العدد 3000 - الإثنين 22 نوفمبر 2010م الموافق 16 ذي الحجة 1431هـ

«البرلمانات الخليجية»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

اختتم رؤساء البرلمانات الخليجية بدول مجلس التعاون الخليجي اجتماعهم الرابع في أبوظبي أمس، وأعرب المجتمعون عن تطلعهم إلى لقائهم في دورتهم الخامسة العام المقبل (2011) في مملكة البحرين تلبية لدعوة رئيس مجلس النواب خليفة بن أحمد الظهراني الذي رأس وفد مملكة البحرين إلى الاجتماع الرابع لرؤساء البرلمانات الخليجية.

والبرلمانات الخليجية تتكون من مجالس منتخبة وأخرى معينة، يجتمع قادتها لمناقشة أفضل سبل التعاون فيما بينهم بحثاً عن السبل الأفضل لزيادة نفوذ المجالس التشريعية في صنع القرار، ويأتي الاجتماع قبل انعقاد قمة دول مجلس التعاون الخليجي في أبوظبي الشهر المقبل إذ من المتوقع أن تهيمن القضايا الاقتصادية مثل مشروع العملة الخليجية الموحدة، والسوق الخليجية المشتركة، والأمن في المنطقة، والوضع في اليمن... وقد تدارس المجتمعون فكرة إنشاء وفد خليجي برلماني يمثل دول التعاون يقوم بزيارات للبرلمان الأوروبي والكونغرس الأميركي، وذلك بهدف تعزيز مصالح دول الخليج.

إن إنشاء وفد برلماني خليجي فكرة جيدة، ولكن لكي تستمع البرلمانات الدولية للوفد الخليجي، فإنه من المفترض أن تقترن المقومات بين البرلمانات الخليجية، وتلك التي تتواجد في مناطق أخرى في العالم. فالمجالس لدينا هي استشارية في الغالب، والحكومات ليست ملزمة بالأخذ بما تقوله، وإذا كان الوضع كذلك، فإن برلمانات أوروبا وأميركا وغيرها قد لا تأخذ بما يقوله الوفد البرلماني الخليجي، وربما تفضل الاجتماع مباشرة بوفد حكومي.

مع كل ذلك، فإن انعقاد الاجتماع تحت عنوان «البرلمانات الخليجية» يعتبر خطوة إلى الأمام، ويمكن لهذه الاجتماعات أن تلعب دوراً أكبر في تنسيق الجهود المشتركة في الخليج، وأن تطرح قضايانا في العالم من منظور الخليج... ولكن هذا سيتطلب أن تتطور المجالس التشريعية بما يتواكب مع حركة العصر، بحيث تكون البرلمانات منتخبة، ولديها صلاحيات فاعلة في الجانب التشريعي والرقابي، وأن تكون على تواصل مباشر ومؤثر مع مؤسسات المجتمع المدني.

وفي العام الماضي، قبيل انعقاد قمة التعاون في الكويت (ديسمبر/ كانون الأول 2009)، وقّعت نحو 80 شخصية خليجية من الأكاديميين والمثقفين والصحافيين على بيان «مؤتمر مؤسسات المجتمع المدني الخليجي الموازي لمؤتمر القمة الخليجية، دولة الكويت، ديسمبر 2009»، قالت فيه: «لقد جرت العادة منذ ثلاث سنوات أن تقوم مؤسسات المجتمع المدني في الخليج بعقد مؤتمرها الموازي لمؤتمركم وإصدار بيان تُعبِّر به عن رأيها ورؤيتها لمسيرة مجلس التعاون الخليجي وما يتخذه من قرارات، لذا نعرب لكم في هذا البيان عن رؤيتنا التي لا تختلف عن الإطار العام لرؤيتكم وحرصكم على تنمية وتطوير العلاقة الخليجية الخليجية».

