قال وزير العمل مجيد محسن العلوي: «إن معدل البطالة انخفض إلى 3,6 في المئة في نهاية شهر سبتمبر/ أيلول 2010م في الوقت الذي حققت وزارة العمل قفزة نوعية في عدد المتدربين من الباحثين عن عمل بلغت 70 في المئة مقارنة بعددهم في شهر يوليو/ تموز 2010م».

جاء ذلك بمناسبة صدور التقرير الإحصائي للربع الثالث من العام 2010، عن بيانات إعانة وتعويض التعطل والتوظيف والشواغر الوظيفية والتدريب، والذي يغطي الأشهر يوليو وأغسطس/ آب وسبتمبر.

وأوضح العلوي أن نتائج الربع الثالث تؤكد استمرار قدرة سوق العمل في البحرين على توفير فرص عمل جيدة ومتنوعة للمواطنين الباحثين عن عمل، سواء الداخلين الجدد إلى السوق أو المسرَّحين منهم، وذلك في مؤشر واضح على قوة اقتصاد مملكة البحرين وتغلبه على آثار الأزمة الاقتصادية العالمية بفضل السياسات التنموية التي تتبناها الحكومة، والتي حافظت على حيوية الاقتصاد البحريني ونموه المستدام.

وقال: «إن أبرز مؤشر إحصائي على حيوية سوق العمل في البحرين هو انخفاض معدل البطالة إلى 3,6 في المئة في نهاية شهر سبتمبر/ أيلول بعد أن كان 3,7 في المئة في كل من يوليو/ تموز وأغسطس/ آب، وكذلك زيادة عدد المتدربين بنسبة 70 في المئة بين يوليو وسبتمبر، بفضل جهود التوظيف المكثفة التي تبذلها وزارة العمل، وخاصة من خلال مشروع تأهيل وتوظيف الخريجين الجامعيين، علاوة على جهود التدريب والتأهيل، الهادفة إلى الارتقاء بالقدرة التنافسية للأيدي العاملة الوطنية».

وذكر أن بيانات إعانة التعطل، للداخلين الجدد إلى سوق العمل، تشير إلى ارتفاع طفيف في عدد المستحقين من 1456 مستحقّاً في يوليو إلى 1613 مستحقّاً في شهر أغسطس، ثم إلى 1631 مستحقّاً في شهر سبتمبر 2010، ومع هذا لا يتجاوز عدد المستحقين المتوسط الشهري الذي تحقق طوال الأشهر الماضية. وبالمثل فقد بلغ عدد مستحقي تعويض التعطل لشهر يوليو 639 مستحقّاً، وفي شهر أغسطس 604 مستحقين، ثم إلى 648 مستحقّاً في سبتمبر 2010.

وعلى صعيد التوظيف أشار إلى أن شهر يوليو كان الأفضل أداء في الربع الثالث من العام، إذ ارتفع عدد الذين تم توظيفهم في هذا الشهر إلى 1991 فرداً، بينما وصل إلى 1694 فرداً في أغسطس والى 1278 فرداً في سبتمبر, مؤكدا أن ما تحقق في يوليو يعتبر رقماً قياسيّاً عند المقارنة بالمتوسط الشهري للتوظيف خلال العام الجاري (2010م)».

وذكر أن عدد العاطلين تراجع من 5315 فرداً في يوليو إلى 5190 فرداً في شهر سبتمبر, مشيرا إلى أن شهر يوليو كان الأفضل أداء أيضاً بالنسبة إلى الشواغر الوظيفية، إذ وصلت إلى 13764 وظيفة شاغرة ببنك الشواغر بالوزارة، علاوة على ارتفاع متوسط الأجور الشهرية المعروضة لهذه الشواغر من 311 ديناراً في شهر يوليو إلى 322 ديناراً في سبتمبر، جراء جهود الوزارة في تحسين الأجور وتعاون شركات ومؤسسات القطاع الخاص.

وأوضح أن عدد المتدربين شهد ارتفاعاً كبيراً من 2611 متدرباً في يوليو إلى 3587 متدرباً في أغسطس، ثم إلى 4459 متدرباً في سبتمبر.

