رجل اللؤلؤ الحاج أحمد بن علي بن خميس يؤرخ زمن ميلاده التقريبي بالعام 1860، أما مكان الميلاد فهي قرية السنابس البحرينية، مع أن حكايته التي دونت في الحلقة السابقة قد أرخت موطن أجداده الأول من آل خميس وعشيرته التي تنتسب إلى قبيلة ربيعة في قرية سترة، إلا أننا ذكرنا سبب انتقال الأسرة وغيرها من الأسر من قرية سترة مع نهاية القرن الثامن عشر للميلاد.
تعلم أحمد بن خميس في مدارس زمان المحدودة وتتمثل في الكتاتيب، إلا أن مدرسة الحياة غير المحدودة بثقافتها علمته الكثير جداً حتى غدا وكأنه مثقف وسياسي من الطراز القديم.
عمل الحاج أحمد بن علي بن خميس في تجارة اللؤلؤ منذ صغر سنه والأرجح أنه يكون قد ورثها من أبيه الحاج علي بن خميس، وما يؤكد هذا الرأي أن أحمد بن خميس وهو في السابعة عشر من عمره قام بتأسيس ملتقى ديني ثقافي اجتماعي وهو الحسينية أو المعروف بـ «مأتم بن خميس» اليوم وذلك العام (1877م - 1294 هـ) ما يعني أنه كان تاجراً معروفاً عمل مع والده منذ نعومة أظافره في مهنة الطواشة وتجارة اللؤلؤ فتكونت لديه ثروة لا بأس بها من وراء تجارة اللؤلؤ، فأصبح بتلك الثروة، وهو في هذا العمر المبكر من شبابه، ذا مركز مالي واجتماعي قوي في ذلك الوقت.
وقد بنى أحمد بن خميس بيتاً ملاصقاً للمأتم كان عبارة عن ديوانية أو استراحة للقاء كبار تجار اللؤلؤ والأعيان بها، وكان ذلك البيت ملاصقاً للمأتم حيث لم يكن هناك حائط يفصله عنه. وكان يقيم أحياناً في تلك الاستراحة تجار اللؤلؤ القادمين من المنطقة الشرقية الذين يفدون تباعاً لبيع محصولهم إلى الحاج أحمد.
لم يكن الحاج أحمد بن خميس مجرد تاجر لؤلؤ عادي، كما يذكر حفيده علي حفيد بن خميس، بل امتلك أيضاً سفناً لرحلات الغوص منها بوم وجالبوت وسفن صغيرة أخرى كانت ترسو في بندر السنابس ونقعة السفن الخاصة في تلك المنطقة وهي «نقعة بن خميس». وإن جده من شدة كرمه وهب عدداً من تلك السفن والجالبوت لأشخاص فقراء كانوا قد بدأوا في طلب الرزق بحراً في صيد الأسماك ونقل البضائع.
وبما أنه امتلك عدداً من سفن الغوص التي كان يستعملها لصالحه أم للتأجير على الغير؛ فقد كان أيضاً يشغّل عدداً من البحارة في تلك السفن ومنهم بعض البحارة من العجم، يتذكرهم أهل كبار السن من أهل سنابس اليوم بأنهم كانوا يجتمعون معه تحت مظلة لايزال موقعها معروف بقرب المأتم حالياً.
أضف إلى ذلك أن أحمد بن خميس كان يحتضن جميع غواصي منطقة السنابس تحت رعايته بل كان أولئك يفضلون العمل معه وعلى ظهر سفنه لحسن معاملته وكرمه وطيب معشره مع الجميع. والأكثر من ذلك، كما يقال، إن ثلث غواصي البحرين كانوا من منطقة السنابس.
لم يزاول أحمد بن خميس مهنة شراء محصول اللؤلؤ من البحرين وبيعه على كبار التجار من داخل وخارج البحرين؛ بل كذلك وسع تجارته منذ البداية إلى شراء اللؤلؤ من المنطقة الشرقية في شبه الجزيرة العربية وتحديداً من القطيف وتاروت. فلقد كان آل أبو السعود مثلاً وهم كبار تجار اللؤلؤ بالقطيف يبيعون محصولهم لبن خميس الذي كان يقوم بدوره ببيعه في الهند أو للتاجر الفرنسي المشهور «روزنتال» صاحب شركة كارتير وغيره. وربح من وراء ذلك صفقات كبيرة قدر ربحها في بدايات عمله في هذه التجارة بمبلغ 200 ألف روبية (2 لاك روبية بمصطلح ذاك الوقت). ومع ازدهار تجارة اللؤلؤ في أواخر القرن التاسع عشر تضاعفت ثروة أحمد بن خميس من وراء هذه التجارة حتى تجاوزت المليون روبية سنوياً. وكان أحمد بن خميس مع شريكه سيد أحمد بن سيد علوي هما ملوك التجارة في ذاك الزمان.
وكعادة تجار اللؤلؤ في ذاك الزمان فقد تزوج الحاج أحمد بن خميس بأربع نساء وهم من آل حسين ومن آل منصور ومن آل زمان ومن بيت التاجر، وأنجب منهم سبعة أبناء بحسب التالي:
- زوجته الأولى من آل حسين أنجب منها أربعة أولاد هم: حسين، محمد تقي، جعفر، ومهدي.
- زوجته الثانية من عائلة آل منصور أنجب منها ولداً واحداً أسماه حسن.