حبذا لو أن الأصوات الخليجية يفسح لها بالانطلاق للتفاعل إيجابياً، بثقة تامة، ومن خلال ذلك، فإن الوفود الخليجية التي ستذهب لزيارة مناطق العالم ستكون مدعومة برأي عام يتشكل بصورة فاعلة ومماثلة لما يحدث في تلك البلدان التي نستهدف التأثير عليها.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3000 - الإثنين 22 نوفمبر 2010م الموافق 16 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 6:34 ص

      الف الف 3000 مبروك يا دكتور

      باقة ورد جوري احملها لصحيفة الحياد وحرية الكلمة وشفافية القلم ولطاقم هذه الصحيفة العامل كخلية نحل طوال الثمان سنوات من اجل نقل هموم الناس والدفاع عن حقوقهم، فقد استطاعت الوسط وبكل جدارة في ثمان سنوات ان تغير تقافة الصحافة المحلية المبتلاه بداء الطرح النرجسي احادي الجانب واستحقت ان تكون منبر لجميع المواطنين بكل اطيافهم.. فهنيئا لك يا صحيفتنا وهنيئا لكوادر الوسط على هذه الانجاز الكبير.. السيد نجيب

    • زائر 7 | 5:01 ص

      البرلمانات

      كفاية برلمانات وكلام فاضي اصحو ياعرب امريكا بالمرصاد وصديقتها ايران وابنتها اسرائيل فماذا اعددنا من عدة

    • زائر 6 | 4:35 ص

      البرلمان ليس حلاً

      الانسان الدي يريد يفتك بأخيه الانسان لايوقفه برلمان كما ترون أن حجم التجاوزات قد زاد في عصر البرلمان وصبحنا نسمع مفارقات كثيرة الامن هو تكسير المنازل وارض لكل مواطن ان لايحصل احد على ارض وحق الناس في العمل أصبح أن يعمل الاجنبي ويعطل ابن البلد
      ادا الايمان ضلع فلا امان ولادنيا لمن لم يحي دين

    • زائر 5 | 4:26 ص

      المسمار

      هدا تنازل كبير فالانسان ليس مخلوق للاكل والنوم فبدون قانون يحمي الجميع قد تتعرض لوحشية الكبار ثم انك مخلوق لرسالة تؤديها فادا ظلم شخص في العالم بسبب اموال بلدك فأنت مسئول اما مسألة الحصول على الحياة الهادئة فأنا معك هو أفضل من برلمان اعرج او مكسح يخرب اكثر مما يصلح

    • زائر 4 | 3:04 ص

      تأييد لما قاله "المطرقة"

      كلامك صحيح فمعظم الاماراتيين والقطريين كذلك لا يرغبون بوجود برلمانات مثل الموجودة في دول الخليج لكي لا يسلبهم الامتيازات التي يحصلون عليها.

    • زائر 3 | 1:22 ص

      المطرقة

      لدي صديق اماراتي وهو استاذ جامعي يقول ان شعب الامارات اصبح خائفا من ان يكون هناك برلمان لانه قد يسلب من الشعب بعض الامتيازات التي يتمتع بها الشعب حيث كثير منهم يحصل على سكن واموال وكرامة بدون اي جهد وبعد البرلمان يخافون ان يطرح من لا يعمل ليس له شيء... تخيلوا العز في دول الحكماء، رحمك الله يا زايد بحكمته انسى شعبه حتى التفكير في البرلمان.

    • زائر 2 | 11:48 م

      البرلمانات

      أجتماعات ومقابلأت واسفار والنتيجة ماهيا الا تكاليف وأعباء يدفع ثمنها المواطن وألأ كيف يكون هناك توافق بين برلماني ينتخب من الشعب واخر معين يمثل الحكومة يعمل بما يوعز اليه فماذا يناقش هاؤلأء قظايا الشعوب الغلبانة ؟ام التعاون بين الحكومات؟ام مجرد بهرجة وخذاع للعالم الخارجي بعد ان صدقو انفسهم على شرعية البرلمان المقلد ,انهالأظحوكة البسطاء.

    • زائر 1 | 10:37 م

      الخليج ليس بحاجة لبرلمانات

      الشعوب ماذا تحتاج - كرامة - التحاق بالتعليم مع الاهتمام - وظيفة محترمة - راتب لا يقل عن الف دينار - منزل مقبول -اهتمام بجيل الأطفال والباقي اذا ارادت الحكومات أن تسرقة فنار في حناجرها لكن برلمانات وفي المقابل ظلم للشعوب - على مستوى العالم هناك ثلاث دول تحترم شعوبها هم قطر والامارات والكويت

اقرأ ايضاً