لقي 313 شخصاً على الأقل حتفهم أمس (الإثنين) بحسب حصيلة جديدة أعلنها رئيس الوزراء هون صن لتلفزيون «بايون تي في»، جراء تدافع حصل على أحد جسور بنوم بنه فيما كان ملايين الأشخاص في العاصمة الكمبودية يشاركون في الاحتفالات السنوية بعيد المياه.

وقال رئيس الوزراء: «عند الساعة الواحدة (الثلثاء بالتوقيت المحلي، الإثنين 18,00 بتوقيت غرينتش) وصل عدد القتلى إلى 313 شخصاً والحصيلة سترتفع أكثر». وكان مسئول في الشرطة أعلن «وجود 105 قتلى في مستشفى كالمتي» وأضاف أنه تم نقل جثث أخرى إلى مستشفيات آخرى في العاصمة.

وتمكن مصور «فرانس برس» في وقت سابق من مشاهدة جثث ما لا يقل عن خمسين شخصاً ممددة قرب الجسر الذي يربط بنوم بنه بدايموند آيلند، الجزيرة الصغيرة الواقعة على نهر ميكونغ والتي شهدت احتفالات الأيام الثلاثة الأخيرة بعيد المياه. وبعد التدافع سمعت في مدينة بنوم بنه أبواق عشرات سيارات الإسعاف متوجهة إلى المكان.

وبدأ العديد من الأشخاص يتجمعون أمام مستشفى كالمتي والدموع تنهمر من عيون كثيرين بينهم. ويحضر ملايين الكمبوديين إلى بنوم بنه لمشاهدة سباقات المراكب والحفلات الموسيقية والألعاب النارية لمناسبة عيد المياه. وعيد المياه هو من أكبر الأعياد في كمبوديا. وتعود جذوره تقليدياً إلى الرغبة في شكر نهر ميكونغ الذي يوفر لكمبوديا أراضي خصبة وأسماكاً وفيرة.