العدد 2999 - الأحد 21 نوفمبر 2010م الموافق 15 ذي الحجة 1431هـ

مسابقة «العالي» موعدها فبراير والتأخير سببه الانتخابات والأعياد ومحرم

نافياً وجود خلافات ومخالفات إدارية ومالية... رئيس نادي بوري لـ «الوسط»:

فنّد رئيس اللجنة العليا لمسابقة الحاج حسن العالي ورئيس نادي بوري الثقافي والرياضي ناصر الهاشمي ما نشرته إحدى الصحف المحلية يوم أمس (الأحد)، بشأن وجود خلافات ومخالفات إدارية ومالية أدت لإلغاء المسابقة.

وقال الهاشمي لـ «الوسط»: «كل ما نُشر عارٍ عن الصحة تماماً، والمهرجان قائم، وما يحدث هو ثمن النجاح، بدلاً من مكافأة الأعضاء العاملين والساهرين، فالمسابقة قائمة بسواعد الشباب وأهالي القرية، وهو حلم أصبح حقيقة، بل إنه في طريقه إلى التطور ليكون تحت مظلة خليجية».

وعن وجود شائعات بمديونية المسابقة، رد الهاشمي: «هي فعلاً شائعات، لا توجد أية مديونية للمسابقة والمهرجان ككل، ولقد استثمرنا في هذه المسابقة وأدخلنا أجهزة إلكترونية متطورة، فهناك جانب إداري وتنظيمي والخطة موجودة لنرتقي بالمسابقة إلى مستوى خليجي، إذ بدأنا بالاتصال بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لتكون المسابقة تحت مظلة خليجية، ولانزال في طريق تطويري طويل». وعزا الهاشمي تأجيل موعد المسابقة المفترض أن ينعقد في شهر أكتوبر/ تشرين الماضي إلى «أن صورة الانتخابات النيابية والبلدية التي لم تكن واضحة في البداية، ومن ثم الإعلان عن موعد الانتخابات، وحينها ارتأت اللجنة أن إقامة المسابقة في ظل أجواء الانتخابات سيؤثر إعلامياً عليها، ومن ثم واجهتنا قضية كأس الخليج وعدم وضوح الرؤية بشأنه، وأيضاً دخولنا على أبواب شهري محرم وصفر، ونحن في القرية نستخدم الشوارع في إعلاناتنا الترفيهية والعروض المسرحية، وهو الأمر الذي لا يتناسب وحرمة الشهرين، وعليه ارتأت اللجنة المنظمة أن تنعقد المسابقة في شهر فبراير/ شباط 2011، وخصوصاً أن المسابقة تعقد في صالة إحدى مدارس وزارة التربية والتعليم، وشهر فبراير يشهد عطلة الربيع». وعما إذا كانت شعبية المسابقة وتحولها إلى مهرجان يحتوي على العديد من الجوائز، قد أثر سلباً على أصل المسابقة والموازنة المرصودة لها، ردّ الهاشمي: «على العكس، المسابقة بدأت تتطور إلى مهرجان، وقد حققت نجاحاً أبعد من المتصور بكثير، وكما قلت سلفاً نحن في إطار تخريجها لتكون تحت مظلة خليجية. أما بخصوص تأثر المسابقة مادياً بالجوائز، فهو غير صحيح، وخصوصاً أن الجوائز عبارة عن أمور بسيطة مادياً ولكن قيمتها المعنوية كبيرة»، سائلاً: «هل من العيب أن نكافئ أو نكرم الأشخاص الذين يستحقون التكريم ويخدمون وطنهم ومجتمعهم؟ بل إن بعضهم ليس بحاجة إلى هذا التكريم».

وبحسب اعتقاد الهاشمي فإن «المشكلة تكمن في الانتقال من المركزية إلى اللامركزية في اتخاذ القرارات وخصوصاً مع وجود لجنة عليا للمسابقة تتكون من 20 شخصاً يتم الاجتماع بهم وأخذ آرائهم ومقترحاتهم، والخروج بقرارات جماعية».

ومن جهته، قال الأمين المالي لمسابقة الحاج حسن العالي ياسر الحجيري: «لا توجد أية مديونية للمسابقة، وأي شخص يدعي أن له مبلغاً لم يتسلمه يتقدم بالمطالبة به، وهو الأمر الذي لم نشهده».

وبخصوص القول بعدم دفع مكافآت كادر المسابقة في العام الماضي، أجاب: «كل اللجان العاملة هي لجان متطوعة، وكانت تتحصل على مكافآت بسيطة نظير عملهم التطوعي في المسابقة، ولا يوجد موظفون، بل إنها لجان متطوعة خالصة، فجميعهم أتى بإرادة ذاتية ومن وقتهم الخاص، ولم نشهد أن طالبنا أحد من المتطوعين بمبلغ نظير خدمة أو عمل قدمه، فالجميع كان متفهماً ولا يوجد تحسس، ونحن بذلك نبث روح العمل التطوعي في المجتمع وبين الصغار والشباب، وقد قمنا بتقديم هدايا تذكارية إلى نحو 60 شخصاً متطوعاً في اللجان العاملة».

