عشنا مشاعر ومشاهد متناقضة خلال مباراة منتخبنا ونظيره العماني أمس في انطلاقة مشوارنا في خليجي 20... مابين التشاؤم والقلق في الشوط الأول الذي شهد تفوقاً عمانياً وبين عودة الروح والتفاؤل بعد انتفاضة الشوط الثاني وتسجيلنا التعادل ثم جاء الشعور الثالث وكبر الطموح في الفوز وفق ما شاهدناه في اللحظات الأخيرة من تفوق وخطورة حمراء.
صحيح أن الكثيرين كانوا من المتشائمين والقلقين على وضع منتخبنا في خليجي 20 اعتباراً من مباراة الأمس بسبب المعطيات والظروف المسبقة، إذا ما نظرنا إليها من زاوية الظروف والفوارق بين المنتخبين لكن المحصلة كانت نتيجة أعتقد أنها جيدة بالنسبة لمنتخبنا وخصوصاً أن النقطة كانت من فم البطل، بل ولن أبالغ القول بأنه كان بالإمكان أفضل مما كان بتحقيق الفوز لو استثمرنا بعض الفرص القليلة وخصوصاً فرصة أحمد حسان في اللحظات الأخيرة.
ولنكن واقعيين أن مباراة الأمس كانت تمثل حجر زاوية لمنتخبنا في خليجي 20 فلولا قدر الله انتهت بالخسارة فانها ستنال الكثير من طموحاتنا وقدراتنا وتحبط عزائم منتخبنا وتجعله يستسلم أكثر لظروفه القاهرة، لكن تحقيق نتيجة إيجابية سواء بالتعادل أو الفوز من شأنه أن يحدث «صدمة إيجابية» يحتاجها الأحمر في مثل هذه الظروف وتعزز من ثقة الفريق وقدراته وتطلعاته متى ما استثمرنا ذلك ايجابياً ووفق مشاهدتنا للمنتخبين العراقي والإماراتي فان الفرصة متاحة لكن شريطة البعد عن الثقة الزائدة والخروج من نشوة التعادل مع البطل بعدما سبق أن دفعنا ثمن مثل هذه الإسقاطات في بطولات سابقة.
ووفق متابعتنا للمباراة أعتقد أن «العدو الأول» للاعبين كانت أرضية الملعب الاصطناعية في ظل السقوط المتكرر وعدم قدرة بعض اللاعبين على التحرك الطبيعي وحتى عند تنفيذ الكرات المرتدة نلاحظ مدى الصعوبة، وأعتقد أن ذلك الحال سنشهده في المباريات التي تشهد ندية وقوة مثلما شاهدناه في مباراتي البحرين وعمان والكويت مع قطر وساهم ذلك العامل في عدم استفادتنا من مجهودات عدد من العناصر المؤثرة، والله يستر في المباريات المقبلة!
واعتقد أن مدرب منتخبنا الكابتن سلمان شريدة تعامل بواقعية مع مباراة الأمس خصوصاً في الشوط الأول لأن الأدوات والقدرات الفنية لا تساعد على فتح اللعب من البداية والمغامرة الهجومية وخصوصاً في ظل غياب الانسجام بين صفوف منتخبنا وحداثة مشاركة 4 من عناصر الفريق بمثل هذه المباريات وهم الحارس عباس احمد وراشد الحوطي وعبدالوهاب علي والحارس عباس أحمد والذين أبلوا بلاء حسنا بجهدهم وروحهم العالية وقلة الأخطاء وتأديتهم للأدوار والمهام على رغم الارتباك الذي أصابهم خلال الشوط الأول في مواجهة فريق متكامل يلعب بكامل قوته منذ سنوات.
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 3001 - الثلثاء 23 نوفمبر 2010م الموافق 17 ذي الحجة 1431هـ