حينما ينتقد نائب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الشيخ عيسى بن راشد، في حضور رجال الرياضة المتواجدين في دورة الألعاب الآسيوية المقامة حاليا في جوانزهو الصينية، مشاركة البحرين في دورة الألعاب الأولمبية ودورة الألعاب الآسيوية، ويصفها بأنها مشاركة من أجل تسجيل رقم قياسي أو كسر رقم شخصي... وحينما ينتقد أمورا أخرى كثيرة تدور في الساحة الرياضية المحلية كتراجع نتائج المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، فهدا يعني بأن هدا المسئول قد فاض به الكيل، ولم يعد يستسيغ المجاملات التي تكون على حساب تطور رياضتنا أو هدر أموال طائلة نحن في أمس الحاجة لها ولو كان بمثل رفع علم البحرين في اكبر الدورات الرياضية.

وإن هذا المسئول -غير رجال الصحافة الرياضية- يدق ناقوس الخطر ويعلن بأننا بحاجة فعلا إلى معالجة القضايا الرياضية الغلط سواء كانت مشاركات خارجية في دورات رياضية كبيرة تحتاج إلى موازنة طائلة قد تصل إلى نصف مليون دينار، أو تسجيل رقم شخصي للمسئولين في عدد المشاركات الخارجية، أو من أجل المشاركة لأجل الترويح النفسي و»الوناسة».

كما طال انتقاده اللاذع بصفته شريكا فاعلا في نجاح استمرارية دورات كأس الخليج، إقامتها في اليمن الشقيق وسط موجة من القلاقل الأمنية، قائلا: «إن المجاملة بين الأشقاء هي التي أوصلت هذه الدورة إلى هدا الوضع» وهو الأمر الذي سبق أن ذكرناه في «الوسط الرياضي».

لذلك أتمنى ألا تكون كلمات المسئول مجرد كلام «جرايد» يمر مرور الكرام، وأن تكون هناك آذان صاغية تتقبل النقد البناء الذي يهدف الى الصالح العام، والا نضع الحجج الواهية أمام تراجعنا الرياضي، وألا نقول بأن الإمكانات المالية غير موجودة، لأن هناك الملايين التي تصرف على شاكلة رواتب أعضاء مجلس الشورى والبرلمان والمجالس البلدية وهو رقم يفوق 4 مرات موازنة المؤسسة العامة للشباب والرياضة!