كشفت مساعد الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري أن الاحتفال بيوم المرأة البحرينية لهذا العام، والذي يصادف يوم 1 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، سيتضمن الإعلان عن جائزة تحمل اسم شخصية مهمة، تهدف إلى تحفيز الشباب على العمل التطوعي، ناهيك عن تكريم عدد من الجمعيات الرائدة، وتنظيم معرض خاص للبرامج التي تشرف عليها مؤسسات المجتمع المدني ذات طابع تنموي وفيها دعم للمرأة البحرينية.

جاء ذلك خلال اللقاء الإعلامي الذي عُقد في مقر المجلس الأعلى للمرأة يوم أمس (الاثنين)، قبل الاحتفال بيوم المرأة البحرينية، الذي سيتناول في هذا العام موضوع إسهام المرأة البحرينية في مجال العمل الأهلي التطوعي، بمناسبة مرور 55 عاماً على بداياتها الأولى.

وأكدت الأنصاري أن اختيار مركز عيسى الثقافي مقراً للاحتفال بيوم المرأة البحرينية بتاريخ 9 ديسمبر المقبل، باعتبار الأمير الراحل راعياً لمسيرة المرأة البحرينية وأسس الانطلاقة الأولى لهذه المسيرة.

وأوضحت أن الاحتفالية ستُقام برعاية ولي العهد سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، باعتباره مثال الشاب البحريني والكل يتطلع لجهوده، ناهيك عن أن رعايته للاحتفال بيوم المرأة من شأنه تحفيز الشباب للانخراط في العمل التطوعي، وحتى لا تقف مسيرة العمل التطوعي عند الرواد الأوائل ويكون هناك فارق بين الجيلين من جهة، ومن أجل زيادة حماس الشباب في إطلاعهم على التاريخ الثري للمرأة البحرينية، وفقاً للأنصاري.

وأضافت «كان للمرأة المتطوعة البحرينية دور في نضوج مجتمع مدني متحضر متمدن، ومنذ بداية العمل الخيري كان للمرأة البحرينية دور في حقب المسيرة التطوعية، وانتقلت بعد ذلك للاهتمام بموضوع الأمية ثم المجالات الصحية، مع التركيز على الجانب الحقوقي».

وتابعت «كما كان للمرأة اهتمام كبير بأهمية صدور قانون للأحكام الأسرية منذ عقود، والذي أدى لصدور جزئه الأول، ونأمل أن يصدر جزئه الثاني عما قريب. كما أن للمرأة البحرينية دور في دعم المسار الرسمي من أجل بلورة حاضر ومستقبل البحرين».

وأشارت الأنصاري إلى أن المجلس الأعلى حرص على إطلاق عدة مشروعات تخدم فكرة الاحتفال بيوم المرأة البحرينية، ومن بينها إنشاء قاعدة بيانات متكاملة تتضمن سجل العمل التطوعي، والذي سيضم بيانات تتعلق بالنساء البحرينيات الممارسات للعمل التطوعي، ويشمل كل الرائدات والمساهمات في مسيرة العمل التطوعي، مؤكدة أن دور المجلس سيكون من خلال إطلاق الفكرة وتأسيس القاعدة بالتعاون والتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني.

وقالت: «إن قاعدة البيانات ستكون مفتوحة لجميع الجمعيات لتزويد المجلس بالمعلومات المطلوبة، وذلك من أجل أن ننتهي إلى قاعدة بيانات متكاملة ترصد عدد السيدات الناشطات في مجال العمل التطوعي، وذلك بغرض إبرازهم من خلال قاعدة بيانات حديثة، تتضمن حتى المتطوعات المتوفيات، وتكمن أهمية قاعدة البيانات هذه، إضافة إلى توثيق العمل التطوعي للمرأة، اللجوء إليها في حالات الحاجة لمتطوعات في مجال معين».

أما بشأن الجائزة التي ستمنح للعمل التطوعي الشبابي، فلفتت الأنصاري إلى أن الجائزة ستمنح للشباب من أعضاء الجمعيات، وأن المجال سيكون مفتوحاً لأية مبادرة قانونية تحت أية مظلة رسمية أو أهلية.

كما أشارت إلى أن الاحتفال بيوم المرأة سيتضمن أيضاً عرضاً لـ 14 مشروعاً، يتناول مشروعات حرفية، ومشروعات تتعلق بتكنولوجيا المرأة والأمور المعرفية، ومشروعات اجتماعية تنموية، كالجمعيات المهتمة بمهنة معينة.

وأوضحت أن المشاركة بهذه المشروعات خلال فعاليات الاحتفال، تمت وفقاً لمعايير معينة، إذ تم اختيار المشروعات ذات البعد التنموي والتي تفيد المرأة وأسرتها، إضافة إلى ما تقدمه الجمعيات النسائية ولجان المرأة في بعض الجمعيات، سواء كانت مهنية أو دينية. أما بشأن آلية احتساب مرور 55 عاماً على العمل التطوعي للمرأة، فأكدت الأنصاري أن احتساب هذه الأعوام موجودٌ في كل الأدبيات التي توثق الانطلاقة الأولى للعمل الخيري النسائي في البحرين.

وختمت حديثها بالقول: «إن اختيار العمل التطوعي موضوعاً ليوم المرأة البحرينية في هذا العام، جاء رغبة من المجلس بالفخر بالانجاز وبالعطاء المتراكم الذي أسسته المرأة البحرينية منذ بداية تعليمها. ففي العامين الماضيين، ألقينا الضوء على دور المرأة البحرينية في العمل الرسمي، والجانب الثاني الأساسي هو دورها في العمل التطوعي، وهو أن المرأة لم تلتزم بالعمل الرسمي فقط، وإنما التزمت بمجتمعها وأسست بذرة صالحة نعمل عليها اليوم، ووصلت لمجتمع مدني متحضر نفخر به على الصعيد العربي».