين الموجودين في عنابر أبنائنا الموقوفين يقومون بالتدخين داخل العنابر، على رغم أن أبناءنا ليسوا مدخنين وذلك الأمر يزعجهم كثيراً»، مبدين تخوفهم «من أن تؤثر تلك السلوكيات الخاطئة على سلوكيات أبنائنا الذين قد يكتسبونها مع غيرها من الصفات الخطيرة ما داموا في التوقيف».

وأشار الأهالي إلى أن «إدارة السجن تسمح لهم بأخذ ملابس محدودة للموقوف (بدلتين فقط) وتزويده بأخريين، وأن الإدارة تمانع من تزويد الموقوف بأكثر من ذلك العدد، في حين أن الموقوف يحتاج إلى تغيير ملابسه بشكل يومي لضمان نظافته وصحته، وخصوصاً عندما تكون الزيارة منقطعة لمدة أسبوعين».

وطالب الأهالي المسئولين في إدارة السجن بالسماح لهم بزيادة عدد الملابس التي يحتاجها الموقوف لتكفيه حتى موعد الزيارة المقبلة له.

وأمل الأهالي في أن تتجاوب إدارة سجن الحوض الجاف مع ملاحظاتهم ومطالبهم.

وكان أهالي موقوفي سار طالبوا الجهات القضائية بالإفراج عن أبنائهم لبراءتهم من تهمة الحرق الموجهة لهم، موضحين أن المتهمين الخمسة كان أربعة منهم يلعبون في نادي سار وقت نشوب الحرائق بجانب النادي، مستندين في ذلك إلى خطاب رفعته إدارة النادي تؤكد صحة ذلك الادعاء إضافة إلى شهادة عدد من الشهود، في حين أن المتهم الثالث كان وقتها في العمل، وأن الأخير لا تربطه علاقة صداقة بالمتهمين الباقين.

وقال نائب المنطقة السيد محمد مجيد: «إن قضية هؤلاء الموقوفين أصبحت همّاً يحمله كل أهالي القرية، فهؤلاء ليسوا أصحاب سوابق، وليس من الوارد أنهم شاركوا في أعمال حرق أو تخريب، بدليل تاريخهم بالإضافة إلى سلوكهم السوي، الذي يدل عكس ذلك؛ بل إن منهم من يضرب به المثل في الخجل والأخلاق، ولا يوجد أي دافع للقيام بهذه الأعمال».

وأضاف أن «كل من سمع عن أمر توقيفهم سواء كان كبيراً أو صغيراً، امرأة أو رجلاً، تفاجأ، لأن سلوك الأبناء لا ينم عن هذه الأمور؛ بالإضافة إلى أنني سألت أشخاصاً في نادي سار عن التفاصيل، وأوضحوا أن الحرق تم من الجهة الغربية لنادي سار (300 متر تقريباً) عند الساعة الثامنة والربع مساءً، وأن ملعب النادي وهو داخل النادي كان يشهد مباراة بدأت عند الساعة السابعة والنصف وانتهت عند الساعة التاسعة مساءً، وأن اثنين من الموقوفين كانا مشاركين في المباراة، أما الثالث فكان في العمل».

وزاد أن «القراءة الواضحة تثبت أن هؤلاء لا دخل لهم بهذه الأعمال، وأن أمر التوقيف لم يكن متوقعاً بالنسبة للجميع، فهذا ليس اتجاههم».

العدد 3007 - الإثنين 29 نوفمبر 2010م الموافق 23 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً