العدد 3002 - الأربعاء 24 نوفمبر 2010م الموافق 18 ذي الحجة 1431هـ

الشباب بين قسوة الظروف وآمال المستقبل

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

في مقال لمدير معهد عصام فارس للسياسات العامة والشئون الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت رامي خوري أشار إلى استقصاء أجرته شركة «غالوب» لصالح «مبادرة صلتك» التي أنشئت من أجل «معالجة الحاجة الملحّة لتوفير فرص عمل وإيجاد فرص اقتصاديّة تلبي احتياجات الشباب... من خلال تنفيذ بعض المشاريع نحو زيادة معدل فرص الشباب للحصول على وظائف، وكذلك الوصول بهم إلى مصادر الأموال والأسواق، بدءاً من العالم العربي أولاً، حيث يوجد أكبر معدّل لبطالة الشباب».

الاستقصاء استكشف تصورات عشرة آلاف من الشبان والشابات في العالم العربي في وقت سابق من العام الجاري (هناك ما يقارب 120 مليون شاب في العالم العربي تتراوح أعمارهم بين 12 و25 سنة)، وأشار خوري إلى أنه لا يوجد تعريف محدد لفئة «الشباب العربي»؛ لأن ظروف المعيشة، والمواقف والتطلعات تختلف على نطاق واسع في جميع أنحاء المنطقة العربية وداخل البلدان، ولكن أحد العوامل الحاسمة تتصل بالوضع الاقتصادي وطريق التعامل معهم، وبذلك فإن الشاب العربي لا يختلف عن الشاب الصيني أو المكسيكي أو البلجيكي، وإنه إذا أحسنت إليهم ومنحتهم فرصة عادلة في الحياة، فإنهم يستجيبون بصورة مسئولة ومنتجة كمواطنين... وإنك إذا عاملتهم بسوء فإنك تجدهم يبحثون عن فرص للهجرة والهروب من بلادهم، أو اللجوء إلى أي شخصية قيادية، أو حركات، تلهمهم وتعدهم بإخراجهم من مأساتهم، وللتعويض عمَّا لم يحصلوا عليه من الدولة فيما يتعلق بالفرص والخدمات.

الاستقصاء وجد أن الرغبة في الهجرة لدى عدد من شباب الدول العربية هو العلامة الرئيسية التي تنبه إلى مخاوف العديد على مستقبلهم الاقتصادي، ونحو ثلث الشباب العرب يقولون إنهم يرغبون في الهجرة الدائمة إلى بلدان أخرى، وهذه النسبة تصل إلى 50 في المئة في بعض البلدان. والأكثر خشية أن الراغبين في الهجرة هم الشباب الذين لديهم تعليم أو مؤهلات أفضل، وهذا يعني أن العالمي العربي طارد لأهم ثروة يحتاجها للمستقبل.

الاستقصاء أيضاً وجد أن هناك من الشباب العرب من يود الهجرة ليس بحثاً عن عمل، وإنما بحثاً عن بيئة حياتية أفضل ومن أجل أجواء تتسم بحرية التعبير عن الآراء السياسية. كما أن الاستقصاء يكشف أن المظالم الاقتصادية والسياسية قوية وواضحة في معظم أنحاء المنطقة العربية، وأن ما يخفف هذه القسوة على الشباب العرب عوامل داعمة مثل الأسرة والأصدقاء وروابط الدين والعلاقات الاجتماعية... وهذا يدفع كثير منهم للاعتقاد بأن لديهم القدرة على تحسين نوعية حياتهم المستقبلية رغم قسوة الظروف.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3002 - الأربعاء 24 نوفمبر 2010م الموافق 18 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 1:00 م

      بحرينية ارغب بالهجرة من قلب

      آنه جامعية وفوق ذي عندي مؤهلات كبيرة بس للاسف مالقيت دعم ووظيفة في بلادي وصار عندي رغبة كبيرة اهاجر بعيد،، ومارجع بحثا عن العمل و حياة بيئية افضل والله من قلب ودي اهاجر

    • زائر 5 | 3:02 م

      معك الله فهل انت معه؟

      لقد علمني ربي انه لا شيء يمكن ان يحاصرني ان وثقت برحمته-وكم من اناس حوصروا واوذا فدفعهم ذلك ليكونوا حياة افضل -ان نفكر ان اي فرد على وجه هذا الأرض يمكن ان يمنع عني رزقي هو نوع من الشرك وتلبيس اناس مثلنا عباءة الألوهية-نصيحة مني لكل الشباب في ارض الله الواسعة -انظروا الى رحمته فقط وافتحوا لكم ابواب جديدة وان اغلقوا امامكم الف باب وستضج الأرض من تحت أقدامكم برزق الله .

    • زائر 4 | 4:30 ص

      مرض استكهولم

      قبل اشهر طفى على السطح هدا الاسم نسبة الى الواقعة التي حدثت لبنك استكهولم حيث أخد المهاجمين الموظفين رهائن وفي حال هجمت الشرطة قام الموظفين بمساعدة مختطفيهم ومواجهة الشرطة مما عرف فيما بعد بمرض التوحد فكثير من الشعوب العربية مصاب بهدا المرض بسبب يأسهم من التغيير فلا يكتفوا بالتفرج بل يصبحوا جنداً من جنود من يطهدهم ف انا لله وانا اليه راجعون

    • زائر 3 | 3:08 ص

      تطلعات

      يعاني الشباب العربي من الكثير من المشاكل وعلى راسها البطالة والتهميش وعدم اعطاء الفرصة لهم لاثبات أنفسهم فالشباب فئة مبدعة تستطيع ان تبتكر وتصنع المستحيل لو اتيحت لها الفرصة

    • زائر 2 | 12:01 ص

      ضاع شبابنا و طموحنا.....

      لا توجد مؤشرات تبعث على التفاءل في بلدنا البحرين، فالوضع المعيشي و الأمني و الديني للمواطنين في تدهور، و الحكومة هي المسؤولة عن هذا التدهور، فعوضاً عن القيام بدورها في خدمة الشعب و رفع وضعه المادي و الديني والأمني تعمل العكس، فهي تريد أن تسد العجز في الميزانية ( و التي هي المسؤولة عنه بالتجنيس و التوزيع غير العادل للثروة) على حساب المواطنين الفقراء، و تريد أن تقضي على البطالية باستقطاع 1% من رواتب المواطنين. و من التجار لدعم " تمكين" ، ثم تدعي إنها حريصة على المواطنين.

    • زائر 1 | 8:52 م

      لقد شهدت فترة ال 70 وال 80 من القرن الماضي زواج البحرينيات من خليجيين

      لقد شهدت فترة ال 70 وال 80 من القرن الماضي زواج البحرينيات من خليجيين ... وذكرتني هذه الواقعة بأحد الأشخاص الذي زوج أخته من خليجي لكي يحظي بمهر أخته لشراء له سيارة كريسيدا حيث كانت السيارة التي يتفاخر بها الشباب ودفع له ثمن حفلة زفافه من صديقته في الدبلومات وباع اخته بثمن بخس ورمى بها في الغربه مع زوج مزواج هناك العديد من هذه الاحداث لتي بقشعر لها الابدان .. يمكن حتى الحيوانات في علاقاتهم أقل وطئة من حيوانية بعض الآدميين من فئة المشعورين

اقرأ ايضاً