افتتح جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة معرض البحرين للإنتاج الحيواني 2010 (مراعي) مساء أمس (الأربعاء)، بحضور الوزراء والسفراء والمدعوين. ويقام المعرض للمرة الأولى في البحرين، بتنظيم من وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني.

وقال وزير «شئون البلديات» جمعة الكعبي إن «الوزارة تدرس استمرارية المعرض سنوياً أو كل سنتين، باعتباره يحتاج إلى إعداد مسبق، وخصوصاً فيما يخص التنسيق الدولي مع الشركات الدولية في الإنتاج الحيواني». وعبّر عن سعادته بتشريف جلالة الملك لرعاية وافتتاح المعرض، مؤكداً أن افتتاح جلالته لفعاليات المعرض يعطي دعماً كبيراً للوزارة للاستمرار في إقامة الفعاليات التي تدعم الأمن الغذائي بشقيه النباتي والحيواني، وتشكل ركيزة أساسية في التنمية المستدامة.

الكعبي: سنسخر كافة إمكانياتنا لرفع الإنتاج الحيواني وتسويقه

جلالة الملك يفتتح معرض البحرين للإنتاج الحيواني

الزلاق - فرح العوض

افتتح جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة معرض البحرين للإنتاج الحيواني 2010 (مراعي) مساء أمس الأربعاء، وسط حضور حاشد من قبل الوزراء والسفراء والمدعوين.

ويقام معرض البحرين للإنتاج الحيواني للمرة الأولى في البحرين، بتنظيم من وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني.

وفي هذا الجانب قال وزير «شئون البلديات» جمعة الكعبي في تصريح لوسائل الإعلام والصحافة إن «الوزارة تدرس استمرارية المعرض سنوياً أو كل سنتين، باعتباره يحتاج إلى إعداد مسبق، خصوصاً فيما يخص التنسيق الدولي مع الشركات الدولية في الإنتاج الحيواني».

وعبر عن سعادته بتشريف جلالة الملك لرعاية وافتتاح المعرض، مؤكداً أن افتتاح جلالته لفعاليات المعرض تعطي داعماً كبيراً للوزارة للاستمرار في إقامة الفعاليات التي تدعم الأمن الغذائي بشقيها النباتي والحيواني، وتشكيل ركيزة أساسية في التنمية المستدامة.

كما أكد حرص الوزارة على تشجيع المربين والمهتمين في القطاع الحيواني لتحسين الإنتاجية، مبيناً أن الوزارة ستسخر كل الإمكانات من أجل زيادة الإنتاجية وتسويق منتجات المربين.

وقال إن الوزارة ستعمل على الاستفادة من خبرات الدول العربية في المجال الحيواني، وإتاحة الفرصة للاطلاع على المنتج البحريني من خلال إقامة المعارض السنوية من أجل الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في الإنتاجية.

من جهة أخرى أكد الكعبي سعي الوزارة لتقديم كافة التسهيلات وتذليل جميع العقبات أمام مربي المواشي من خلال توفير المواقع البديلة لهم.

وكانت فعاليات المعرض انطلقت مساء أمس في قرية البحرين الدولية للقدرة، بعرض الأوبريت «الأرض والبحر» وهو أوبريت يجسد من خلال الموسيقى والشعر العلاقة الحميمة التي تربط شعب البحرين بأرضهم وبحرهم والحيوانات التي تعيش على تراب الوطن.

وقام بتنفيذ العرض 150 طالباً وطالبة من البحرين و200 من المؤدين في فن العرضة، مع مشاركة من المطربين الشعبيين، فيما تقديم عرض حي للأبقار والجمال و الصقور إلى جانب عرض مذهل للخيول العربية الأصيلة.

وقدمت الخيول البيضاء العالمية الشهيرة Stallions Lipizzaner المعروف أيضاً باسم «الحصان الأبيض الراقص» عرضاً؛ إذ ظهرت الأحصنة العالمية لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط في البحرين.

