العدد 3006 - الأحد 28 نوفمبر 2010م الموافق 22 ذي الحجة 1431هـ

من «11 سبتمبر» إلى «ويكيليكس»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

العالم دخل في مرحلة سياسية بعد الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر/ أيلول 2001، وحتى أن مصطلح «9/11» باللغة الإنجليزية أصبح عنواناً لفصل جديد من السياسة الدولية التي افتتح القرن الحادي والعشرين بما لم يتوقعه أحد.

اليوم، وفي نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، يدخل العالم فصلاً جديداً من السياسة الدولية، عنوانه «ويكيليكس»، الموقع الإلكتروني الذي نشر أمس ربع مليون رسالة وبرقية بعثتها سفارات الولايات المتحدة الأميركية في أرجاء المعمورة إلى وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن.

لم يكن العالم يتوقع في 2001 أن يقوم أشخاص بقيادة طائرات مدنية مملوءة بالبشر والارتطام بها ببرجي التجارة العالمية على مرأى ومسمع جميع الناس عبر الفضائيات... وذلك المشهد المفزع أخرج أميركا من نطاقها - الذي كان يركز على الداخل أكثر من الخارج - إلى غزو أفغانستان والعراق، والدخول في صراعات عسكرية مفتوحة في مناطق عدة.

أما الآن، فلم يتوقع العالم أن يُحدث موقع إلكتروني - «ويكيليكس» الذي أنشأه ناشط سياسي استرالي معارض للحروب، جوليان آسانج، واختارته مجلة «التايم» رجل العام 2010 - الهزة الدبلوماسية التي بدأت ترتج لها العواصم في كل مكان منذ وقت متأخر من مساء أمس.

وكما حدث في 2001، فإن أتباع «نظرية المؤامرة» سيطرحون مقولات مشابهة لما سمعناه آنذاك... ولكن الواقع يقول بأن العالم يتغير ليس لأن هناك مؤامرة، ولكن لأن الوسائل المتاحة للبشر أصبحت أكثر من الماضي، وأن هناك من يستفيد (أو يستغل) تلك الوسائل لتحقيق أهدافه.

موقع «ويكيليكس» أتاح البرقيات السرية لعدة صحف عالمية لنشرها بصورة متسلسلة مع تحليلات، وهي الـ «نيويورك تايمز» الأميركية ، الـ «غارديان» البريطانية، الـ «لوموند» الفرنسية، «دير شبيغل» الألمانية، «البايس» الإسبانية، وبذلك ضمن الانتشار الأوسع... وفي الوقت الذي يختفي مؤسس الموقع «جوليان آسانج» عن الأنظار، فإن محاميه البريطاني يتولى نشر التصريحات نيابة عنه من لندن.

أما كيف حصل «آسانج» على المعلومات فهي قضية أخرى، إذ اعتقل الجيش الأميركي في العراق ضابطاً شاباً كان يعمل في الاستخبارات العسكرية وهو «برادلي مانينغ» في مايو/ أيار 2010، وقد ورد أن مانينغ كان قد ذكر لأحد الأشخاص أن لديه مخزوناً من المعلومات السرية، التي - بحسب تعبيره - ستكشف للجميع «كيف يلعب العالم الأول بالعالم الثالث»... وربما أن هناك آخرين سربوا معلومات أخرى لأغراض قد لا نعلمها.

ومهما تكن التفاصيل والمقدمات، فإننا دخلنا مرحلة جديدة في 2010 بسبب «ويكيليكس»، تماماً كما كنا قد دخلنا مرحلة مختلفة في 2001 بسبب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وتبعات ذلك ستظل معنا لفترة ليست بالقصيرة، وآثارها ربما لن تقل عن ما حدث في 2001.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3006 - الأحد 28 نوفمبر 2010م الموافق 22 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 1:39 م

      فهمت الموضوع بالعكس يا لشامخ!

      هذا اللي فهمته من الموضوع!! خل عنك الحقد والطائفية وإقرأ عدل

    • زائر 16 | 12:25 م

      وللطغـــــــاة ... مآســــــي

      المعلومات السرية ستكشف"كيف يمضغ العالم الأول لحم العالم الثالث"قال تعالى(قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم واتاهم العذاب من حيث لا يشعرون.ثم يوم القيامة يخزهم ويقول أين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم قال الذين أوتوا العلم إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين.الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم فالقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون.فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين)كل الشكر للوسط ... نهوض

    • زائر 15 | 11:10 ص

      الله يستر

      الشغلة امريكيه اسرائيليه امريكيه وهى الحرب بين الحزبين الجمهورى والديموقراطى واعتقد انه قريبا سيطلق عليها ** فضيحة ويكيليكس** لاسقاط الرئيس اوباما وعودة الجمهوريين للادارة الامريكية

    • زائر 11 | 6:03 ص

      الى الشامخ

      المالكى يقتل القتلة اشكالك ........

