أحيت الهند أمس (الجمعة) الذكرى الثانية لاعتداءات مومبي عبر تجمعات وصلوات عن نفس الضحايا الـ 166 الذين قتلهم كومندوس إسلامي بين 26 و29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2008.
وقامت قوات الأمن والشرطة التي تصدت للكومندوس المؤلف من عشرة مقاتلين مدججين بالسلاح، باستعراض في شوارع مومبي بينما تجمع السكان أمام المواقع المستهدفة وهي فندق «تاج محل بالاس» ومحطة القطار ومقهى سياحي ومركز ديني يهودي. ودشن شرطيون نصباً تذكارياً تكريماً لذكرى زملائهم الذين قتلوا خلال مطاردة أحد المهاجمين.
وأقيمت سهرة أضيئت خلالها الشموع الليلة قبل الماضية فيما نظم تجمع ديني مساء الجمعة عند نصب باب الهند الشهير قبالة البحر.
وبثت قنوات تلفزيون العالم أجمع صور هجوم الإسلاميين على فندق «تاج محل» ونقلت مشاهد الرعب الذي تملك النزلاء وهم يحاولون الفرار. وقتل في المجموع 166 شخصاً بينهم العديد من السياح الأجانب وجرح نحو 300 آخرون.
وقتلت قوات الأمن 9 إسلاميين من عناصر الكومندوس ولم ينجُ منهم سوى محمد أجمل قصاب الذي حكمت عليه محكمة خاصة في مومبي بالإعدام في مايو/ أيار الماضي. وقد استأنف الحكم.
إلى ذلك، أعربت باكستان أمس عن تصميمها على تقديم مرتكبي هجمات مومبي للعدالة. وصرح وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي للصحافيين في مدينة مولتان وسط البلاد: «نرغب في معاقبة الأشخاص الذين تورطوا في هذه الهجمات».
وقال إن باكستان مازالت تتعاون مع الهند وتتبادل المعلومات معها بهدف تحقيق تقدم نحو معاقبة المجرمين. غير أن تصريحات قريشي صدرت بعد مرور يوم على اتهام الهند جارتها «بعدم إحراز تقدم» في تقديم زعماء المسلحين الذين يقفون وراء الهجوم للعدالة.
العدد 3004 - الجمعة 26 نوفمبر 2010م الموافق 20 ذي الحجة 1431هـ