قال رئيس وحدة مكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية بإدارة الصحة العامة عبدالحسين العجمي: «إن الوحدة وبالتعاون مع لجنة مكافحة الأمراض المزمنة انتهت من فحص 232 موظفاً وموظفة من الفئة العمرية البالغة 20 عاماً وأكثر في حملة «احمِ قلبك» في وزارة الصحة لتي تم تدشينها برعاية وزير الصحة فيصل الحمر بتاريخ 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2010 في مبنى الوزارة بالجفير وذلك لفحص الموظفين العاملين فيها عن الأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة المصاحبة».

وأوضح العجمي أن «الذكور في الحملة شكلوا نسبة 57 في المئة، بينما الإناث فقد بلغت 43 في المئة. وعليه تم اكتشاف 14.6 في المئة من موظفي الوزارة لديهم ارتفاع في معدل ضغط الدم بينما 29.7 في المئة مصابون بمرض ارتفاع ضغط الدم، و4.3 في المئة يعانون من ارتفاع معدل السكر بالدم، وأن 2.2 في المئة مصابون بمرض داء السكري، و85 في المئة يعانون من ارتفاع معدل كتلة الجسم وأن أغلبهم من الموظفين الذكور 50 في المئة».

وأضاف «كما لوحظ أن نسبة المدخنين بلغت 11.6 في المئة، أما في ما يتعلق بنسبة الكوليسترول فقد بلغت 23.2 في المئة، والدهون الثلاثية 40.5 في المئة من إجمالي المفحوصين في هذه الحملة».

وأشار العجمي إلى أنه بناءً على هذه النتائج فقد تم تحويل 83 في المئة إلى المراكز الصحية التابعين لها، حيث قام فريق العمل في هذه الحملة بشرح النتائج للموظفين وإعطائهم النصح والمشورة وبعض المطويات الصحية ذات العلاقة، وتحويل الحالات التي تحتاج إلى المزيد من التقييم للمتابعة والرعاية الطبية للمراكز التي يتبعها هؤلاء الموظفون.

ونوه إلى أن هذه الحملات ستستمر لمدة عامين لتشمل جميع أماكن العمل في مملكة البحرين ابتداءً بالدوائر الحكومية تليها المؤسسات غير الحكومية. وسيشارك في الحملة فريق عمل مكون من جميع الاختصاصات في الرعاية الصحية الأولية. وستشتمل الحملة على إجراء فحوصات مختبرية (قياس السكر، الدهون)، قياس الضغط، الوزن والطول ومعدل كتلة الجسم، نسبة أول أكسيد الكربون للمدخنين، وجلسة استشارية وتثقيفية مع طبيب ومثقف صحي لتعزيز الاهتمام بالحركة والتغذية وجميع أنماط الحياة الصحية. أما الأشخاص الذين لديهم أحد الأمراض المزمنة أو عوامل الخطر المؤدية إليها فسيتم تحويلهم للمراكز الصحية من أجل المتابعة في عيادات الأمراض المزمنة بالمراكز الصحية.

وأكد أن الغرض من هذه الحملات هو الاكتشاف المبكر للأمراض المزمنة والتي عادة ما تكون في الطور الصامت قبل ظهور العلامات والأعراض على المرضى، إضافةً إلى اكتشاف عوامل الخطورة التي تؤدي إلى مثل هذه الأمراض مثل السمنة، وقلة الحركة والسلوكيات غير الصحية مثل التدخين. وأن كل هذه العوامل تؤدي إلى أمراض القلب والسكتة الدماغية والتي يمكن تحاشيها باتباع أنماط وسلوكيات حياتية صحية؛ ما يترتب على أصحاب العمل توفير بيئة مشجعة للوقاية من هذه الأمراض مثل السماح للموظفين والعمال للذهاب للفحوصات الدورية عن هذه الأمراض، وفرض قوانين منع التدخين في أماكن العمل، توفير وجبات صحية، والاشتراك في الأندية الصحية وتوفير فسحة كبيرة للحركة في أماكن العمل.