العدد 3005 - السبت 27 نوفمبر 2010م الموافق 21 ذي الحجة 1431هـ

أسبوع الشبكات الاجتماعية في البحرين

عبيدلي العبيدلي Ubaydli.Alubaydli [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

تحت شعار «الشبكات الاجتماعية قناة تواصل مجتمع الغد»، تنطلق في البحرين بدءاً من يوم الأربعاء الموافق 1 ديسمبر/ كانون الأول إلى الإثنين 6 ديسمبر 2010، فعاليات أسبوع الإنترنت الخليجي. ولضمان نجاح أنشطة هذه الفعالية على المستوى الخليجي الإقليمي، تتضافر، في البحرين، جهود وزارة الصناعة والتجارة، وجمعية البحرين للإنترنت، ورابطة مزودي خدمات المعلومات والاتصالات البحرينية (بيستا)، ورابطة الإنترنت الكويتية. وتتزامن هذه الفعاليات مع يوم الإنترنت العالمي الذي تقيمه وتتبنى احتفالاته السنوية المنظمة الدولية للإنترنت. «الأيزوك».

وكما يقول الشعار، فمن الطبيعي أن تسلط الأضواء على «الشبكات الاجتماعية العالمية»، حيث، وكما تقول عضو اللجنة، ورئيس قسم تسويق وترويج التجارة الإلكترونية بوزارة الصناعة والتجارة لينا العلوي «سنعمل من خلال الأنشطة والفعاليات التعريف بتاريخ هذه الشبكات، وأهم أنواعها، ومعايير قياس نجاحاتها، وطرق الاستفادة الإيجابية منها»، وتكمل عضو اللجنة وأخصائي أول تجارة إلكترونية كميلة إبراهيم بوزارة الصناعة والتجارة أيضاً الحديث بشأن الفعاليات فتضيف قائلة «سوف يجري التركيز، وبشكل خاص، «على أهم الاستخدمات لها في نطاق الأعمال الإلكترونية، وعلى وجه الخصوص التسويق والترويح الإلكترونيين». بدوره يرى ممثل القطاع الخاص في اللجنة أحمد الحجيري، أهمية هذا الموضوع بالنسبة للقطاع الخاص من خلال «طموح اللجنة، ومن خلال فعاليات الأسبوع لإبراز العلاقة الإيجابية المتبادلة بين تلك الشبكات والأعمال التجارية والصناعية التي يمارسها القطاع الخاص في مختلف الأنشطة». أما ممثل جمعية البحرين للإنترنت في اللجنة نواف عبدالرحمن، فيذهب إلى أبعد من ذلك حيث يرى أهمية أن «تركز الفعاليات، في سياق تناولها للشبكات الاجتماعية، على مدى قدرتها على الزج بالشباب في أنشطة مفيدة، وعلى وجه الخصوص، تلك التي تتطلب درجة عالية من التفكير الإبداعي، والمهارات المتقدمة للابتكار».

ويربط البعض من أمثال، مفهرس مكتبة الكونغرس محمود عبد الستار خليفة، بين الشبكات الاجتماعية والويب 2.0، الذي بعد أن يعتبر «الويب 2.0 فلسفة أو أسلوب جديد لتقديم خدمات الجيل الثاني من الإنترنت، تعتمد على دعم الاتصال بين مستخدمي الإنترنت، وتعظيم دور المستخدم في إثراء المحتوى الرقمي على الإنترنت، والتعاون بين مختلف مستخدمي الإنترنت في بناء مجتمعات إلكترونية»، يعود فيرى أن الكثير من التطبيقات ومن بينها «الشبكات الاجتماعية Online Social Networks» لا تعدو كونها «التطبيقات التي تحقق سمات وخصائص الويب 2.0 «. رغم أن ظهورها، وكما يقول خليفة «قد سبق ظهور الويب 2.0».

وبغض النظر عن التعريفات التي تعطى للشبكات الاجتماعية، فهي كما يتفق العديد ممن يعالجون موضوعاتها تلك البيئة» التي توفر لمنتسبيها الجو المتكامل والمهيأ للتواصل مع الغير سواء كانوا أصدقاء قدامى أو أناس يتعرف عليهم ليكون معهم صداقة جديدة، ومن ثم فهي مواقع تشكل مجتمعات إلكترونية ضخمة وتقدم خدمات متكاملة من شأنها تدعيم التواصل بين أفراد هذه المجتمعات من خلال إنشاء صفحات تعريفية بالأفراد والمؤسسات كذلك خدمات الصداقة والتعارف وأيضاً المحادثات الفورية واستقبال الرسائل وأيضاً مشاركة الوسائط كالصوت والصور والبرمجيات».

