العدد 3000 - الإثنين 22 نوفمبر 2010م الموافق 16 ذي الحجة 1431هـ

الدراجات البحرينية أول العرب في آسياد جوانزهو

بحلول سيدخليل عاشراً ومنصور في المركز 14

جوانزهو - الوفد الإعلامي 

22 نوفمبر 2010

حققت الدراجات الهوائية البحرينية نتيجة ايجابية ومميزة في منافسات سباق الطريق الفردي العام ضمن منافسات دورة الألعاب الآسيوية في جوانزهو، باحتلالها المركزين العاشر والرابع عشر عن طريق الدراجين سيدأحمد خليل ومحمد منصور على التوالي.

وجاء السباق لمسافة 180 كيلومتراً، وأقيم بمنطقة ترايثيلون فينيو وسط مدينة جوانزهو بمشاركة 41 دراجاً يمثلون 22 دولة آسيوية.

وقطع حامل ذهبية الخليج مسافة السباق في زمن بلغ (4.14.54 ساعة) وبمعدل سرعة 42.369 كلم/س، وجاء منصور محمد المتسابق البحريني الثاني في المركز الرابع عشر وبفارق زمني ضئيل جدا لم يتعد الخمسة أجزاء من الثانية.

وبهذه النتيجة المتقدمة التي جاءت على المستوى الإقليمي ووسط قوة وخبرة المنافسين من القارة، ومقارنة مع نتيجة المنتخب البحريني الأخيرة ضمن منافسات آسياد الدوحة 2006، إذ المركز الخامس عشر، أكد نجما الدراجات البحرينية والخليجية دخول البحرين طرفا قويا في المنافسة على المستوى الآسيوي ونجاح الإعداد الذي انتهى بالمشاركة في طواف تركيا الذي أقيم على ثلاث مراحل قبل أيام قليلة من انطلاق دورة الألعاب الآسيوية القائمة حاليا وكان له الأثر الجيد في رفع مستوى اللياقة وقوة التحمل وتحسين المستوى الفني عند اللاعبين، إضافة إلى نجاح القيادة الفنية الوطنية بقيادة المدرب عبدالله جابر الذي كان له دور بارز في تحقيق هذه النتيجة من خلال متابعته المستمرة للمنتخب ووضع الاستراتيجية الجيدة لهذا السباق.

وانتهى السباق بحصول لاعب هونغ كونغ ونغ كام بو على المركز الأول متقدما على الياباني ميازاوا تاكاشي الذي جاء في المركز الثاني والصيني زهو رانجسي صاحب المركز الثالث، ومن الملفت في النتيجة العامة للسباق تقدم البحرين في الترتيب العام على مستوى بقية المشاركات العربية حيث جاءت السعودية في المركزين الخامس والعشرين والتاسع والعشرين عن طريق لاعبيها سلطان محمد وأيمن الحبرتي، وجاءت سورية في المركز التاسع والعشرين عن طريق اللاعب فادي شيخوني وقطر في المركز الواحد والثلاثين عن طريق اللاعب خليل عبدالجنان، وشهد السباق انسحابي لاعبي المنتخب الإماراتي يوسف حماد ومحمد المراوي وكذلك انسحاب المتسابق القطري الثاني أحمد البرديني.

وشهد السباق مشاركة منتخبات هونغ كونغ، اليابان، الصين، تايبيه، فيتنام، كازاخستان، قرقيستان، أوزبكستان، إيران، البحرين، كوريا الجنوبية، منغوليا، ماليزيا، سريلانكا، مكاو، إندونيسا، الفلبين، السعودية، الهند، سورية، قطر والإمارات، وتمكن 34 متسابقا فقط من إنهاء السباق الذي احتوى على 9 لفات حولة موقع السباق الذي يمتد لعشرين كيلومترا وفي الوقت الذي شهد فه السباق انسحاب 7 متسابقين.


سباق تكتيكي

بدأ السباق بانطلاقة قوية جدا من لاعبي اليابان وهونغ كونغ والصين وتايبيه الذين استخدموا أسلوبا خاصا لتحقيق النتيجة التي يتطلعون إلها في محاولة جادة منهم ومنذ البداية للسيطرة التامة على مقدمة السباق عن طريق الدفع بأحد اللاعبين وقيام اللاعب الثاني بلعب دور المساعدة في توسيع الفارق الزمني مع البقية، وكان نجما البحرين سيدأحمد ومنصور قريبين جدا من مقدمة السباق الذي شهد بعد اللفة الثالثة وبشكل سريع ومباغت للجميع انقسام المتسابقين إلى مجموعتين حيث تمكنت المجموعة الأولى التي ضمت لاعب واحد فقط من كل من دول هونغ كونغ، اليابان، الصين، تايبيه وفيتنام من الانطلاق بقوة وتوسيع المسافة التي أصبحت مع مرور الوقت آمنة ومطمئنة لتحقيق مراكز المقدمة الثلاثة.

وبذل لاعبا المنتخب البحريني جهدا كبيرا في البقاء ضمن المجموعة الثانية والتركيز على التواجد في مقدمة الركب طيلة السباق عن طريق استراتيجية تبادل المراكز والدور في حماية المقدمة وتحسين الوضع ومع محاولة اللحاق الجادة بالمجموعة الأولى والتي باءت بالفشل ولم تكن هناك أي فرصة مناسبة نظرا للفارق الزمني البعيد والدور الذي لعبه بقية لاعبي منتخبات المقدمة في السيطرة على سرعة المجموعة الثانية، ولينتهي السباق على هذه النتيجة التي تعتبر جيدة جدا للدراجة البحرينية إذا ما نظرنا إلى حجم وطبيعة المسابقة ومستواها الفني وقوة المنافسة وهي تبشر بمستقبل جيد وبدخول دراجينا في معترك المنافسة الإقليمية عوضا عن الخليجة والعربية.


أحمد بن حمد: الدراجات الهوائية قادرة على المزيد

أشاد رئيس البعثة الرسمية امين عام اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة بالنتائج الايجابية التي تحققها الدراجات الهوائية البحرينية في مشاركاتها الأخيرة، مشددا على الانجاز المميز الذي حققه نجوم البحرين في منافسات سباق الطريق واحتلالهما المركزين العاشر والرابع عشر مما يؤكد قوة الفريق البحريني الذي نجح في الوصول إلى هذه المراكز بفضل الاهتمام الكبير الذي يوليه الاتحاد باللعبة والمتابعة المتواصلة من قبل القائمين على اللعبة.

وأشار أحمد بن حمد إلى أن الفريق البحريني كان قادرا على تحقيق نتائج أفضل، وخصوصاً أن الفارق كان قريبا بين أصحاب المراكز الأولى، وهي فوارق بسيطة تؤكد أن نجوم البحرين قادرون على تحقيق الأفضل في المسابقات المقبلة.

وأكد أحمد بن حمد أن اللجنة الأولمبية البحرينية وبتوجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة حريص على تقديم الدعم الكبير والاهتمام بمنافسات الدراجات الهوائية التي وفقت في الوصول إلى هذه المستويات بفضل المواهب والخامات البحرينية الواعدة الذين تعول عليهم اللجنة الأولمبية والاتحاد البحريني للدراجات الهوائية للوصول إلى المستويات الكبيرة المميزة.


منصور: الأفضل قادم في تايلند

ذكر اللاعب منصور محمد أن مشاركة لاعبين فقط صعّب من مهمتهما في تحقيق مركز أفضل مما تحقق وخصوصا أنه كان سباقا طويلا ومتعبا على رغم الأجواء الغائمة، ويعتقد منصور أن المحصلة الأخيرة للنتيجة جيدة بحسب تعبيره ولكنها لم تصل بعد إلى مستوى الطموح الذي يراود الجميع من مسئولين في الاتحاد البحريني للدراجات الهوائية ومن إداريين وفنيين ولاعبين.

