رفض قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) اقتراحاً تقدم به الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف لضم دفاعات بلاده الصاروخية إلى الدرع الصاروخية التي يبنيها الغرب، حسب ما أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس (الجمعة).
وقالت الصحيفة إنه في أعقاب قمة الحلف في البرتغال الأسبوع الماضي، أبدى مدفيديف استعداده للعمل مع الحلف على نظام الدفاع الصاروخي في أوروبا، إلا أنه أكد على أن تكون روسيا شريكاً «مساوياً تماماً». إلا أن مشاركين في القمة قالوا للصحيفة إن الرئيس الأميركي باراك أوباما وغيره من قادة دول الحلف الـ 28 رفضوا عرض مدفيديف بطريقة دبلوماسية، وقالوا إنه سيطرحون المسألة على الخبراء الفنيين في بلادهم.
وأضافت الصحيفة أن الخبراء سيبحثون عن طرق للتعاون بين النظامين ورفع تقرير بهذا الشأن إلى المشاركين في اجتماع وزراء الدفاع في الحلف وفي روسيا والذي سيعقد في بروكسل في يونيو/ حزيران.
في سياق آخر، وافق البرلمان الروسي أمس مبدئياً على إعلان ينص على أن الدكتاتور السوفياتي السابق جوزف ستالين أمر شخصياً بتنفيذ مجزرة كاتين التي قتل فيها آلاف الضباط البولنديين خلال الحرب العالمية الثانية.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية (انترفاكس) أن مجلس النواب الروسي (الدوما) وافق على نص يضع حداً لأعوام عديدة من التردد الرسمي بالاعتراف بأن ستالين والقيادة السوفياتية أمرت بقتل آلاف الضباط البولنديين في العام 1940. وقال الإعلان إن «المواد التي بقيت على مدى سنين عديدة حبيسة الإرشيف السري ونشرت الآن، تظهر حجم هذه المأساة الفظيعة. وليس ذلك فحسب بل إنها تظهر أن جريمة كاتين ارتكبت بأوامر مباشرة من ستالين وعدد من القادة السوفيات». وجرى الاتفاق على نص الإعلان في الجلسة السنوية الصاخبة للدوما على رغم المعارضة الشديدة من الحزب الشيوعي الذي يحظى بأقلية في المجلس، حيث أصر العديد من أعضائه على أن النازيين هم من ارتكبوا تلك المجزرة.
العدد 3004 - الجمعة 26 نوفمبر 2010م الموافق 20 ذي الحجة 1431هـ