العدد 2999 - الأحد 21 نوفمبر 2010م الموافق 15 ذي الحجة 1431هـ

الخليجيون يُصابون بسرطان القولون قبل الأوروبيين بنحو عشر سنوات

القيم: ننصح بالكشف المبكر من سن 38 عاماً بتحليل البراز

أكد استشاري جراحة الجهاز الهضمي والمناظير بمجمع السلمانية الطبي علي ميرزا القيم أن الخليجيين يُصابون بسرطان القولون قبل الأوروبيين بعشر سنوات.

وقال القيم: «عالمياً تُجرى فحوصات الكشف المبكر لسرطان القولون في سن الخمسين فأكثر، ولكن في بعض المؤتمرات التي حضرناها لاحظنا أن الأورام في دول الخليج العربي تُصيب الخليجيين قبل الأوروبيين بنحو عشر سنوات».

ووجه القيم الأفراد السليمين في المرحلة العمرية من 38 إلى 45 عاماً إلى الخضوع للفحوصات الطبية للكشف المبكر عن سرطان القولون وذلك لمن ليست لديهم عوامل الخطورة.

وتحدث القيم لبرنامج «الصحة والحياة «على الفضائية البحرينية لمقدمته البرنامج استشارية طب العائلة وفاء الشربتي قائلاً: «من المهم جداً الكشف المبكر عن سرطان القولون ليُجنب المريض نفسه الدخول في مضاعفات الأورام في مراحلها المتقدمة وخاصة أن علاج الورم في مرحلة مبكرة يجعل المريض يعيش حياة طبيعية بعد العلاج، كما أن علاج الأورام مُكلف جداً».

وأضاف «ومن أفضل الفحوصات للكشف المبكر هو فحص البراز، فهو فحص اعتيادي ولا يحتاج إلى تدريب للأطباء، إذ إن وجود دم في براز المريض يجعل الطبيب يُخضع المريض إلى فحص بالأشعة المقطعية أو الملونة».

واستطرد القيم «إذا كانت نتائج المنظار سلبية يُجرى مرة أخرى للمريض بعد خمس سنوات، أما بالنسبة للأفراد الذين لديهم عوامل خطورة للإصابة بالمرض مثل العامل الوراثي أو التدخين يُجرى لهم المنظار في فترة أقل من خمس سنوات».

وأوضح «بحسب إحصاءات وزارة الصحة الأخيرة للعام 2006 نجد أن سرطان القولون منتشر في البحرين إذ هناك 14 حالة إصابة لكل 100 ألف من الرجال و9 حالات لكل 100 ألف من النساء، كما سجلت الإحصاءات الصحية 256 حالة إصابة بسرطان القولون من العام 1998 إلى العام 2006 وتجدر الإشارة إلى أن تسجيل إصابات الأورام بحاجة إلى دقة أكبر، ونحن مثل باقي دول العالم فالنسبة مُشابهة، وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن مليون شخص في العالم يُصابون بهذا المرض سنوياً».

وأضاف «بالنسبة للأشخاص المشخصين بسرطان القولون فإن أربعة مرضى بين كل عشرة مرضى يبقون أحياء؛ إذ إن المرض يأتي في المرتبة الثالثة بعد سرطان الرئة ويحتل مرتبة عالية بين أنواع السرطانات الأخرى».

وبالنسبة للأعراض واصل القيم «تتفاوت الأعراض بحسب المرحلة التي وصل لها المريض وأيضاً جهة إصابة القولون سواء اليمنى أو اليُسرى، بالنسبة لأعراض المراحل الأولى من المرض يلاحظ المريض نزيف الشرج المصحوب أو غير المصحوب بالتبرز، وانخفاض ملحوظ في الوزن من دون سبب ومن دون اتباع حمية غذائية ويجب أن يلجأ الشخص الذي يعاني من ذلك للطبيب، وأيضاً من الأعراض الأنيميا والتي يشعر المريض فيها بالتعب والإرهاق غير المُسبب والدوخة والغمامة عند صعود السُلم مثلاً وأحياناً يعاني بعض المرضى من آلام البطن».

وذكر «أما عن أعراض المراحل المتقدمة فتكون في سرطان القولون من الدرجة الرابعة كسر في العظم وفي المراحل المتقدمة اصفرار بسبب إصابة الكبد».

وفيما يتعلق بعوامل الخطورة أوضح القيم أن «السبب الرئيسي هو عامل العمر إذ يُصيب المرض جميع المراحل العمرية ما عدا الأطفال، وتزداد الخطورة مع التقدم في العمر بدءاً من بعد سن الأربعين، ومن لديهم التهاب في القولون معرضون على المدى الطويل إلى ارتفاع احتمالات الإصابة بالمرض، كما أن المدخنين ومن يتناولون طعاماً قليل الألياف وغنياً بالدهون واللحم الأحمر كل هذه عوامل ترفع احتمالات الإصابة، كما أن السمنة سبب رئيسي للإصابة بأورام القولون والثدي والبنكرياس لذلك من المهم جداً الحفاظ على الوزن وتناول الغذاء الصحي».