وأضاف «أمام المنتخب الكثير من العمل للوصول إلى المستوى والنتائج الأفضل في الاستحقاقات المقبلة، أمامنا الآن بطولة آسيا المقرر إقامتها في فبراير/ شباط 2011 بتايلند، نظام هذه المسابقة يسمح بدخول 4 لاعبين وهذا أمر جيد بالنسبة إلينا، في سباق جوانزهو فرصة المساعدة ضئيلة جدا ولكن مع وجود منتخب يضم 4 لاعبين ستكون الأمور أفضل».


سيدأحمد: سعداء بما قدمناه من جهد

وصف اللاعب سيدأحمد خليل السباق بالصعب على المنتخب البحريني وكذلك جميع المشاركين، إذ كان سريعا منذ البداية والمسافة طويلة ونسبة عدد المشاركين فيه قليلة، مما أعطى الفرصة المناسبة لعدد من المتسابقين للانفصال عن المجموعة والانطلاق سريعا وتوسيع المسافة وشكل ذلك مفاجأة بالنسبة إلينا وصعب كثيرا من مهمة اللحاق بها والعودة إلى المنافسة على مراكز المقدمة الثلاثة.

وأضاف «نفذنا خطة المدرب كما أراد بحيث تبادلنا الأدوار التي تعطي المسئولية لأحدنا في المحافظة على مقدمة المجموعة والراحة للآخر، تمكنا من مجاراة لاعبين لهم خبرتهم الطويلة في هذا الميدان الرياضي بصبرنا وجهدنا في السباق وآمل أن يكون المدرب راضيا عمّا قدمناه من أداء أنا شخصيا وزميلي منصور محمد راضيان عنه وسعداء بذلك لأننا نشعر بأننا قدمنا سباقا نوعيا ونافسنا فيه بقوة».


خالد بن حمد: ما حققه لاعبونا إنجاز يستحق التقدير

عبّر رئيس الاتحاد البحريني للدراجات الهوائية الشيخ خالد بن حمد آل خليفة عن سعادته البالغة للنتيجة التي حققها اللاعب سيدأحمد خليل بحلوله في المركز العاشر ومنصور محمد الذي حل في المركز الرابع عشر في سباق الفردي العام.

وقال الشيخ خالد بن محمد إنه راض تمام الرضا عن النتيجة التي خرج بها منتخبنا، مضيفا «لقد توقعنا أن لا يقل مركزنا في السباق عن المرتبة الخامسة عشر وكانت النتيجة أفضل، وبالتالي فإنني اعتبر ما تحقق بمثابة إنجاز رفع رأس رياضة الدراجات البحرينية في هذه الدورة الآسيوية التي شهدت مشاركة أفضل دراجي العالم وقارة آسيا»

وأكد خالد بن حمد أن السباق لم يكن سهلا في ظل مشاركة 34 متسابقاً من أصل 41 انسحب بقيتهم، مبيناً أن لاعبي منتخبنا برهنوا على علو كعبهم رغم أعمارهم الصغيرة وقلة خبرتهم، الأمر الذي يدعو إلى الفخر والاعتزاز بهذه النتيجة الرائعة. وقال خالد بن حمد أن اللاعبين كانوا قريبين من تحقيق إنجاز آسيوي وبالتالي ينبغي مضاعفة الدعم المادي والمعنوي المقدم لهم ليتمكنوا من تحقيق المزيد من الإنجازات للرياضة البحرينية في الاستحقاقات الخارجية المقبلة. وأضاف «رياضة الدراجات البحرينية شهدت تطوراً ملموساً في الفترة الأخيرة ولقد سعى الاتحاد لتوفير كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي لهذه الرياضة التي أصبحت تحتل مكانة متميزة، ونتمنى من الأندية أن تواصل دعمها للاعبين من أجل الوصول إلى أعلى المستويات التي من شأنها أن تقدم للبحرين المزيد من الإنجازات».

وقال خالد بن حمد إن مشاركات المنتخب ستكون متواصلة خلال الفترة المقبلة عندما سيخوض المنتخب منافسات طواف الخليج، مؤكداً على هدف الاتحاد لتحقيق لقب هذه المسابقة والسعي للمنافسة في البطولات العربية لتشريف المملكة.

العدد 3000 - الإثنين 22 نوفمبر 2010م الموافق 16 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً