انتهت بلدية المنطقة الشمالية بالتنسيق مع الشركة الموكلة إليها أعمال النظافة بالمحافظة «سفينكس» من تركيب 600 سلة مهملات في الشوارع والطرقات الحيوية من المحافظة، وذلك للحد من إلقاء الأوساخ والنفايات في الشوارع وتبعثرها.

وكلفت بلدية الشمالية شركة النظافة بتركيب إعلانات إرشادية كثيرة تشدد على الحفاظ على النظافة والتوعية في الشوارع المهمة.

ومن المقرر أن تعلن البلدية خلال أيام عن حملة نظافة جديدة ضمن استراتيجية ومنظومة عمل أكثر تطوراً بحيث تحقق الأهداف التي شكلت من أجلها، وذلك في إطار فعاليات وبرامج مشروع «ارتقاء» الذي يتكفل بالنظافة والتجميل والوجه العام لمدن وقرى وشوارع المحافظة عموماً.

وتعتزم البلدية فعلاً تنظيم عدد من حملات النظافة المكثفة في المنطقة الشمالية، تستهدف بالدرجة الأولى سواق السيارات والمحلات التجارية والمطاعم، على أن تكون امتداداً لبرامج حملة ارتقاء التي أطلقها وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي ورئيس مجلس بلدي الشمالية السابق يوسف البوري بداية صيف العام الماضي.

وقال رئيس قسم خدمات النظافة في بلدية المنطقة الشمالية علي رضي عبدالرسول، إن «ما تفتقر إليه بلدية المحافظة الشمالية والحال مع باقي البلديات في المحافظات الأخرى، هو عدم تعاون شريحة كبيرة من المواطنين في المحافظة على النظافة وتحمّل المسئولية في الحفاظ على الوجه العام للأماكن التي يعيشون فيها ويرتادونها».

وزاد قوله: «عدم الاكتراث بنظافة الشوارع العامة والأحياء السكنية، والعكوف على التخلص من النفايات والأوساخ من داخل المنازل والسيارات بمجرد رميها في الشوارع، سواء كان على الأرصفة أو في الزوايا المخصصة لها حتى وبطريقة مشوهة، فإنه يعكس مدى نظافة الأفراد الشخصية أنفسهم للعيان، إلى جانب مدى وعي وثقافة الفرد نفسه».

وعلى رغم الجهود التي تبذلها الحكومة عبر شركات النظافة في تحسين مستوى النظافة العامة في الشوارع والمناطق العامة في البحرين، لدرجة أن ذلك أثر على موازنات إنشاء المشاريع الخدمية، مازالت فئة كبيرة من المواطنين تتعامل مع ملف النظافة بكل إهمال في تحمل المسئوليات الحضارية والأخلاقية في هذا الجانب.

كما مازالت المناظر المقززة والمتمثلة عبر إلقاء الأوساخ والنفايات في المناطق والشوارع العامة موجودة، وبصورة قد لا يتخيل البعض أن هناك أفرادا مثقفين ومتعلمين يقومون بمثل هذه التصرفات وأمام مرأى الجميع.

وغالبية بلديات المحافظات الخمس أكدت مرارا أن مستوى النظافة العامة في تحسن بصورة ملحوظة لديها، وذلك فيما يتعلق بأداء الشركة المخصصة للمحافظات نفسها في كنس وتنظيف وإزالة النفايات من الشوارع العامة والأحياء السكنية بالقرى. إلا أن ما تفتقر له كل البلديات، هو عدم تعاون شريحة كبيرة من المواطنين وليس كلهم في المحافظة على النظافة وتحمل المسئولية في الحفاظ على الوجه العام للأماكن التي يعيشون فيها.

إن مستوى النظافة العامة في المحافظات الخمس تحسَّن بصورة ملحوظة خلال العامين الماضيين، وذلك فيما يتعلق بأداء الشركات المخصصة لكل محافظة في كنس وتنظيف وإزالة النفايات من الشوارع العامة والأحياء السكنية بالقرى، لكن تبقى أخلاقيات وذوق المواطن والمقيم هي العامل الرئيسي في ضمان استمرارية التقدم في هذا الصعيد لما هو يعكس شخصية كل فرد من نظافة ووقار واحترام في الشارع العام.