أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية محمد القائد التزام مملكة البحرين بتحقيق أهداف الألفية الإنمائية التي وضعتها الأمم المتحدة، مشيراً إلى أنه يجرى حاليّاً الإسراع في تحقيق تلك الأهداف باستخدام تقنية المعلومات والاتصالات وخبرة البحرين الإلكترونية في هذا المجال.
وذكر أن البحرين تقوم بمساعدة الدول الأخرى وحكوماتها على تحقيق تلك الأهداف من خلال إنشاء «المركز الإلكتروني لأهداف الألفية»، الذي سيكون محطة شاملة توفر برامج بناء القدرات من خلال توفير التدريب الإلكتروني اللازم، والخدمات الاستشارية المتعلقة بتقنية المعلومات والاتصالات للدول العربية والإفريقية ودول العالم الأخرى، وذلك من خلال دورها في الائتلاف العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات والتنمية (GAID) بمنظمة الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال مشاركة القائد في جلسة خاصة بقمة البحرين الاقتصادية العالمية المقامة تحت رعاية الائتلاف الدولي لتقنية المعلومات والاتصالات في الفترة من 22 إلى 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2010م لتناول موضوع تحقيق أهداف الألفية باستعمال التقنيات، وتسليط الضوء على المركز الإلكتروني الدولي.
وتطرق القائد خلال الجلسة إلى مبادرة هيئة الحكومة الإلكترونية لإنشاء «المركز الإلكتروني لأهداف الألفية للتنمية»، وذلك بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمملكة البحرين والائتلاف العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات (GAID) بمنظمة الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن المركز الإلكتروني سيتضمن جميع اللوازم من أدوات وإرشادات لتحقيق التنمية في مختلف المجالات وذلك باستعمال تقنية المعلومات والاتصالات، إذ سيكون عبارة عن مركز تفاعلي يديره عدد من المستشارين للتحاور من خلال البوابة الإلكترونية، والرد على أي استفسارات أو طلبات متعلقة بمشروع بناء القدرات واستخدام تقنية المعلومات والاتصالات في سبيل تحقيق أهداف الألفية الإنمائية.
وأوضح أن هذه المبادرة هي تطبيق للهدف الثامن من أهداف الألفية الرئيسية للتنمية، والذي ينص على أن «تحقيق أهداف الألفية يصبح أكثر فعالية من خلال الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص ومن خلال استعمال تقنية المعلومات والاتصالات».
وتحدث القائد عن دعم الأمين العام للأمن المتحدة لهذه المبادرة، والدليل على ذلك موافقته على أن يكون الرئيس الفخري للمشروع، وهي المرة الأولى في تاريخ الأمم المتحدة التي يسمى فيها الأمين العام رئيساً فخريّاً.
يشار إلى أن قمة البحرين الاقتصادية العالمية تقام للمرة الثالثة على التوالي، هادفة إلى تعزيز مكانة البحرين الاقتصادية، باعتبارها مركزاً حيويّاً للاقتصاديات النامية والاستثمارات الأجنبية.
ويشارك في قمة البحرين الاقتصادية المقامة تحت شعار: «نحو تحقيق أهداف الألفية الإنمائية»، عدد من الأكاديميين والاقتصاديين الدوليين من أكثر من 43 دولة، منها: الولايات المتحدة الأميركية، روسيا، الصين، أوروبا، آسيا ودول مجلس التعاون، وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة.
وترأس الجلسة الأولى ضمن الجلسات المقامة في قمة البحرين الاقتصادية العالمية 2010 رئيس الائتلاف العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات التابع للأمم المتحدة طلال أبو غزالة.
العدد 3000 - الإثنين 22 نوفمبر 2010م الموافق 16 ذي الحجة 1431هـ