كشف رجل الأعمال طلال أبوغزالة أن الائتلاف الدولي لتقنية المعلومات والاتصالات والتنمية التابع للأمم المتحدة الذي يرأسه أطلق معاوناً الكترونيا (ماكينة) في الفضاء الاكتروني لتحقيق وتسريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعلمية وكافة أهداف الألفية للتنمية، وقال إن البحرين ستنشئ مركزا لتدريب الدول الإفريقية على هذا الجهاز وتقديم الإرشادات إليها.
وأبلغ أبوغزالة الصحافيين على هامش افتتاح مؤتمر «قمة البحرين الاقتصادية» أن الأمين العام للأمم المتحدة كلفه في مارس/ آذار العام الجاري بتطوير الجهاز الذي تم اعتماده في سبتمبر/ أيلول في نيويورك على هامش اجتماعات قمة العالم في الأمم المتحدة، «وأرسل الأمين العام كتاب تأييد واعتماد لهذا المشروع الذي يعد نادرا بحيث يجري العمل لتنفيذه وليس لدراسته».
وشرح أبوغزاله الجهاز بأنه ماكنة الكترونية يمكن أن تستعمله جميع الدول النامية في العالم مجانا لتحقيق كل أهداف الألفية في التنمية بما فيها التعليم والصحة والاقتصاد والبيئة، ودور المرأة وكل جوانب التنمية البشرية والبيئية، وبالتالي فإنه أداة تنفيذية لتحقيق أهداف التنمية بسرعة.
وأضاف «يتم الاتصال بالجهاز عن طريق الانترنت بعد الحصول على ترخيص من الائتلاف الدولي، وأن الجهاز سيكون متاحا للدول والمنظمات لاستعماله».
ورداً على سؤال بشأن كلفة المشروع أوضح أن «القيمة ليست مهمة، وإنما هو المشروع خيري عمل عليه فريق من الخبراء في العالم لتطويره. ويجمع الجهاز كل ما تنتجه البشرية من أساليب وإجراءات للتنمية ويضعها في شكل برنامج، وأن أغلب من عمل على المشروع، الذي كلف ملايين الدولارات، متطوعون.
وأفاد أبوغزالة أن من ضمن المؤسسات العالمية التي عملت على المشروع شركة انتل، ومايكروسوفت، وسيسكو وآي بي إم، وأريكسون، وكذلك لعبت بعض الحكومات دورا في تطويره. وتم إطلاق الجهاز الالكتروني إلى الفضاء في سبتمبر الماضي.
وأجاب على سؤال بشأن فائدة البحرين من المشروع، فقال إن المملكة لها دور رئيسي، وإنها تستطيع، مثل أي دولة أخرى، استخدام هذا الجهاز وما يوفره من معلومات لتحقيق التنمية فيها.
كما ذكر أبوغزالة أن البحرين «تبرعت لإنشاء مركز في المملكة لخدمة الدول الإفريقية، إذ سيتم تدريب هذه الدول في المنامة على استخدام الجهاز وطرق تطبيقه. وستقوم هيئة الحكومة الالكترونية بتقديم الخدمات الاستشارية والتدريبية للدول الإفريقية». واحتلت البحرين المركز الأول، حسب تقرير الأمم المتحدة الأخير، في الحوكمة بين الدول العربية، والمرتبة 13 عالميا.
ومن ناحية اخرى، ذكرت المدير العام لبنك الإسكان صباح المؤيد أن البنك أنشأ شركة لمواد البناء في يناير/ كانون الثاني ستقوم بالتركيز على الدراسة وعملية استيراد المواد الصديقة للبيئة التي يمكن أن يستخدمها البنك لمشاريعه الخاصة والمشاريع المتعلقة بالاسكان.
وقد قدمت دعوة إلى القطاع الخاص للمشاركة في هذه الشركة الجديدة، وسيبدأ التنفيذ في العام المقبل. وقالت المؤيد «حتى الآن لم يتم تحديد رأس مال الشركة، ولكنه سيكون في حدود 2 مليون دينار، وسيدخل فيها القطاعان العام والخاص وستركز على دراسة والمساعدة في استيراد المواد الصديقة للبيئة. وكان البنك أنشأ صندوق «العهدة المالية» برأس مال يبلغ 40 مليون دينار تم ترتيب هيكلته بحيث يسمح للمستثمرين من القطاع الخاص والمؤسسات المالية والشركات الاستثمارية الدخول في شراكة مع بنك الإسكان لتطوير مشروعين عقاريين ينوي البنك إقامتهما في المملكة.
العدد 3000 - الإثنين 22 نوفمبر 2010م الموافق 16 ذي الحجة 1431هـ