وفي كلمته التي ألقاها أمام جلالة الملك والحضور قال وزير «شئون البلديات» جمعة الكعبي إن «احتفالنا اليوم بافتتاح معرض البحرين الدولي الأول للإنتاج الحيواني يأتي تنفيذاً لتوجيه سام من القيادة السياسية»، مشيراً إلى أن «رؤية جلالة الملك باحتضان البحرين لهذا المعرض الدولي تأتي في وقت تتزايد فيه أهمية تعزيز الأمن الغذائي الذي تتضافر الجهود الدولية لتحقيقه».

وذكر أن «الاحتفال بتنظيم المعرض تفسه يضيف لبنة جديدة في صرح تعزيز التنمية المستدامة في البحرين وفقاً لمعطيات الرؤية الاقتصادية 2030 والإستراتيجية الوطنية للبلاد التي دشنت من قبل جلالة الملك»، لافتاً إلى سعي الحكومة وجهودها وحرصها نحو تحقيق التنمية الزراعية من خلال الاهتمام بالزراعة كحرفة، وموروث، وصناعة، وركيزة من ركائز استدامة الأمن الغذائي في البحرين.

وفي هذا الجانب قال إن «وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني حرصت على أن تكون إستراتيجيتها الوطنية للتنمية الزراعية منبثقة من أحكام دستور البحرين بما تضمنه من إبعاد اجتماعية واقتصادية وبيئية، وبما ترمي إليه من نهوض بالقطاع الزراعي والحيواني، وتعزيز الأمن الغذائي والرعاية الأولية النباتية والحيوانية، ودعم المزارعين، والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية، وتحقيق التزامات البحرين على الصعيد الدولي»، مضيفاً أن «استراتيجية الوزارة قائمة على أسس حديثة وأساليب علمية رائدة بشراكة مع القطاع الخاص، وداعمة للمزارعين والمربين، وملبية لتطلعات أبناء البحرين والمقيمين في البحرين».

أما فيما يخص الجانب الحيواني ذكر أن «الوزارة عملت على أن يكون المعرض داعماً لهذه الرؤية من خلال تبادل التجارب والمعلومات والتقنيات والأساليب الحديثة في الإنتاج الحيواني وخلق بيئة تفاعلية بين المشاركين والعارضين بمشاركة كبيرة من الدول الصديقة والشقيقة والقطاع الخاص والمنظمات الزراعية المتخصصة».

وفي ختام كلمته عبر الكعبي عن سعادته بحضور جلالة الملك حفل الافتتاح، آملاً أن يحقق النجاح.

وفيما يخص فعاليات المعرض فسيضم المعرض فعاليات عدة للحيوانات التي منها: الكلاب البوليسية الأميركية، واستعراضات الخيول البيضاء، والخيول العربية، بالإضافة إلى تقديم المسابقات لجميع الفئات العمرية طوال أيام المعرض الذي يستمر إلى يوم السبت المقبل.

وسيتم تقديم خدمة النقل بالحافلة المكوكية لزوار معرض البحرين للإنتاج الحيواني 2010 من متحف البحرين الوطني، ومتحف قلعة البحرين.

وزير الخارجية: خطوة جديدة نحو إحياء التراث

ومن جانبه قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في تعقيب له على فعاليات المعرض للصحافة «إن المعرض ظهر بصورة متميزة من خلال العروض التي تم تقديمها من قبل وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني للجمهور في يوم الافتتاح».

وأكد وزير الخارجية أن فكرة المعرض كانت تطبق في السابق من خلال تنظيم العروض الحية للحيوانات، مشيراً إلى أن «معرض البحرين للإنتاج الحيواني من شأنه أن يعيد إحياء المعارض القديمة والتراثية من خلال الاستمرار في تنظيمه».

سلمان: «البلديات» قادرة على تطوير الشأن الحيواني

أما عضو مجلس بلدي المحرق فاطمة سلمان أشادت بجهود وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني في تنظيم معرض البحرين للإنتاج الحيواني، مبينة أن المعرض ظهر بصورة مشرفة، عاكساً قدرة الوزارة وسعيها على الحفاظ على الثروة الحيوانية.

واعتبرت سلمان «افتتاح المعرض بمثابة العرس البلدي، وخصوصاً أنه شهد تشريف جلالة الملك، ما أضفى على المهرجان أهمية أكبر».