واتفق الحجيري مع الهاشمي على أسباب إرجاء موعد عقد المسابقة، إذ أفاد «كان يفترض عقدها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ولكن وبسبب الانتخابات، تقرر تأجيلها، خوفاً من ألا تلقى التغطية الإعلامية التي تستحقها، وحالياً نحن مقبلون على مناسبة العيد الوطني المجيد، ومن ثم شهري محرم وصفر؛ وعليه وجدت اللجنة المنظمة أن الأمور غير مهيأة حالياً لعقد المسابقة وتقرر تأجيلها، إلا أن جميع اللجان العاملة في المسابقة جاهزة وتعقد اجتماعاتها في اللجنة العليا المنظمة، كما أن الكوادر والتحضيرات الأساسية موجودة وقائمة، وهناك مكتب تمثيلي للمسابقة مهمته رسم السياسة الأولية للمسابقة، واللجنة العليا المنظمة فيها كل رؤساء اللجان العاملة وهم من يقررون الفعاليات».

وأكد الحجيري «عدم وجود مخالفات مالية أو إدارية، وإنما وجود اختلافات سابقة بخصوص أحد أعضاء مجلس إدارة قدم استقالته بسبب خلاف على طريقة إدارة المسابقة».

ويعتقد الحجيري أن «الهدف من النشر ليس الإساءة إلى المسابقة، وخصوصاً أن المصادر المشار إليها تنبئ عن أنها كانت عاملة في المسابقة، ولكنها أخطأت التقدير بطريقة طرح الموضوع، فالموضوع الأساسي يتعلق بنادي بوري الثقافي والرياضي، وعقد الجمعية العمومية وإقامة الانتخابات، وما مسابقة الحاج حسن العالي إلا بوابة لذلك الموضوع، وقد أخطأ من قام بذلك الأمر».

ونفى الحجيري أن تكون جوائز المهرجان أثرت على المسابقة ودفعتها إلى المديونية، قائلاً: «هذا كلام عارٍ عن الصحة، فحين يتم التطرق إلى جوائز مهرجان قيمتها بسيطة، ولا يذكر فيها أية مبالغ مالية، وهي عبارة عن دروع تذكارية»، مشيراً إلى أن «الغرض من تلك الجوائز هو تشجيع الناس الذين يساهمون في المجالات المطروحة نفسها، بل إن بعض المكرمين من الشخصيات والعائلات البحرينية غير محتاجة لهذا التكريم الرمزي، ولكن يأتي ذلك من باب تشجيعهم وتحفيزهم، فالعمل التطوعي ليس عملية مالية وإنما تنمية للمجتمع، فالدولة مثلاً تصرف المبالغ الطائلة عبر المؤسسة العامة للشباب والرياضة، فهل ذلك من أجل الاستثمار، أم من أجل تخريج شبابٍ واعٍ، متطوع، عاقل، ومثقف؟».

وبخصوص الأنباء المتداولة من تقدم إدارة نادي بوري الثقافي بطلب إلى إحدى شركات الاتصال بدفع مبلغ مقدم لمدة ثلاث سنوات عن إيجار برج اتصالات، وذلك بهدف تغطية العجز أو المديونية في مسابقة الحاج حسن العالي، ردّ الحجيري: «أمر غير صحيح كذلك، وهناك خلط، مع العلم أن مسابقة الحاج حسن العالي مستقلة في حساباتها وجميع الأمور؛ أما موضوع برج الاتصالات، فهو يتمثل في وجود مشروع عبارة عن ملعب مدرج، في حين أن برج شركة الاتصالات يعارض إقامة هذا المشروع، وعليه خاطبت إدارة النادي الشركة لنقل البرج من مكانه، وخصوصاً أنه يحتاج لمبالغ طائلة، ووصلنا إلى اتفاق على أن تتكفل الشركة بنقل البرج ومنحنا مبالغ مقدمة عن سنوات الإيجار، ولا دخل لهذا الموضوع بالمسابقة بتاتاً، كما أن المنسق العام للمسابقة غير منتمٍ إلى نادي بوري الثقافي والرياضي».