وفيما يتعلق بالفرص التدريبية المتاحة للباحثين عن عمل ذكر أنها شهدت ارتفاعاً ملحوظاً بسبب البرامج المستحدثة التي تم اعتمادها في مشروع تأهيل وتوظيف الخريجين الجامعيين، مشيراً إلى أنها بلغت 5969 فرصة تدريبية في سبتمبر بعد أن كانت 6636 فرصة تدريبية في يوليو، و6602 فرص تدريبية في أغسطس.

وقال: إنه «في ضوء النتائج المتحققة خلال الربع الثالث من هذا العام (يوليو - أغسطس - سبتمبر)، فقد بلغ عدد العاطلين 5190 عاطلاً في نهاية سبتمبر 2010، وينقسم هؤلاء العاطلون إلى 1453 ذكراً و3737 أنثى، وباحتساب إجمالي القوى العاملة الوطنية المقدرة بنحو 145000 عامل فإن نسبة البطالة لهذا الشهر بلغت 3,6 في المئة، وتشكل الإناث نسبة 72 في المئة من إجمالي عدد العاطلين في نهاية سبتمبر، في حين يشكل الذكور نسبة 28 في المئة فقط».

وأكد أن كل ما سبق من مؤشرات يؤكد من جديد نجاح السياسات التنموية وبرامج إصلاح سوق العمل التي تسير عليها مملكة البحرين والهادفة إلى تحقيق الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030.

وزير العمل ينعى الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب

نعى وزير العمل رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية مجيد العلوي وفاة الشخصية النقابية العربية الجزائرية الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب حسن جمام الذي فاجأته المنية عشية عيد الأضحى المبارك الموافق 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2010م بمقر إقامته بالعاصمة السورية (دمشق)، بعد أن قضى أكثر من أربعين عاماً في العمل النقابي.

وقال العلوي: «إن الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب حسن جمام كرس حياته للدفاع عن عدد من هموم ومطالب الحركة النقابية، وعمل على وحدة الحركة النقابية العربية، والذود عن قضايا العمال وحقوقهم ومصالحهم الاقتصادية والاجتماعية، وخصوصاً الحقوق والحريات النقابية العربية. وظل خلال مسيرة حياته النقابية الحافلة بالتضحيات متمسكاً برؤية التغيير الدائم إلى جانب الثبات على المبادئ والقيم التي تأسس من أجلها الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ليكون مظلة ومرجعية وممثلاً شرعيّاً ووحيداً لكل العمال العرب ومنظماتهم النقابية في كل الأقطار العربية».

وأشار إلى أنه كان ضمن المكرمين من رواد العمل العرب، في حفل افتتاح أعمال الدورة 37 لمؤتمر العمل العربي التي استضافتها مملكة البحرين في مارس/ آذار الماضي وبذلك يكون هذا التكريم آخر تكريم حظي به.

يذكر أن الراحل تولى قيادة الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بجدارة وكفاءة، حيث كان أميناً عامّاً مساعداً للاتحاد، ثم أصبح بعد ذلك أميناً عامّاً له، كما شارك كعضو مراقب في المؤتمرات السنوية لكل من منظمة العمل العربية ومنظمة العمل الدولية، وأميناً للأمانة الدائمة الدولية لمناصرة عمال وشعب فلسطين، وعضو الأمانة العامة لملتقى الحوار العربي الثوري الديمقراطي، ورئيس المنظمات النقابية الشعبية والمهنية لملتقى الحوار العربي الثوري الديمقراطي.

كما لعب دوراً في عدد من المواقع التي تبوأها على المستوى الجزائري ومن ضمنها عضويته في مجلس الشعب الجزائري (البرلمان)، إلى جانب عضوية اللجنة التنفيذية لاتحاد عمال التربية، وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الولائي للعمال الجزائريين بقسطنطينة، وعضو اللجنة التنفيذية الوطنية للاتحاد العام للعمال الجزائريين.