وتحدث القيم عن مراحل سرطان القولون قائلاً «تعتمد كل مرحلة على درجة توغل الورم في طبقات القولون، فوصوله للطبقة الأولى يُعتبر الدرجة الأولى ونسبة الشفاء بعد الجراحة تفوق 90 في المئة، ووصول الورم إلى الطبقة الوسطى من القولون يُعتبر من الدرجة الثانية ونسبة الشفاء تصل إلى 70 في المئة بعد الجراحة، أما وصول الورم للطبقة الثالثة من القولون يُعتبر الدرجة الثالثة من المرض ونسبة الشفاء تصل إلى 50 في المئة، ويكون الورم منتشراً في الدرجة الرابعة التي تكون نسبة الشفاء منها ضئيلة مع العلم أن المرحلتين الثالثة والرابعة من الورم يحتاج المريض فيهما إلى علاج كيماوي أو إشعاعي قبل أو بعد الجراحة وخاصة في أورام المستقيم».

وفيما يرتبط بوسائل التشخيص، ذكر استشاري جراحة الجهاز الهضمي أن «هناك عدة وسائل للتشخيص وهي المنظار والأشعة المقطعية والمغناطيسية وفحوصات الدم أيضاً تُبين مؤشرات الأورام في القولون والأعضاء الأخرى».

وعن علاج سرطان القولون أكد استشاري جراحة الجهاز الهضمي والقولون أن الجراحة هي الطريقة المثلى لعلاج الأورام، وأردف «يجب أن يؤهل المريض قبل العملية لأن المريض يحتاج بعد العملية إلى فتحة خارجية دائمة أو مؤقتة لتصريف الفضلات بحسب الحالة ودرجة الورم وانتشاره وعلى المريض أن يتقبل ذلك، وإجراء العملية لمرضى سرطان القولون غالباً ما يكون حتمياً، في مجتمعنا يصعب على بعض المرضى تقبلها لاعتبارات تتعلق بالطهارة إلا أن الخيارات أمام المريض تكون محدودة ولا مناص أمام الاستشاري من إجرائها للمريض».

وأضاف «نتابع المرضى ونُعطيهم بعض الإرشادات اللازمة إلى أن يتأقلموا مع وضعهم بعد إجراء الفتحة الخارجية».

وعما إذا كان هناك ارتباط بين القولون العصبي والإصابة بسرطان القولون، أجاب القيم بأن «القولون العصبي حالة مختلفة تماماً عن سرطان القولون، ربما تتشابه بعض الأعراض ولكن يجب ألا يخبر الطبيب المريض شيئاً مثبتاً إلا بعد أن يُجري له منظاراً ليتأكد من حالته، وكما تعلمون أن القولون العصبي تزداد حدته مع الضغوط الحياتية والنفسية لذلك يجب خفض التعرض لها».

وعرض البرنامج تقريراً عن إحدى الدراسات الحديثة التي كشفت أن اتباع أنماط الحياة الصحية تُخفض احتمالات الإصابة بسرطان القولون إلى الربع إذا اتبع الفرد عدة نصائح تتمثل في ممارسة الرياضة بانتظام لمدة نصف ساعة يومياً وتخفيف الوزن والامتناع عن التدخين والمشروبات الكحولية والحرص على تناول الفواكه والخضراوات والتقليل من تناول الأغذية المشبعة بالدهون واللحوم الحمراء.

العدد 2999 - الأحد 21 نوفمبر 2010م الموافق 15 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 2:58 م

      الله يجملها لنا بالستر يارب

      يارب ارحمنا برحمتك
      قل لن يصيبا الا ماكتب الله لنا
      المشكله مااحب المستشفى خوفني المقال بصراحه

      بس الحمدلله على كل حال الواحد مايموت الا بيوم

    • زائر 6 | 5:23 ص

      السبب

      بالنسبة للخليجيات يصيدهم كله من الرياييل يعصبون فيصيدهم هالمرض لو مافي رياييل يكون أفضل .

    • زائر 5 | 3:36 ص

      بورية

      اي اكيد يصابون بالمرض قبل غيرهم من المر والقهر اللي عايشينه

    • زائر 4 | 12:40 ص

      مع الزائر 3

      من أهم أسباب السرطان العيشه القشرى والقهر و
      حنا عايشين هذا المناخ بشكل أفضل بالأضافه الى تحمل الأجانب فوق كبودنا ويش رايكم ياجماعه؟

    • زائر 3 | 12:12 ص

      من القهر والعيشه القشره

      الاول في اعمار يعني الواحد ما يموت الا اذا وصل بعد الثمانين والتسعين, اللحين اللي يروحون كل شباب من القهر والضيم والعيشه القشره
      الله كريم

    • زائر 2 | 9:48 م

      يا رحيم

      والبحرينين يصابون به قبل الخليجيين بعشر سنوات
      الله يعينا والله

    • زائر 1 | 9:08 م

      أي شفته اللقاااء

      بس المشكله حتى لو تبا اتسوي منظار ب200 دينار توني مسويتنه بالكندي واذ بالسلمانيه المريض ينتشر ليه المرض ويموت وللحين ما جا الموعد والحل في هالقضيه مايندره ويش المفروض الأجانب يخلونهم ابروحهم وأحنا ابروحنا

    • زائر 9 زائر 1 | 6:12 ص

      فيه مستشفيات تسوي المنظار ارخص .. ليش تروحون للغالي
      والله يبعد عنا وعنكم كل سوء

اقرأ ايضاً