وكانت شائعات تداولت في الأوساط المحلية عن تأجيل إقامة مسابقة الحاج حسن العالي إلى أجل غير مسمى، وذلك نتيجة وجود خلافات واختلافات في وجهات النظر في الأوساط الإدارية للمسابقة ولنادي بوري، بخصوص طريقة إدارة المسابقة، وخصوصاً فيما يتعلق بالجوانب المالية، مع تحول المسابقة إلى مهرجان يحتوي على العديد من الجوائز المستحدثة، ومنها جائزة التميز في المجال الثقافي، وجائزة مهرجان الأفلام القصيرة، وجائزة مسابقة التصوير الفوتوغرافي، وجائزة مسابقة البحث عن الدانة، وجائزة الشعر، وجائزة التميز في المجال الثقافي، وجائزة الأعمال الخيرية، وجائزة التميز الاقتصادي، وجائزة الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة للتميز الرياضي، وجائزة التميز للعمل الصحافي، وجائزة أفضل مشروع وطني ثقافي، وجائزة أفضل مشروع وطني تأهيلي يستهدف الشباب، وجائزة أفضل مشروع وطني اجتماعي يستهدف الأسرة «الابن البار».

يشار إلى أن مسابقة الحاج حسن العالي التي ينظمها نادي بوري الثقافي والرياضي سنوياً تقام - عادةً - في شهر رمضان المبارك، وتشترك فيها الكثير من الأندية والمراكز الشبابية على مستوى البحرين، وفي نسخة العام الماضي تم تطوير فكرتها إلى «مهرجان بوري الثقافي» ليشمل المهرجان المسابقة مع عدة فعاليات ثقافية أخرى. والمسابقة بحسب تصريحات سابقة للمنظمين «حدث وطني يجمع أبناء الطائفتين الكريمتين في هذا الشهر المبارك، وحدثٌ ثقافي بالغ الأهمية. والمسابقة الثقافية استطاعت إعادة الاعتبار إلى النشاط الثقافي في الأندية الوطنية التي كانت تزخر به في فترة السبعينات وحتى مطلع التسعينات، وخصوصاً مع انحدار هذا النشاط منذ ذلك الحين، واهتمام الأندية بالأنشطة الرياضية».

ويرى المنظمون أن «الكثير من الأندية والمثقفين كانوا يعولون على المشاركة في هذه المسابقة القيّمة، ويراهنون على استمراريتها، إذ إن المسابقة تعتبر النشاط الوحيد الذي تقيمه الأندية وتشارك فيه وذلك على المستوى الثقافي».

العدد 2999 - الأحد 21 نوفمبر 2010م الموافق 15 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 15 | 6:57 م

      ربي يحميك يا ناصر

      يعيش من حقق لنـا أمنيتنـاعسى الليالي ما يحوشه نكدها
      يا عزنا.. يا ذخرنا.. يا ثقتنامواقفك بالجود كـلٍ شهدهـا
      ناصر الهاشمي تاج على الراس

    • زائر 13 | 6:37 م

      الله يعطيكم العافيه

      لا تحطون في ذمتكم
      الرئيس و اللجنه كلها قاعده تشتغل
      والشي معرووف في بووري
      لكن يا اهل بووري مافيه شي يبين في اعيوونكم

      الله يووفقكم يا كادر المهرجان والله يعطيكم العاافيه
      وماعليكم من اي احد

    • زائر 7 | 3:38 ص

      ميزانية المسابقة

      ميزانية المسابقة تحولت الي مشروع ثاني

    • زائر 6 | 12:42 ص

      كل الخلافات على المردود المادي

      الخلافات كلها على المردود المادي الذي يجنى من خلال المسابقه , فلمسابقه صار لها اسنين من اول ما ادار المسابقه محمد الحجيري والى ان وصلت بطريقة ماء الى ناصر محفوظ وانا كنت احد المدعوين في اجتماع الذي تكلمه فيه رئيس النادي وابهر الجميع بقوله ان المسابقه بها عجز مالي رغم ان الداعمين كثيرين فسؤال اين ذهبت مبالغ المسابقه التي تعتبر من افضل المسابقات في البحرين فكل هل الهواش هو على لفلوس لا اكثر

    • زائر 5 | 12:36 ص

      جوائز المسابقة لم نحصل عليها

      عشرات الجمهور الذين فازوا في العام الماضي لم يحصلوا على جوائزهم وخصوصا اشتراكات الجرائد والتي تمثل النسبة الكبرى من جوائز المسابقة

    • زائر 4 | 12:22 ص

      بالتوفيق

      زبده الكلام دائما الشجره المثمره هي التي ترمى بالحجاره .....

    • زائر 3 | 11:38 م

      منظم سابق

      انا اللى اعرفه عن الموضوع مجرد وقت فقط وان المسابقه تحظي بدعم من عائلة المرحوم الحاج حسن العالي

    • زائر 2 | 11:35 م

      زائر 1

      أتقي الله في نفسك وفي الاخرين من التبلي ومن الاخبار الهدامة فما ذكرتة مغلوط ولأيستند الى الصحه :والكل في القرية على علم بما يدور واسباب التأخير معرو لذا الجميع .

    • زائر 1 | 8:20 م

      غير صحيح

      على الادارة ان تعترف بالخلافات والدكتاتورية التي تدار بها المسابقة والفساد المالي والاداري موجود ويجب التحقيق فيه من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة

اقرأ ايضاً