- زوجته الثالثة من عائلة آل زمان أنجب منها ولداً واحداً أسماه علي.
- زوجته الرابعة من عائلة التاجر أنجب منها ولداً واحداً أسماه محمد علي.
ضمن مذكرات أحمد بن خميس التي أملاها شفوياً في محضر كتب عنه وله في دار المعتمدية البريطانية في البحرين مطلع القرن العشرين ما رواه كما يلي: « قبل ثمانية أيام قمت أنا وسيد أحمد بن سيد علوي بشراء لآلئ من دارين مقابل قطر، وفي تلك العملية اشتريت لؤلؤة مميزة بمبلغ 42000 روبية. كانت اللؤلؤة مغطاة بمادة شفافة خشنة وقد أزيلت من المحارة التي كانت ملتصقة بها. الرجل الذي باعنا اللؤلؤة هو بدوي من الأحساء كان قاربه يصيد بالقرب من قطر والصفقة تعتبر عشوائية في عرف تجار اللؤلؤ. بمعنى بعد أن نزيل القشرة الخارجية واتضح أن اللؤلؤة جيدة، فإنها ستكون ذات قيمة كبيرة أما إذا كان فيها عيب فإنها لن تجلب أكثر من 6000 روبية، لأن اللؤلؤة كانت مميزة من ناحية الحجم».
ويضيف بن خميس: «ويبدو أن خبر تلك اللؤلؤة قد انتشر كالنار في الهشيم قبل وصولنا للبحرين لأننا قمنا ببعض الأعمال الأخرى هناك. لذا فبعد عودتي إلى البحرين تركت شريكي مع اللؤلؤة في القطيف. وبمجرد وصولي لأرض الوطن علمت أن أخبار اللؤلؤة قد سبقتني والتصقت باسمي، بأن بن خميس اشترى لؤلؤة نادرة من القطيف، ولهذا السبب بعد فترة قصيرة استلمت أمراً غريباً من أحد المتنفذين آنذاك بأن أدفع له مبلغ 4200 روبية أو 10 في المئة من الثمن الذي دفعناه للؤلؤة، وأنا أعلم أن هذا الأمر سيتبعه أوامر أخرى إذا اتضح أن اللؤلؤة جيدة بعد التقشير، وبالتالي سوف أخسر تلك الصفقة تماماً». فماذا فعل أحمد بن خميس؟
(يتبع في الحلقة القادمة: «بن خميس والتاجر يعقوب كارتير»).
العدد 3002 - الأربعاء 24 نوفمبر 2010م الموافق 18 ذي الحجة 1431هـ
شكرا لكم
على مايبدوا أن أولى زوجات الحاج أحمد بن خميس هي أم أكبر أولاده وهو الحاج حسن بن أحمد بن خميس.
رحم الله الحاج أحمد ورحم الله أولاده.
خميسية للعظم
كلما مر الزمن ازدت فخرا بجدي أحمد بن خميس, كفخري بأحفادك يا جدي رحم الله مثواك وجعلها روضة من رياض الجنة انت واحفادك الصالحين.
بن خميس يوقف الدالية المجاورة للحسينية بامر من بن حرز
في يوم كان الشيخ احمد بن حرز خارج من مسجد سيد فلاح وهو الصديق الحميم الى بن خميس وعندما مر بقرب الحسينية قصد منزلة -شاهد ان ماء يخرج من الحسينية ويصب في دالية بن خميس -فنادى بن حرز على احد الرجال ان ينادى على بن خميس فبعد قليل اتى بن خميس وقال الشيخ بن حرز ان الماء يخرج من الحسينية ويصب ويروي الدالية التابعة اليك وهدا لايجوز لان الماء مللك الحسينية والحسين -وقال بن خميس ماهو الحكم الشرعي فاجاب بن حرز ان دفع بعض المال-فاجاب بن خميس وهبة واوقفة الدالية الى الحسينية والحسين-هدا هو بن خميس
الغريب في هدة الحسينية من1877 الى 25-11-2010
وهي ملاد الفقراء وملجى المستضعفيين والمحرومين وبعد كل هدا الزمن والمحن والمصائب التى مرت على هدة الحسينية ورجالها الاوفياء الصابرين التى تكسر الطهر وتشيب الصغير الى هدة الحسينية واقفة وصامتة مثل مصيبة الحسين تتحدى الزمان والعابيثن-غريب امر هدة الحسينية كل ماارادو ان ينقصوا من شانها زاد اللة في شانها ورفع اسمها عالي -
الصورة هل هي الى احمد بن خميس او ابنة الاكبر حسن بن خميس
يحكي الاباء والاهل ان الناس يستيقضون على صوت بن خميس اناء الليل وهو يرتل القران من داخل حسينيتة ويقوم من يريد صلاة الليل وهو يسمع بن خميس وهو يبكى وهو يقرا القران-في السنوات العجاف تعرض بعض التجار المعروفين على مستوى الخليج الى نكسة او سرقة في بومبى وقصد هدا التجار الجميع ولم يستطيع احد مساعدتة الى اشارو علية ان يقصد رجل البر والخير والكريم بن خميس وعندما قصد بن خميس في الصباح وشكى لة الحال فاجابة بن خميس ان مطلبك ومقصدك بعد صلاة المغرب -فتحير التجار السعودي وقال اشهد انك لحية غانمة وكلك ايمان