    • زائر 10 | 5:09 ص

      فجر يا بركان فجر

      الامر المريح انها طلعت منهم

    • زائر 9 | 4:21 ص

      خالد الشامخ : لاجديد

      لا جديد في الوثائق فنحن نعرف ان ايدي المالكي ملطخه بدماء العراقيين و هاهو يكلف ليحكمهم ؟؟؟!!!

    • زائر 8 | 3:37 ص

      الواقع يقول بأن العالم يتغير

      ((لأن الوسائل المتاحة للبشر أصبحت أكثر من الماضي)) انتهى الاقتباس.
      وأضيف، بأن السرعة تجاوزت حد العقول المتحكمة القديمة. وأقول القديمة حرفياً للبعض ومجازاً للبعض الآخر لأن طرق وسرعة الاتصال والاختراق تكاد تكون غير محدودة. ولا عزاء.

    • زائر 6 | 3:30 ص

      صيبعي ..لايضحكون عليكم

      أمريكا قادرة توقف العالم كله .مابتقدر توقف موقع مثل هذا !!
      وين عقولكم اخواني الا تفكرون بها؟
      هالموقع أكيد وراه أيادي أمريكية ومن وراه دسيسة وخطة أمريكية جديدة والله العالم ويش مبتغاهم عدوان الزهرا من هالموقع
      هالموقع خطة أمريكية جديدة ...يعني مداكم صدقتون واحد بيوهق أمريكيا؟؟ شخص وااحد وبموقع ماله ؟!!

    • زائر 5 | 1:18 ص

      لماذا لم تحصل الوسط على البرقيات السرية من ((ويكيليكس))؟؟

      لماذا صحيفة الوسط وهى الأقوى 15 صحيفة مطبوعة حضوراً على الأنترنت فى الوطن العربي لم تحصل على البرقيات السرية من ((ويكيليكس)) يا رئيس التحرير؟ .. حالها حال الصحف العالمية .. هل بسبب قلة الميزانية أم قلة الحرية؟!!

    • زائر 4 | 1:04 ص

      باللعار

      اذا المعلومات الاخيرة المنشورة صحيحة وهي حث دول خليجية امريكا بضرب ايران ومنشآتها النووية وقطع رأس الافعى كما عبروا عنها،فهذا والله هي الكارثة،

    • زائر 3 | 11:57 م

      ويمكرون ويمكر الله .. والله خير الماكرين..!!

      وأوضحت «الغارديان» أن المقتطفات التي ستنشرها بصورة متسلسلة يومياً تكشف أن قادة في الشرق الأوسط حثوا أميركا لشن غارة جوية على إيران...
      لا والدول التي ذكرتها إذاعة بي بي سي العربية في نشرة الأخبار اليوم هي دول "إسلامية" وجارة لإيران الآسلامية.. فعجبي كيف يتمنى "المسلم" أن يهاجم الكافر أخاه المسلم؟؟

    • عبسي | 11:44 م

      هذه المعلومات تحتاج إلى مزيد من الدقة كون أخذ المعلومات

      عندما نجد مثل هذه المعلومات نعم أول ما يثار هو المعلومات سريه كيف تم الحصول عليها؟ ولكن في بعض المعلومات يتضمنها إشعارات خطيرة تهدد أمن المنطقة من قبل أفراد بالمنطقة وهناك أدوار تلعب في المنطقة بإسم دول أخرى, وهناك من يريد الأمن ويسعى للحرب, وهناك من يريد الإستقرار للمنطقة وهو يزعزع أستقرارها وهنا ما هي الأهداف ولماذا بذات هذا الوقت مع أن المعلومات بعضها قديمة؟ أي بعد حرب لبنان 2006 أي هناك بشارة للنصر القادم والموعود بإذن الله مع الحرب المنتظرة وتحرير القدس وذلك لعجز وضعف الصهيوأمريكية

    • زائر 2 | 10:20 م

      نحن نتفرج فقط..

      أما نحن والموضوع الذي يخصنا، فأننا نتفرج فقط ! ر.ن.

    • زائر 1 | 9:57 م

      عثمان بلوش

      لي كلمة وبصراحة دخول الامريكان لتحرير افغانستان والعراق من طواغيت هو عين الصواب انا لا اعلم ضروف العراق سوى المقابر الجماعية ودكتاتورية صدام لا تختلف عن جماعة طالبان من نشر التكفير وجريمة الابادة الجماعية في الاديان الاخرى مثل المسيح والسيخ والشيعة ومن يخالفهم فكرآ في اخطاء من قبل الامريكان لكن دخولهم وقف المد الاسلامي المتطرف على الاقل .. انظرو لباكستان كيف تحولت من تسامح ديني لقتل يومي من الطالبيين المتطرفة

اقرأ ايضاً