ويعود تاريخ ظهور هذه الشبكات إلى منتصف التسعينيات من القرن الماضي عندما «بدأت مجموعة من الشبكات الاجتماعية في الظهور مثل Classmates.com في العام 1995 للربط بين زملاء الدراسة، وموقع SixDegrees.com في العام 1997 والذي ركز على الروابط المباشرة بين الأشخاص». لكن الولادة الحقيقية والاعتراف التجاري لهذه الظاهرة بدأ في العام 2002 مع انطلاق Friendster ، التي حاولت غوغل الاستحواذ عليها في العام 2003، لكن المساعي لم تعطِ ثمارها، بسبب الاختلاف على شروط الاستحواذ.

وبخلاف ما يتوهم البعض، الذين يرون أن الولايات المتحدة الأرض الوحيدة الصالحة لمثل هذه الشبكات الاجتماعية، لابد من الإشارة إلى شبكة skyrock الفرنسية التي بدأت «كمنصة للتدوين، ثم تحولت بشكل كامل إلى شبكة اجتماعية في العام 2007 والتي استطاعت بسرعة تحقيق انتشار واسع».

ثم جاءت النقلة النوعية المطلوبة لتثبيت أقدام الشبكات الاجتماعية في مطلع العام 2005، عندما تجاوز عدد مشاهدات صفحات موقع «ماي سبيس» (MySpace) تلك التي يعرفها محرك البحث الأشهر «غوغل». وتلا ذلك انطلاقة أكبر الشبكات الاجتماعية على مستوى العالم، وهو موقع «فيس بوك» (Face Book)، الذي بلغ عدد المشتركين فيه، حسب آخر إحصائية ما يزيد على 500 مليون مشترك.

لا شك أن اختيار اللجنة للشبكات الاجتماعية الإلكترونية كموضوع لأسبوع الإنترنت الخليجي كان موفقاً، ويدل على متابعة الجهات التي تشكلت منها اللجنة على اتجاهات سوق تقنيات الاتصالات والمعلومات والتحولات التي تشهدها. لذا، وكي تستطيع أن تحقق اللجنة الأهداف المتوخاة من السوق، فهي تأمل أن تلقى التجاوب والتعاون المطلوبين من المؤسسات التالية:

1. المؤسسات الإعلامية، وفي مقدمتها هيئة الإذاعة والتلفزيون، التي يمكن أن تساهم، من خلال تغطياتها المستمرة لفعاليات الأسبوع، في خلق الوعي اللازم والضروري بأهمية الشبكات الاجتماعية، والوسائل المطلوب الاستعانة بها لتعزيز إيجابياتها وتقليص سلبياتها.

2. غرفة تجارة وصناعة البحرين، التي يمكن أن يكون لها الدور المميز، من خلال التعاون مع اللجنة، في إبراز البعد التجاري، وتطبيقات الأعمال التي يمكن أن توفرها الشبكات الاجتماعية.

3. وزارة التربية والتعليم، فالشبكات الاجتماعية هي البنت الشرعية للمؤسسة التعليمية، فمنها انطلقت، وفي صفوف طلابها أينعت، ومن ثم فبوسع الوزارة أن تكون الحاضنة الرئيسة لهذا الأسبوع وفعالياته.

4. منظمات المجتمع المدني، وعلى وجه الخصوص المنظمات النسائية، حيث يمكن أن يكون القطاع النسائي، أكثر قطاعات المجتمع حاجة لمثل تلك الشبكات، ومن ثم الأكثر استفادة منها.

وكما تقول مطوية أصدرتها اللجنة، سوف يكون هناك «إلى جانب المسابقات وبعض الأنشطة الترفيهية، إرشادات توعوية حول الشبكات الاجتماعية، من خلال الزيارات المباشرة للمدارس والجامعات، وإلقاء المحاضرات في تلك المدارس، سوية مع مراكز التجمعات السكانية الأخرى، مثل المجمعات التجارية، ومنظمات المجتمع المدني الأخرى، من جمعيات ومجالس أهلية، وبعض المؤسسات المهنية والتشريعية»

إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"

العدد 3005 - السبت 27 نوفمبر 2010م الموافق 21 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً